10-فبراير-2024
حرب الاحتلال على مستشفيات خانيونس

(Getty) استهداف قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي يحرم المواطنين من الخدمات الطبية في خانيونس

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم 127، بينما يكثف الاحتلال استهدافه للمنظومة الطبية في القطاع المحاصر، إذ اقتحم مبنى جمعية الهلال الأحمر في خانيونس، ويحاصر مجمع ناصر الطبي، مع إطلاق نار مستمر تجاه المباني.

وفي السياق نفسه، يتصاعد انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، إذ تشير مصادر عدة إلى مجاعة كبيرة في مناطق شمال غزة، التي تصل إليها المساعدات، بشكلٍ محدود. فيما يواصل الاحتلال قصفه على قطاع غزة، من شماله إلى جنوبه، ويلوح نتنياهو بتوسيع العدوان ليشمل أكبر مخيم في العالم، رفح.

قالت منظمة أكشن إيد إن الغذاء أصبح نادرًا جدًا في غزة لدرجة أن الناس يلجأون إلى أكل العشب

استشهد العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، الليلة الماضية، في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة.

ففي مدينة رفح جنوب القطاع، استشهد 11 فلسطينيًا على الأقل وأصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال منزلًا في حي النصر شمال المدينة، كما استشهد ثلاثة مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق المدينة.

واستشهد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل بمنطقة ميراج شمال شرق مدينة رفح.

واستهدفت مدفعية الاحتلال مدرسة طيبة، التي كانت تؤوي نازحين شرق خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاشتعال النيران في المكان، كما أطلقت زوارق الاحتلال قذائفها صوب شاطئ دير البلح وسط القطاع.

واستشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون، فجر اليوم السبت، جراء إطلاق قناصة الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم، أمام بوابة الاستقبال في مجمع ناصر الطبي بخانيونس، جنوب قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مباني المجمع بسبب قناصة الاحتلال، مؤكدة أن حياة 300 كادر صحي و450 مريضًا وجريحًا و10 آلاف نازح داخل مجمع ناصر الطبي مهددة.

وكانت مدفعية الاحتلال قد أطلقت الليلة الماضية نيرانها وقذائفها صوب الطوابق العلوية من مجمع ناصر الطبي، كما جددت قصفها على المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس.

كما أعلن عن استشهاد صياد وإصابة آخر بنيران زوارق جيش الاحتلال قبالة ساحل دير البلح وسط قطاع غزة.

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني للتلفزيون العربي: "قوات الاحتلال نكلت بالطواقم الطبية والنازحين في مستشفى الأمل بخانيونس"، مضيفًا: "قوات الاحتلال اعتقلت 9 أفراد من الكادر الطبي في مستشفى الأمل بخانيونس".

وأشار إلى أن استهداف قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي يحرم المواطنين من الخدمات الطبية في خانيونس، وتابع: "قوات الاحتلال استباحت كل القوانين الإنسانية بتجويع المواطنين ومنع دخول المساعدات الإنسانية".

وأوضح  الهلال الأحمر الفلسطيني للعربي: أن "الاحتلال صادر أجهزة الحاسوب والاتصال اللاسلكي الخاصة بالطواقم الطبية في مستشفى الأمل". بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير الإسعاف والطوارئ محمد أبو مصبح من مستشفى الأمل في خانيونس.

وقالت منظمة أكشن إيد إن الغذاء أصبح نادرًا جدًا في غزة لدرجة أن الناس يلجأون إلى أكل العشب. 

وأضافت في بيان نُشر يوم الجمعة، أن "كل شخص في غزة يعاني الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على 1.5 إلى 2 لتر من المياه يوميًا لتلبية جميع احتياجاتهم"، وحذرت من أن تكثيف الهجمات في رفح سيكون له "عواقب وخيمة".

التلويح بالهجوم على رفح

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، إن هناك حاجة إلى "عملية واسعة النطاق" في رفح، مطالبًا المسؤولين الأمنيين بتقديم خطة إخلاء للمنطقة. 

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أمر نتنياهو جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستعداد لإخلاء رفح في جنوب قطاع غزة قبل الغزو المتوقع.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، إن المدنيين في غزة معرضون "لخطر كبير للإبادة الجماعية" ردًا على أمر إسرائيل لسكان رفح بالإخلاء قبل الغزو المتوقع.

وحذر جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، من "حمام دم" إذا توسعت العمليات الإسرائيلية إلى رفح، وقال: "لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للاجئين". وقال عمال الإغاثة إن التقدم العسكري الإسرائيلي في منطقة رفح بجنوب غزة يمكن أن يتسبب في وفيات جماعية بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين هناك، مع تعرض المساعدات الإنسانية لخطر الانهيار.

اشتباك يتواصل

من جانبها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، إن قصفت "قوات العدو المتوغلة في منطقة الكتيبة غرب مدينة غزة بقذائف الهاون"، مضيفةً: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في مجموعة من جنود الاحتلال والإجهاز على 7 جنود من نقطة الصفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس وعاد المجاهدون إلى قواعدهم بسلام".

بدورها، قالت سرايا القدس: "نخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في مناطق التقدم غرب خانيونس". مضيفةً: "قصفنا برشقة صاروخية آليات وتحشدات العدو شرق المحافظة الوسطى".

وفي بلاغ آخر، قالت: "بالاشتراك مع كتائب المجاهدين استهدفنا بالأسلحة الرشاشة والثقيلة تحشدا عسكريا لجنود و جيبات العدو خلف المقبرة الشرقية شرق جباليا وحققنا إصابات مباشرة في صفوف الجنود".

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني، عن تنفيذ 8 عمليات قصف وإطلاق نار، تجاه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشمالية، كما نعى 3 من عناصره استشهدوا في قصف إسرائيلي.