28-نوفمبر-2019

وحده بين خمسة لاعبين..ميسي يتلاعب بدفاعات دورتموند (Getty)

حفلت المباريات الختامية للجولة الخامسة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا بالكثير من الإثارة، فقاد ليونيل ميسي فريقه برشلونة لانتصار هام على بوروسيا دورتموند، بينما فشل ليفربول في تحقيق الانتصار على نابولي في ملعب الآنفيلد، فبات مصير دورتموند وليفربول في البطولة على المحك.

أراد برشلونة أن يبتعد عن الحسابات المعقّدة في التأهّل لدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، وذلك لا يتحقّق إلا بالفوز على بوروسيا دورتموند، لأن البلوغرانا يتصدّر المجموعة السادسة برصيد 8 نقاط، يليه دورتموند بسبع، ثمّ إنتر ميلان بأربع نقاط، بينما يقبع سلافيا براغ التشيكي أخيرًا في مجموعة الموت بنقطة واحدة، وسيلتقي الإنتر مع البارسا في ملعب الجيوسيبي مياتزا بالجولة الأخيرة، أي أن تعادل البارسا أو خسارته سيسبّب مغامرة لا تُحمد عقباها في أرض الإنتر.

سجّل ميسي هدفًا وصنع اثنين.. وأضاف بوروسيا دورتموند لقائمة ضحاياه الأوروبية التي وصل عددها إلى 34 فريقًا

لذلك دخل برشلونة ملعب الكامب نو باحثًا عن النصر دون غيره، ولو تحقّق ذلك سيضمن رفاق ميسي التأهّل بشكل مباشر، بل سيضمنون التربّع على صدارة المجموعة حتى النهاية، لكنّ بوروسيا دورتموند صدم أصحاب الأرض في الدقيقة الأولى، وكاد شولز أن يتقدّم بهدف مبكّر لولا يقظة المدافع أومتيتي الذي أبعد الكرة من على خط المرمى. تسبّبت جرأة دورتموند هذه بيقظة البارسا، والذي أجبر الضيوف على اللعب في مناطقهم الخلفية طيلة دقائق الشوط الأوّل.

 تألّق ليونيل ميسي بشكل لافت، فمنح لويس سواريز تمريرة جميلة أسكنها المهاجم الأوروغوياني في الشباك بالدقيقة 29. أربع دقائق بعد ذلك ويردّ سواريز الهديّة لميسي، والذي لم يتوان عن وضع الكرة في الشباك. هدف ميسي هو الأوّل للنجم الأرجنتيني في شباك دورتموند، حيث حمل النادي الألماني الرقم 34 في قائمة ضحايا ميسي بدوري الأبطال، وهو رقم قياسي غير مسبوق، علمًا أن عدد الأندية التي تلقّت أهدافًا من كريستيانو رونالدو في دوري الأبطال هو 33، أي أن البرغوث يتفوّق على الدون بفارق نادٍ واحد فقط.

اقرأ/ي أيضًا: ليفربول يسعى للثأر من نابولي.. والفوز وحده ينقذ البارسا

تحسّن دورتموند كثيرًا في الشوط الثاني، خصوصًا بعد دفع المدرّب لوسيان فافر بالمهاجم الإنجليزي الشاب سانشو، والذي أقلق دفاعات البارسا في غير مرّة، لكنّ ميسي واصل نثره السحر في الكامب نو، بعدما منح تمريرة رائعة للفرنسي غريزمان، والذي استطاع أن يسجّل من خلالها الهدف الثالث. بعد اطمئنان البارسا على النتيجة سيطر دورتموند على المباراة بشكل كبير، واستحوذ الفريق على الكرة وعسكر في مناطق البارسا الخلفية، وأسفر ذلك عن تحقيق هدف سجّله سانشو من تسديدة جميلة، وكاد براندنت أن يقلّص الفارق إلى هدف واحد لولا تألّق تيرشتيغن، هذا الأخير أبعد بأعجوبة تسديدة سانشو القويّة.

بذلك انتهت موقعة الكامب نو بانتصار البارسا بثلاثة أهداف لواحد، فضمن أصحاب الأرض الصدارة والتأهّل في الوقت نفسه، فيما تعقّدت حسابات دورتموند للوصول إلى دور الستة عشر، لأن منافسه على المقعد الثاني سيكون إنترميلان الإيطالي، هذا الأخير تغلّب على سلافيا براغ التشيكي 3-1، فعادل رصيد دورتموند بالنقاط، لكلّ منهما 7 نقاط، وسيكون على دورتموند الفوز في الجولة الأخيرة أمام سلافيا براغ، وأن يتعثّر الإنتر في الجولة الأخيرة بميدانه أمام البارسا، وهو أمر قد يكون صعبًا، لأن البارسا ضامن للصدارة، وسيلعب بصفوفه الاحتياطية غالبًا.

وفي قمّة المجموعة الخامسة فشل ليفربول في الثأر من هزيمة الذهاب أمام نابولي، عندما انتهت مواجهة ملعب الآنفيلد بالتعادل 1-1. تقدّم نابولي في الشوط الأوّل عبر ميرتينيز، وأعاد لوفرين ليفربول للمباراة في الدقيقة 65. تزامن ذلك مع انتصار ريد بول سالزبورغ النمساوي خارج ميدانه على جينك البلجيكي 4-1، ما يعني أن حظوظ ليفربول حامل اللقب في التأهّل لدور الستة عشر دخلت مرحلة الخطر، لأن الفريق النمساوي يملك 7 نقاط، وليفربول 10، ونابولي 8، وجينك نقطة واحدة، وإن سلّمنا بقدرة نابولي على الانتصار أمام جينك في إيطاليا، فخسارة ليفربول أمام ريد بول سالزبورغ في النمسا ستؤكّد خروجه من المنافسة.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. باريس سان جيرمان ينجو من ريال مدريد بتعادل مثير

وفي المجموعة السابعة، وضع لايبزيج الألماني قدمًا له في دور الستة عشر، بعدما عاد بشكل درامي في الدقائق الأخيرة أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي، حيث تقدّم البرتغاليون بهدفين طيلة دقائق المباراة الأصلية، لكنّ الفريق الألماني سجّل هدفين في الوقت بدل الضائع، فتصدّر المجموعة برصيد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط عن ليون وزينيت. هذا الأخير انتصر على النادي الفرنسي بهدفين دون رد، فيما يملك بنفيكا 4 نقاط فقط، ومع ذلك تبقى حظوظ الفرق جميعها قائمة في المنافسة على بطاقتي المجموعة.

وازدادت الإثارة بشكل كبير في المجموعة الثامنة، حينما عاد تشيلسي بتعادل مثير أمام فالنسيا الإسباني بهدفين لمثلهما، في مباراة أهدر فيها باريخو ركلة جزاء لصالح فريقه فالنسيا، كما عاند الحظّ أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة وفشلوا في تسجيل هدف الفوز، فأصبحت المهمّة صعبة في الجولة القادمة بالنسبة للنادي الإسباني. فمع فوز تشيلسي المتوقّع على ليل بالجولة الختاميّة، سيكون على فالنسيا الانتصار في ميدان أياكس أمستردام، وغير ذلك يعني تأهّل الهولنديين وتشيلسي إلى الدور ثمن النهائي، علمًا أن أياكس خرج بانتصار ثمين من ملعب ليل الفرنسي بهدفين دون رد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

برشلونة يتلاعب بمصيره في دوري الأبطال.. وعودة تاريخية لدورتموند أمام الإنتر

نابولي يُجهز على ليفربول في دوري الأبطال.. وبرشلونة ينجو من جحيم دورتموند