26-مارس-2024
لليوم اليوم الـ172، وبعد يوم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، مع الاستمرار في ارتكاب المجازر وحصار القطاع والهجوم على مستشفيات القطاع.

(epaimages) طفلة فلسطينية نازحة من شمال غزة، أمام ركام منزل قصفه الاحتلال في رفح

لليوم اليوم الـ172، وبعد يوم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه مع الاستمرار في ارتكاب المجازر والهجوم على مستشفيات القطاع، مع تواصل الحصار وتفاقم المجاعة.

إذ يواصل جيش الاحتلال الهجوم العسكري على مستشفى الشفاء لليوم الـ9، مع الهجوم على مستشفى ناصر والأمل في خانيونس. يضاف إلى ذلك تعثر عملية مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

مع استمرار العدوان على غزة، نتنياهو يعمل على الابتعاد عن أي موقف يقترب من وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وعلى صعيد القصف، أعلن عن استشهاد 30 فلسطينيًا جراء قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة أبو حصيرة في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.

وأفادت المصادر باستشهاد عدة أشخاص بعد غرقهم في بحر غزة، كما فُقد 5 آخرين، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات ألقيت من الجو.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "استشهد خلال الساعات الماضية 18 مواطنًا مدنيًا فلسطينيًّا بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، بينهم 12 مواطنًا استشهدوا غرقًا داخل البحر قبالة محافظة شمال قطاع غزة، حيث دخل عشرات المواطنين الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر مما تسبب بغرق العشرات واستشهاد 12، كما واستشهد 6 مواطنين آخرين نتيجة التدافع في أكثر من مكان، حيث كانوا يحاولون الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات بشكل خاطئ في ظل المجاعة المستمرة، حيث باتت عمليات إنزال المساعدات من الطائرات تُشكل خطرًا فعليًا على حياة المواطنين الجوعى".

واستهدف الاحتلال مناطق شمال غرب مدينة غزة، وبيت لاهيا، بالأحزمة النارية، وشهدت بيت لاهيا هجمات بالأحزمة النارية وتقدم للدبابات ونيران مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه مواقع في المدينة.

كما شهدت المناطق الغربية لشمالي غزة، أحزمة نارية من الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى، بينهم أطفال ونساء.

وتوغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في مربع المدارس وسط بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأصيب العشرات جراء قصف مدفعية الاحتلال على حي النصر شمال شرق رفح، كما توغلت آليات الاحتلال في محيط سجن أصداء وشارع 5 والسطر الغربي بخانيونس وسط قصف مدفعي وإطلاق نار.

وبحسب مصادر في غزة، فقد سقط 15 شهيدًا على الأقل، بينهم 4 أطفال، وعشرات الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يؤوي نازحين شمال رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مراسل مراسل "الترا فلسطين"، بتنفيذ الاحتلال غارة على الحي السعودي غربي رفح، مما أدى إلى استشهاد شابين وإصابة مجموعة أخرى.

وأكد الهلال الأحمر خروج مستشفى الأمل في خانيونس عن الخدمة بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه. وقال الهلال الأحمر، تم إخلاء طواقمنا في مستشفى الأمل في خان يونس وعددهم 27 شخصًا، بالإضافة إلى 6 مرضى ومرافقة واحدة، وجثماني شهيدين ارتقيا داخل المستشفى أحدهما الشهيد المتطوع أمير أبو عيشة أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ.

نتنياهو وتعثر المفاوضات

استدعت إسرائيل فريقها المفاوض من قطر، منهية بذلك محاولات التفاوض على وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق تبادل الأسرى مع حماس.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس الوهمية"، وفق قوله.

ويوم أمس، صوّت مجلس الأمن لصالح المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة تهديدها باستخدام حق النقض.

ورحبت حركة حماس بالقرار وقالت إنها مستعدة لتبادل فوري للأسرى مع إسرائيل، لكن نتنياهو رفض القرار بشكلٍ كامل.

وبعد تصويت مجلس الأمن، ألغى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة كان من المقرر أن يقوم بها اثنان من وزرائه إلى واشنطن، بهدف مناقشة الهجوم الإسرائيلي المخطط له على رفح، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة. وقال البيت الأبيض إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" إزاء القرار.

ولا يزال من المتوقع أن يجتمع وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الثلاثاء لمناقشة الحرب على غزة، بما في ذلك الهجوم على رفح.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت التقى بالفعل مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أكد في الاجتماع أن هناك بدائل للغزو البري لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين.

وذكرت قناة برس تي في الإيرانية الرسمية أن زعيم حماس إسماعيل هنية سيسافر إلى طهران يوم الثلاثاء للقاء مسؤولين إيرانيين.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان يوم الثلاثاء إن سلاح الجو الملكي البريطاني قال إنه أسقط جوًا أكثر من عشرة أطنان مترية من الإمدادات الغذائية على غزة للمرة الأولى يوم الإثنين. 

وقالت الوزارة إن "المساعدات، التي تتكون من الماء والأرز وزيت الطهي والدقيق والمعلبات وحليب الأطفال، ستدعم سكان غزة".

وأكدت إسرائيل أنها ستتوقف عن العمل مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، متهمة المنظمة بـ"إدامة الصراع"، وذلك ضمن هدفها إنهاء عمل الوكالة الأممية.