04-سبتمبر-2023
احتجاجات السويداء

تجددت المظاهرات في مدينة السويداء، اليوم الإثنين، مع الاستمرار في المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وتطبيق القرار الدولي "2254" (الترا صوت)

تجددت المظاهرات في مدينة السويداء، اليوم الإثنين، مع الاستمرار في المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وتطبيق القرار الدولي "2254". وذلك بعد يوم من المظاهرات التي شهدتها المدينة وريفها المستمرة منذ ما يزيد عن الأسبوعين.

وكان التطور الأبرز يوم أمس، نصب خيمة اعتصام في الساحة الرئيسية لمدينة السويداء، في إشارة للإصرار على المطالب، التي انطلقت من أجلها المظاهرات.

أعلن 21 نائبًا في البرلمان الأوروبي تضامنهم مع احتجاجات السويداء "المطالبة بالتغيير السياسي في سوريا"

وعلى وقع الهتافات والزغاريد، أزال العشرات صورة كبيرة لحافظ الأسد عمرها عشرات السنوات، من مبنى حكومي في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم الاثنين، خلال مظاهرة شعبية، بحسب ما ورد في "سويداء 24".

وخلال مظاهرات اليوم الإثنين، رفع المشاركون شعارات تؤكد على مطالبهم، وجاء فيها: "فقط في سوريا، يشعر المواطن بالأمن، عندما يغيب رجال الأمن"، و"لا يخسر الشعب في الثورة، إلّا قيوده"، و"مقام الشعب الموقر، أنت الخط الأحمر"، و"2254 السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة لجميع السوريين/ ات وضمان السلام والاستقرار في سوريا"، "إن الشعب السوري هو وحده من سيقرر مستقبل سوريا"، و"حرية للأبد غصبن عنك يا أسد".

وحطم المشاركون في المظاهرات، رأس تمثال لحافظ الأسد، خلال المظاهرات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء.

يوم طويل من الاحتجاج

ونظم أهالي بلدة القريا الواقعة في الريف الجنوبي الغربي من محافظة السويداء، مساء الأحد، وقفة احتجاجية ضد النظام السوري، وذلك أمام صرح الثورة السورية الكبرى في البلدة، تزامنًا مع وقفة مسائية لأهالي قرية مردك وقرية سليم.

سجلت قرية نجران في الريف الغربي لمحافظة السويداء، مساء الأحد، وقفة احتجاجية مناهضة للنظام السوري، على الرغم من حجم التضييق الكبير على الأهالي ومحاولة منعهم من الخروج.

كما خرجت مظاهرة من قرية الصورة الصغيرة شمالي السويداء، طالب المشاركون فيها برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.

البرلمان الأوروبي يتضامن

وأعلن 21 نائبًا في البرلمان الأوروبي تضامنهم مع احتجاجات السويداء "المطالبة بالتغيير السياسي في سوريا".

وقال النواب في بيان: "نحن أعضاء البرلمان الأوروبي نقف مع الرجال والنساء الشجعان في سوريا الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية". ووجّهوا رسالة إلى محتجّي السويداء قالوا فيها: "نحن نسمعكم ونراكم ونقف معكم. الحل السياسي ممكن، وقد حان الوقت لتنفيذ القرار 2254".

ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار وإجراء تسوية سياسية في "البلد الذي وضع الناس فيه حياتهم على المحك في سعيهم إلى الكرامة".

وقال البيان، إن الموجة الحالية من الاحتجاجات "تلخص نسيجًا غنيًا من النسيج المجتمعي السوري، والذي يشمل أفرادًا من خلفيات عرقية ودينية متنوعة، وهذا يدل على أن الحركة واسعة النطاق بقدر ما هي شاملة".

وأضاف البيان، أن على بشار الأسد أن "ينتبه إلى دروس التاريخ، وأن يدرك أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون حلًا لقمع رغبة الناس في الحرية، فالشعوب تصمد والأنظمة تتغير".

وقال البيان، إنه على الرغم من الجهود اليائسة التي يبذلها النظام للالتفاف على مطالب الشعب وإنهاء الاحتجاجات، "إلا أن المتظاهرين ما زالوا مصرين على مطالبهم، ويتغذى حراكهم المدني من الهاوية الاقتصادية التي يعمقها الفساد المستشري وسوء الإدارة، والسجل المرعب من انتهاكات حقوق الإنسان".