17-فبراير-2023
getty

ناقلة نفط تعود ملكيتها لإسرائيلي تعرضت للاستهداف قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات في 3 آب/ أغسطس 2021 (Getty)

تعرضت ناقلة نفط تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي، للاستهداف بطائرات مُسيّرة، في الخليج العربي يوم 10 شباط/ فبراير، وسط ترجيحات أمنية بوقوف إيران خلف الاستهداف.

وكشفت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري إنتليجنس أن 3 سفن تعرضت للاستهداف بواسطة طائرات مُسيّرة في الخليج العربي، مرجحةً أن طهران هي من تقف خلفه، مؤكدةً عدم وقوع إصابات، بحسب ما جاء في رويترز.

ترجح المصادر الأمريكية أن الاستهداف حدث بواسطة الطائرة المُسيّرة شاهد- 136 إيرانية الصنع

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن بي بي سي الفارسية، إن ناقلة نفط تابعة لشركة "زودياك" للنقل البحري، والتي يعود جزء من ملكيتها لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، تعرضت للاستهداف من قبل طائرات مُسيّرة انتحارية تابعة للحرس الثوري في الخليج العربي. 

وأفادت بي بي سي بالفارسية، أن السفينة التي تحمل اسم "كامبو سكوير"، هي من تعرضت للاستهداف، وقالت مصادر عسكرية أمريكية وأخرى من المنطقة، إن الناقلة تحمل علم ليبيريا. ورجح المصدر الأمريكي لبي بي سي الفارسية إن الاستهداف حدث من خلال الطائرة المُسيّرة الانتحارية من طراز "شاهد-136" التي تنتجها إيران.

وحول الاستهداف، قالت وزارة الخارجية البريطانية: "يجب السماح للناقلات بالتحرك بحرية ووفقًا للقوانين الدولية، ونحن نعمل مع حلفائنا لفهم الحادث".

وبحسب المصادر الإعلامية الإسرائيلية، فإن السفية تديرها بشكلٍ مباشر، شركة إيلستون اليونانية التي تتبع لشركة زوداك البريطانية، والتي يعتبر إيال عوفر أحد ماليكها، فيما أكدت الشركة استمرارية إبحار السفينة بعد الاستهداف. أمّا السفن الأخرى، التي أصيبت خلال الاستهداف، تعود ملكيتها للإمارات.

من جانبه، قال المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية إيتاي بلومنتال إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وعلى مدار الأسابيع الماضية، كانت تستعد لاحتمالية تنفيذ إيران عمليات انتقامية، بعد الهجوم على مصنع للطائرات المُسيّرة في مدينة أصفهان الإيرانية.

ويضيف بلومنتال أن أحد الاحتمالات التي وضعتها المؤسسة الأمنية، هو قيام إيران باستهداف سفن إسرائيلية أو تعود ملكيتها لرجال أعمال إسرائيليين في الخليج العربي.

وكانت وسائل إعلامية دولية، قد أشارت إلى أن إسرائيل هي من كانت خلف استهداف مصنع الطائرات المُسيّرة في أصفهان، وذلك عبر عناصر عاملة على الأرض، من خلال إرسال طائرات مُسيّرة انتحارية.

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تستعد لعمليات انتقامية من قبل طهران بعد الهجوم على أصفهان

يشار إلى أن آخر عملية استهداف إيرانية لسفية تعود ملكيتها لإسرائيلي، كانت في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي، حيث تعرضت ناقلة نفط تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي للاستهداف قبالة سواحل عُمان.

وعلى امتداد ما يقارب الثلاثة أعوام، اندلعت حرب بحرية سرية بين إيران وإسرائيل، عرفت إعلاميًا باسم "حرب السفن"، وتمثلت في عمليات استهداف متبادلة للسفن، وقع معظمها في منطقة الخليج العربي، وكانت كافة عمليات الاستهداف فيها تحت مستوى التصعيد، الذي لا يساهم في التوجه نحو الحرب المُعلنة، ولم يسقط فيها قتلى باستثناء استهداف سفينة تحمل العلم الليبيري وتعود ملكيتها إلى رجل أعمال إسرائيلي، في تموز/ يوليو 2021، مما تسبب في مقتل اثنين من طاقمها.