16-أكتوبر-2023
القصف على غزة

دمّرت الغارات الإسرائيلية أكثر من ألفي مبنى وعمارة منذ بدء العدوان على قطاع غزة (Getty)

آخر التحديثات.. اليوم العاشر للعدوان، 16 تشرين الأول/أكتوبر

  • آخر التحديثات (16 أكتوبر) 

  • حصيلة الشهداء في قطاع غزّة تقترب من 3000 شهيد 
  • داخلية غزة تؤكد وجود جثامين أكثر من ألف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة
  • غارة إسرائيلية استهدفت محيط معبر رفح البري بين مصر وغزة
  • داخلية غزة تعلن أن الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي
  • استشهاد 11 صحافياً وإصابة أكثر من 20 آخرين وفقدان 2، وتدمير 50 مؤسسة إعلامية
  • جيش الاحتلال يعلن التأكد من احتجاز 199 "رهينة" إسرائيلية في غزة، ومقتل ما لا يقل عن 291 جندياً منذ السابع من أكتوبر
  • واشنطن تعلن عن زيارة لبايدن للشرق الأوسط الأسبوع الجاري
  •  

لليوم العاشر تواليًا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف والمكثّف على قطاع غزة مخلّفًا 2750 شهيدًا و9700 مصاب بجراح مختلفة بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. 

واستهدف جيش الاحتلال فجر اليوم، الإثنين، عددًا من أحياء مدينة غزة ومناطق متفرقة في القطاع بغارات مكثفة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من عناصر الدفاع المدني كانوا في طريقهم لإنقاذ المصابين.

وشهد اليوم التاسع من العدوان على القطاع استشهاد 357 فلسطينيًا وإصابة 1000 آخرين وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الذي قال في بيان، ليلة أمس الأحد، إن ربع سكان القطاع باتوا دون مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسرًا تحت القصف والغارات، لافتًا إلى أنهم: "يتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب".

هناك أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

ووثّق المكتب هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي 2185 مبنى وعمارة تضم 8840 وحدة سكنية بشكل كامل، وذلك مقابل تضرر 83750 وحدة سكنية بشكل جزئي، منها 5434 وحدة غير صالحة للسكن. كما تسببت غارات طائرات الاحتلال بخروج 14 مدرسة عن الخدمة، فيما تعرضت 143 أخرى لأضرار متفاوتة.

وأوضح أن عمليات حصر الأضرار لا تزال أولية وتقديرية تشمل فقط المناطق التي: "تسنى دخول الطواقم الحكومية لها، في حين أن مناطق واسعة لم يتم الوصول إليها بسبب شدة القصف واستهداف الاحتلال للطواقم بشكل مباشر".

وأشار المكتب كذلك إلى الصعوبة التي تواجه فرق الإنقاذ في انتشال الشهداء في ظل عدم توفر الأدوات والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، منوّهًا إلى أن: "المئات من الشهداء ما زالوا تحت ركام منازلهم التي قصفها الاحتلال وهم بداخلها دون سابق إنذار".

1000 مفقود تحت أنقاض المباني المدمّرة

وفي السياق نفسه، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الأحد، أن هناك أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية في غزة. وأضاف في بيان: "تم إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض بعد مرور 24 ساعة على وقوع القصف".

الترا فلسطين

ومن جانبه، قال مدير عام مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، إن الطواقم الطبية: "تعرضت للإنهاك والاستنزاف الشديدين جراء الحجم الهائل والكبير من الضحايا والإصابات والاستهدافات المباشرة لها ولأسرها".

إلى ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قد تسببت بـ"كارثة إنسانية غير مسبوقة". وأضاف: "لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية".

جيش الاحتلال الإسرائيلي: سنستهدف شمال قطاع غزة بكثافة

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، قوله إن: "هدف الجيش الآن هو الدخول إلى قطاع غزة".

كما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن جيش الاحتلال: "سيستهدف شمالي قطاع غزة بكثافة خلال الأيام المقبلة".

وسبق أن صرّح عدة مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الاجتياح البري للقطاع هو أحد أهداف عملية "السيوف الحديدية" التي أطلقها الاحتلال ردًّا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الجاري.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نقلت عن ضباط في جيش الاحتلال تأجيل الغزو البري لغزة بسبب الظروف الجوية التي ستجعل: "من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلي الطائرات بدون طيار توفير غطاء جوي للقوات البرية".

استعداد لفتح معبر رفح

قال مصدر أمني مصري مسؤول يوم أمس الأحد إن معبر رفح يخضع للتجهيز والصيانة من الجانب المصري تمهيداً لإعادة فتحه اليوم الإثنين. وقد علمت مصادر صحفية بوجود توجيهات مصرية لتسريع العمل على تجهيز وإعادة تأهيل معبر رفح البري الحدودي مع غزة من الجانب المصري، وذلك تمهيداً لإعادة فتحه غداً لعبور الأجانب الموجودين في غزة إلى مصر، وكذلك لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة.

زيارة بلينكن

يأتي ذلك في عقب زيارة إلى القاهرة أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر خلالها عن ثقته من أن المساعدات الإنسانية ستَعبر من مصر إلى غزة التي تتعرض لقصف شديد غير مسبوق منذ السبت الماضي، وهو الشرط الذي وضعته القاهرة لإتاحة خروج الرعايا الأمريكيين من القطاع عبر مَعبر رفح، الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين قطاع غزة المحاصر والعالم الخارجي. 

تحذيرات من الاجتياح

تتزايد التحذيرات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي وخارجه من مغبّة اندفاع جيش الاحتلال لشنّ حرب برّية في قطاع غزة. فوفقًا للكاتب الإسرائيلي دان آدين، فإنه ينبغي على المجتمع الإسرائيلي الضغط على الحكومة من أجل عدم السماح بالانجرار إلى حرب برّية في عمق قطاع غزة، بسبب تداعياتها التي ستكون باهظة، وأنها مسيرة "نحو قلب المصيدة التي ستتحوّل إلى كارثة كبرى"، مضيفًا في سلسلة تغريدات على حسابه على منصة "أكس" أن بنيامين نتنياهو "غير مؤهّل" للقيام بذلك. 

من جهة أخرى، حذر مقال في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية من أنّ الجيش الإسرائيلي سيلاقي "كل ما يتخيّله وأسوأ" في حال اجتياحه قطاع غزّة، ولاسيما في ظل الحديث عن حالة من عدم الجهوزية المادية والارتباك المعنوي في صفوف جيش الاحتلال.