09-فبراير-2024
دفن شهداء في مقبرة جماعية بغزة (رويترز)

دفن شهداء في مقبرة جماعية بغزة (رويترز)

في واحدة من أبشع جرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الخميس، قوات الجيش الإسرائيلي بنبش مقابر في القطاع وسرقة 300 من جثامين الموتى والشهداء، بالإضافة لإتلاف عشرات الجثث الأخرى وسرقة أعضاء حيوية منها.

وجاء في بيان المكتب الإعلامي الحكومي بالتزامن مع دخول العدوان على غزة شهره الخامس: "ارتكب الاحتلال جريمة نبش أكثر من 2000 قبر، وذلك من خلال تجريف والاعتداء على 13 مقبرة في محافظات قطاع غزة، حيث سرق الاحتلال أكثر من 300 جثمان من جثامين الموتى والشهداء في هذه المقابر، كما قام بإتلاف عشرات الجثامين، وسرق أعضاءً حيويةً منها، ثم أرجع بعضها، وتم دفنها في مقابر جماعية جنوب قطاع غزة".

ومن بين المقابر التي تعرضت للنبش: مقبرة الحي النسماوي ومقبرة الشهداء ومقبرة الفلوجة ومقبرة الشيخ شعبان ومقبرة كنيسة القديس برفيريوس ومقبرة الشيخ رضوان ومقبرة البطش ومقبرة بيت حانون ومقبرة علي بن مروان ومقبرة جباليا والمقبرة التونسية ومقبرة بني سهيلة ومقبرة البريج الجديدة.

يشار إلى أن المكتب الإعلامي قد كشف الشهر الماضي عن أن جيش الاحتلال قام بنبش آلاف المقابر في حي التفاح شرق مدينة غزة وسرق منها 150 جثمانًا. وقال المكتب في بيان: "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حربه للإبادة الجماعية التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال لقرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة".

وأضاف البيان: " قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر".

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة نبش أكثر من 2000 قبر، حيث قام بالعبث بالجثث وتشويهها. وقد ظهرت على الجثث ندوب وتمزق واضح، ما يؤكد القيام بسرقة أعضاء منها

ولفت البيان إلى أنه "بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثمانًا من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثًا، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، وهو ما يثير الشكوك مجددًا نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا لها في بيانات سابقة".

ونهاية الشهر الماضي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بدفن مئات الجثامين العائدة لمواطنين فلسطينيين في مقبرة جماعية بمدينة رفح، من بينها 80 جثة سلمها الاحتلال كان قد سرقها من مقابر في مدينة غزة وشمال القطاع، ورفض تقديم أية معلومات عنها. حيث قام الاحتلال بالعبث بها وتشويهها. وقد ظهرت على ملامح الجثث ندوب وتمزق واضح، وهو ما يؤكد قيامه بسرقة أعضاء منها.  

بدورها، قالت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بنقل ما يزيد على 350 جثة من غزة منذ بداية العدوان على القطاع للتحقق ما إذا كان من بينهم جثث محتجزين إسرائيليين.

وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"، اليوم الجمعة، أنه منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نقلت إسرائيل نحو 350 جثة من القطاع لفحصها من قبل معهد الطب الشرعي في أبو كبير، لمعرفة ما إذا كانت جثث محتجزين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف بأنه تم إخراج الجثث من مقابر في غزة لفحصها في إطار البحث عن جثث المحتجزين، وبناءً على ذلك تم إعادة الجثث التي لا تعود للمحتجزين إلى غزة.