17-مايو-2023
Getty

القانون تم تمريره سريعًا قبيل انعقاد القمة العربية (Getty)

مررت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، يوم الثلاثاء، 16 أيار/مايو مشروع قانون لمحاربة التطبيع مع نظام الأسد لعام 2023، وذلك بعد تقديمه من قبل التحالف الأمريكي لأجل سوريا.

يهدف القانون لإحباط عملية التطبيع الجارية مع نظام الأسد من قبل بعض الدول العربية

وأشار التحالف الأمريكي لأجل سوريا إلى أن "قانون محاربة التطبيع مع نظام الأسد لعام 2023"، قد أقر في اللجنة، بعد أيام من طرحه، ذلك بموافقة أغلبية الأعضاء.

ويسعى القانون، إلى فرض عقوبات على النظام السوري والمتعاملين معه وأنصاره، ويمنع الإدارة الأمريكية من الاعتراف بأي حكومة تتبع لبشار الأسد، مع منع تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وبحسب بيان التحالف الأمريكي لأجل سوريا، فإن الحزب الديمقراطي والجمهوري، "قررا إرسال رسالة حازمة للمطبّعين قبيل انعقاد القمة العربية، فَمُنِحَ المشروع سرعةً فائقة".

Getty

وإلى جانب بنود القانون الأخرى، تضمن التوافق على تمديد قانون قيصر لمدة ثمانية أعوام، وحتى عام 2032. فيما عمل القانون على مراعاة عمل المنظمات الإنسانية في سوريا.

وفي وقت سابق، أشار مصدر أمريكي إلى أن القانون  يحظر على الحكومة الأمريكية من الاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة للنظام بقيادة الأسد، حيث يوسع مشروع القانون الحالي، قانون قيصر السابق الذي فرض عقوبات على نظام الأسد.

وأضاف المصدر الأمريكي، أن التشريع هو تحذير لتركيا والدول العربية من أنهم إذا تعاملوا مع حكومة الأسد، فقد يواجهون عواقب وخيمة.

وقال "إن إعادة قبول النظام السوري في جامعة الدول العربية أثار حفيظة الأعضاء في الكونغرس وأوضح الحاجة إلى التحرك بسرعة لإرسال إشارة".

بالتزامن مع ذلك، تحدثت صحيفة "ذا كريدل" الأمريكية، عن أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع وفد من النظام السوري، تتضمن البحث عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، وطلب نظام الأسد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وفي مطلع شهر أيار/ مايو، أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة أحيت المحادثات مع النظام السوري بشأن الصحفي المفقود أوستن تايس وأمريكيين آخرين معه اختفوا خلال سنوات قمع نظام الأسد للثورة السورية، وكان أوستن قد اختفى عام 2012.