وصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، حيث من المفترض أن يلتقي الرئاسات العراقية الثلاثة، وتستحوذ الأجندة السياسية على الزيارة بشكلٍ كبير.
وصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، حيث من المفترض أن يلتقي الرئاسات العراقية الثلاثة
ويصل عبد اللهيان إلى بغداد استجابة لدعوة قدمها له نظيره العراقي فؤاد حسين خلال شهر شباط/فبراير الجاري للتباحث حول عدة قضايا مشتركة بين البلدين، ومجريات الوساطة العراقية بين السعودية وإيران التي وصلت إلى مراحل متقدمة، ويُنتظر أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران بعودة السفراء.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن أمير عبد اللهيان بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الايرانية، سيلتقي بالإضافة إلى لنظيره العراقي فؤاد حسين "كلًا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس الأمن القومي العراقي للتباحث معهم حول العلاقات بين البلدين والتعاون الإقليمي".
وسيكون ملف العلاقة بين طهران والرياض حاضرًا في الزيارة بشكلٍ كبير، ونقلت صحيفة العربي الجديد عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز أن ملف الوساطة العراقية بين طهران والرياض سيكون في مقدمة الأجندة التي سيتباحث فيها عبد اللهيان مع المسؤلين العراقيين، "خاصة أن بغداد حققت نجاحاً كبيراً في هذا الملف، وهناك رغبة إيرانية – سعودية في إكمال هذه الوساطة، والعراق قادر على تحقيق نجاح أكبر خلال المرحلة المقبلة بهذا الملف، خصوصاً أن هناك مقبولية كبيرة لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لدى الجانبين الإيراني والسعودي".
وحسب تصريحات المسؤول العراقي، الذي أضاف أيضا أن"العراق قادر على المضي أيضاً بوساطة جديدة ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، وهذا الملف قد يكون ضمن مباحثات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بغداد، خصوصًا أن هذه الوساطة عُرضَت مباشرةً من قبل العراق على واشنطن، وكانت هناك ردود إيجابية بهذا الصدد"، وفقاً لقوله.
كما كان ملف "اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد قبل أربعة أعوام"، حاضرًا في الزيارة، حيث قال عبد اللهيان إنه تم الاتفاق مع الحكومة العراقية على ضرورة الإسراع في حسم ملف التحقيقات الخاص بالقضية.
بالإضافة إلى ما سبق، ترمي الزيارة إلى تفعيل اتفاقيات الربط السككي والمياه والطاقة والنفط وتأمين الحدود المشتركة.
كان ملف "اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد قبل أربعة أعوام"، حاضرًا في الزيارة
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر دبلوماسية عراقية قولها إن الوزير الإيراني سيبحث في بغداد "تفعيل عدد من الاتفاقيات السابقة مع بغداد، خصوصاً المتعلقة بقضية الربط السككي، وملف المياه، وكذلك تأمين الحدود المشتركة، مع بحث ملف تسهيل دخول الزوار الإيرانيين إلى العراق، وكذلك تسهيل دخول الزوار العراقيين إلى إيران".
