04-فبراير-2021

يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ميله للتطبيع (تويتر)

أدان "المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب باليمن" التصريحات التي أطلقها رئيس المجلس الانتقال الجنوبي المدعوم إماراتيًا عيدروس الزبيدي، والتي أبدى فيها استعداده التطبيع مع إسرائيل حال انفصال جنوب اليمن عن شماله. وقد وصف المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي تصريحات الزبيدي  تلك بالغوغائية، قائلا بأنه: "يحق لعيدروس أن يبنى علاقات بين الانتقالي والليكود أما علاقات الشعوب فليست من اختصاصه".

أدان "المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب باليمن" التصريحات التي أطلقها رئيس المجلس الانتقال الجنوبي المدعوم إماراتيًا، والتي أبدى فيها استعداده التطبيع مع إسرائيل

وفي البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي أكّد المجلس على دعمه للقضية الفلسطينية داعيًا من سماهم بـ"عقلاء المجلس الانتقالي، إلى مراجعة المواقف الغوغائية المفضوحة التي أفصح عنها الزبيدي".

اقرأ/ي أيضًا: ما مستقبل التواجد الإماراتي في اليمن بعد اتفاق الرياض؟

وأضاف البيان: "إن جنوب اليمن ظل وسيبقى حليفًا للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير في نضالها العادل والمشروع لطرد الاحتلال الصهيوني"، وأن مزاعم المجلس الانتقالي تمثيل شعب الجنوب في التطبيع مع إسرائيل "هو نوع من الغرور السياسي الهزل والكاذب"، لافتًا إلى أن المجلس المدعوم إماراتيا "لا يمثل الجنوب كاملًا، بل يمثل كيانه السياسي كباقي المكونات في المحافظات الجنوبية وما أكثرها"، حسب ما جاء في البيان.

يُذكر أنه وفور إعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع تل أبيب سارع عدد من أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي إلى دعم تلك الخطوة وإبداء الاستعداد للتطبيع مع إسرائيل، ففي آب/ أغسطس الماضي 2020 وصف القيادي السلفي الانفصالي، هاني بن بريك، التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بأنه "قرار شجاع"، سيخدم خيار العرب في حل الدولتين"، إلا أن تصريحاته تلك جوبهت بانتقادات واسعة وبحراك شعبي في شوارع عدة محافظات جنوبية باليمن، حيث نُظّمت عدة مسيرات ووقفات تضامنية مع القضية الفلسطينية تم فيها إحراق العلم الإسرائيلي، وندّد المشاركون فيها بتصريحات قادة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

فور إعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع تل أبيب سارع عدد من أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي إلى دعم تلك الخطوة وإبداء الاستعداد للتطبيع مع إسرائيل

وفي شهر آب/أغسطس من العام المنصرم، أعلن البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق رسمي لتطبيع كامل العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية، بعد مسار استمر لسنوات من التحالف شبه الرسمي، في معظم الملفات الإقليمية، إضافة إلى زيارات ولقاءات متبادلة. وتلت هذه الاتفاقيات اتفاقيات تطبيع أخرى مع دول عربية وإسلامية مثل البحرين والسودان والمغرب وكوسوفو.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 خروقات المجلس الانتقالي في جنوب اليمن.. اتفاق الرياض الذي ولد ميتًا