ما هي أسرار القدرة على الكلام؟ هل اللغة اختراع إنساني؟ كيف يتعلمها الأطفال؟ هل هي مهارة قاصرة على البشر فقط؟ ولماذا؟ لماذا ظهرت اللغة وكيف تطورت؟

هذه بعض الأسئلة التي سعى أندريا مورو، الكاتب الإيطالي وأستاذ علم اللغة العصبي بجامعة IUSS في پاڤيا بإيطاليا، للإجابة عليها في محاضرته: "إمكانية نطق كلمة أنا - لغز اللغة"، وجاءت المحاضرة ضمن فعاليات الدورة الثانية من ملتقى الصداقة بين الشعوب، الذي ينعقد سنويًا في شهر آب/أغسطس في مدينة ريميني بشمال إيطاليا، والتي جاءت تحت عنوان "شجاعة أن تقول: أنا"، وهي عبارة مأخوذة من يوميات الفيلسوف الدنماركي سورين كيركيغارد. ففي اللحظة العصيبة والمضطربة التي نمر بها الآن، وفي ظل النقاش المستمر حول اليقين العلمي والاقتصادي والاجتماعي في إطار التوالد المطرد لأنماط جديدة للحياة في عالم يضيق على الفرد بقدر اتساع إمكانياته وقدراته التكنولوجية، أصبح من الضروري أن نركز انتباهنا على معنى حرية الإنسان وعلى الكيفية التي تتحقق بها ذاته من أجل بناء عالم أكثر إنسانية.

ما هي أسرار القدرة على الكلام؟ هل اللغة اختراع إنساني؟ كيف يتعلمها الأطفال؟ هل هي مهارة قاصرة على البشر فقط؟

يؤكد ماورو شيروني، أستاذ علم الأعصاب بجامعة پاڤيا، في تقديمه للمحاضرة على أن الشجاعة التي نحتاج إليها لننطق كلمة "أنا" هي التي تجعلنا واعيين بذاتنا، وهذا الوعي يسمح لنا بالتعرف على الواقع من خلال إطلاق الأسماء على الأشياء.

اقرأ/ي أيضًا: اللغة وسيلةٌ للتواصل!

"يتطلب نطق كلمة أنا شجاعة" تبدو هذه العبارة غريبة في عصر تدفع فيه التكنولوجيا المسيطرة على الحياة والمشكلة لوعي الناس باتجاه النرجسية، كما تدفع الظروف الاجتماعية والاقتصادية باتجاه الأنانية ليس فقط على مستوى الأفراد ولكن وكما رأينا خلال أزمة الكوفيد 19 امتدت أيضًا للمجتمعات والحكومات، لذلك يؤكد مورو أن الوعي بالذات الذي يتطلبه نطق كلمة أنا هو الذي يتطلب هذه الشجاعة التي تستحضر الآخر كمكون أصيل لها، هذا ما ندركه عندما نتأمل تفرد اللغة البشرية التي تمثل المظهر الرئيس للبنية العصبية الحيوية الحصرية للجنس البشري.

انطلق مورو من عبارة للكاتب كارلو إيميليو جدًّا من كتابه "الوعي بالألم" حيث يصف الكاتب ألمه بسبب وفاة أمه بأنه: الوعي المسيطر باستحالة النطق بكلمة "انا". وقد نبّه هذا التعبير مورو إلى هشاشة وعينا بذاتنا عندما نفتقد شخص مهم في حياتنا.

لذلك قسم مورو محاضرته إلى ثلاثة أقسام: الأنا والعالم، الأنا والكلمات، الأنا والمخ.

في البداية نتساءل: ما لون الأنا؟ وكيف نفرق بينه وبين غيره من الألوان. بالطبع لا نستطيع أن نميز اللون الأبيض مثلًا في غياب غيره من الألوان، وخاصة اللون الأسود، عكس الأبيض، لأننا عندما نفكر في اللون الأسود يصبح اللون الأبيض أكثر وضوحًا في أذهاننا. إذًا ما اللون المعاكس للون الأنا؟ يقول مورو إنه الـ"أنت".

تثبت دراسات علم اللغة العصبي أن الطفل يستوعب مفهوم الأنا من خلال مفهوم الأنت. فإذا رأى الطفل انعكاس ذاته في مرآة يظن أنه طفل آخر، ويواجهه على أنه "أنت" وليس "أنا". ولكن إذا قام شخص ما بحمل الطفل بين ذراعيه أمام المرآة، ورأى الطفل انعكاسه محمولًا بين ذراعي الشخص الآخر، فهم أن الطفل الآخر في المرآة ليس إلا انعكاس لذاته. وهذا التطور الذهني لفكرة الأنت ثم فكرة الأنا يحدث بنفس الطريقة وبنفس الترتيب في كل اللغات وفي كل الثقافات.

تثبت دراسات علم اللغة العصبي أن الطفل يستوعب مفهوم الأنا من خلال مفهوم الأنت. فإذا رأى الطفل انعكاس ذاته في مرآة يظن أنه طفل آخر

يمكننا أن ننظر إلى الأنا بوصفها خلية ضمن خلايا أخرى، فالأنا كلمة، وأي كلمة ليس وحيدة، بل هي وحدة في نظام يتكون من مجموعة من الوحدات الأخرى مثلها. فالكلمة تعيش بين الكلمات الأخرى في تركيبات من الكلمات الأخرى، ألا وهي الجمل.

اقرأ/ي أيضًا: كتاب "أساسيات نظرية اللغة والتواصل".. في سبيل الجمع بينهما

تركيب الجملة إذًا هو ما يعطي للكلمة وجودها. إذ إن النتيجة الأولى هي أن إمكانية نطق كلمة "أنا" تأتي من إدخال هذه الكلمة في جملة، والقدرة على تركيب الجمل مهارة بشرية حصرية غير متاحة لأي مخلوق آخر.

ما الذي نقصده بمصطلح "تركيب الجمل"؟ للإجابة على هذا السؤال عرض مورو صورة لقطع من النسيج المزخرف، به ألوان وأشكال تكونت نتيجة لتداخل الخيوط بعضها في بعض بنظام معين. لنتخيل أن هذا النسيج جملة، وأن خيوطها وألوانها وأشكالها هي الكلمات التي تكوّنها في تناسق جميل. ثم عرض مورو صورة لخلفية النسيج حيث تظهر الآلية التي تم بها تنظيم الألوان والخطوط بالخيوط. وقال إن ذلك هو معنى التركيب syntax. حتى نفهم كيف يتم تركيب الجمل في تناسق لا بد أن ندرس النظام الذي يُنتج تلك التراكيب اللغوية، أي أنه لا بد أن ندرس ما وراء الجمل من نظام يجعل للكلمات المصفوفة معًا في جملة معنى. وحتى نفهم نظام الواقع، لا نتوقف عند مظاهره المباشرة، بل نتجاوزها وننظر إلى ما وراءها من قواعد تربط عناصر الواقع معًا. ونفس الشيء مع اللغة. وهنا يأتي دور العلم ليشرح الظواهر المرئية والمعقدة من خلال قوانين غير مرئية وغير معقدة.

ما هي الظواهر المرئية والمعقدة التي نجدها في تركيب الجمل في اللغات البشرية؟ الظاهرة المباشرة هي تسلسل الكلمات، فالكلمات مرتبة في الجمل وفقًا لتسلسل ما، وهذا النسيج الخفي وراء نظام تركيب الجملة يعد ظاهرة مدهشة.

فتسلسل ليس خطيًا كما قد يتوهم البعض، بل هو هرمي. فقواعد تركيب الجمل لا تقوم على أساس ترتيب خطي للكلمات، بل يقوم على نظام هرمي لأننا نستطيع أن نقسم الجمل إلى وحدات تتسم بدرجات مختلفة من الأهمية. كما نستطيع أن نحدد جمل مفيدة بسيطة تتكون من أصغر عدد من العناصر مثل: رأيت كتابًا، وهذه الجملة مفيدة قصيرة ومستقلة. وهناك جمل أكثر تعقيدًا مثل: رأيت الكتاب الذي اشتريته، وهنا نرى أن "الذي اشتريته" هي جملة صلة ليست مستقلة ولا تأتي وحدها، بل لا بد من اتصالها مع جملة أخرى قبلها. وهذا ما نقصده بالنظام الهرمي للجمل.  

رغم أن اللغة ليست سمة حصرية لدى الإنسان، لأن الحيوانات لديها لغة خاصة من الأصوات والحركات، إلا أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي لديه مهارة ترتيب الكلمات في جمل

عندما نقرأ جملة "يقول بيترو إنه سيذهب" لا نعرف على من يدل الضمير المتصل "ـه"، قد يدل على بيترو وقد يدل على غيره. أما في جملة مثل "هو يقول إن بيترو سيذهب" نفهم فورًا أن الضمير المنفصل "هو" لا يدل على بيترو بل هناك شخص آخر يتحدث عن بيترو.

اقرأ/ي أيضًا: العاميّة أم الفصيحة.. أيّهما أصلح للتعليم؟

ثم ننظر إلى هذه الجملة: إذا دعوه، فبيترو سيذهب. وهنا نعرف أن الضمير المتصل "ه" يدل على بيترو.

ومن هذه الأمثلة نفهم المبدأ الذي شرحه تشومسكي في كتابه "محاضرات في الإحكام النحوي والربط الإحالي"، حيث يقول إن الضمير في الجملة البسيطة لا بد أن يكون مستقلًا عن أي اسم.

وبالرغم من أن اللغة ليست سمة حصرية لدى الإنسان، لأن غيره من الحيوانات لديها لغة خاصة من الأصوات والحركات، إلا أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي لديه مهارة ترتيب الكلمات في جمل، وهذه أيضًا حقيقة تمت إثباتها من خلال الدراسات والتجارب، فقد قام بعض الباحثين بانتزاع طفل شمبانزي من أمه في سن صغير وربّوه مع أطفال من البشر ليروا إذا كان الشمبانزي قادرًا على تعلم الكلام، وتم اختيار الشمبانزي لأنه أقرب المخلوقات إلى الإنسان من حيث الجينوم والذي يتطابق مع جينوم الإنسان بنسبة 98 %. وأدت التجربة إلى نتائج مذهلة منها أن الشمبانزي تعلم أكثر من مئة كلمة. ولكنه لم يستطع أن يرتبها في جمل مفيدة. واتضح أن مهارة تركيب الجمل في كلام مفيدة هي مهارة إنسانية حصرية، وبالتالي لا بد أن يكون هناك بناء بيولوجي حصري لدى الإنسان يجعله قادرًا على إنتاج الكلام المفيد.

وبعد أن فهمنا أننا نستطيع أن ننطق كلمة "أنا" عندما نكتسب مهارة تركيب الجمل، وهي مهارة متاحة حصريًا لدى البشر، نتساءل: كيف يستطيع الإنسان أن يتعلم هذه المهارة؟ هناك ثلاثة احتمالات: التعليم المباشر، أي نقل المعرفة من شخص كبير إلى طفل، ثم هناك التقليد، حيث يقلد الطفل شخصًا كبيرًا ليكتسب منه المهارة، ثم هناك الاحتمال الثالث والأخير وهو أن هناك برنامجًا بيولوجيًا يجعلنا قادرين على اكتساب مهارة تركيب الجمل.

الاحتمال الأول غير مرجح، لأن البالغين لا يكونون عادة واعيين بقواعد تركيب الجمل، حيث يتحدث معظمنا لغته دون معرفة قواعدها. الاحتمال الثاني غير مرجح أيضًا لأن التقليد يؤدي إلى أخطاء كثيرة، ولكننا نعرف من الأبحاث والدراسات أنه عندما يكتسب الطفل مهارة الكلام يرتكب كمًّا من الأخطاء أصغر بكثير من مجمل الأخطاء الممكنة.

إذًا اكتساب المعرفة يتطلب التجربة والتفاعل مع الآخرين، والتجربة عنصر أساسي لاكتساب معرفة الكلام، إلا أنها غير كافية. ولعل أحد أهم موضوعات علم اللغة دراسة مدى تأثير الخبرة المعاشة على بنية اللغة.

أما بالنسبة للاحتمال الثالث، فقد كان هناك بعض الاعتقادات أن اللغة اختراع إنساني ثقافي، لا يخضع لأي قانون بيولوجي، وهذه الاعتقادات الأيديولوجية "فرملت" تطور العلم. لذلك نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين متأخرون جدًا في فهم وشرح الطبيعة البيولوجية لظاهرة اللغة والكلام.

هذه الاعتقادات تجاوزها باحثون مثل جاك ميلر عندما قال في كتابه "طبيعة الإنسان" إن علم اللغة لا بد أن يدرس الحالة البدائية لمخ الطفل والتي يصل من خلالها إلى معرفة اللغة. توصل ميلر إلى أن أهم آليه لاكتساب الطفل للغة ما هي نسيان ما لا يفيده فيبقى في مخه فقط تلك العناصر المفيدة لإنتاج الكلام. إنه التعليم بالعكس، لأن تعليم اللغة لدى الطفل قائم على النسيان. وكأن في مخ الطفل شجرة بها أوراق وأغصان كثيفة البعض منها ذابل. ثم يتم تشذيب ما لا يفيد من أغصان ذبلت ويبقى الهيكل المفيد.

التناسق بين نشاط المخ وطبيعة التركيبات اللغوية يدل على أن مهارة الكلام لها أصل بيولوجي وليست اختراعًا ثقافيًا إنسانيًا

الدراسات والتجارب التي قام بها أطباء المخ والأعصاب أثبتت أنه بالفعل عندما يكتسب الطفل مهارة الكلام يقلل عدد التوصيلات الشبكية بين أعصاب المخ. إذًا أثبت التجارب والأبحاث الطبية نظرية التعليم بالنسيان.

اقرأ/ي أيضًا: هل من "صحافة لغة" في العالم العربي؟

قدم مورو تجربة علمية أخرى شارك فيها مع فريق من العلماء الإيطاليين والألمان، مثلت نتائجها دليلًا حاسمًا على أن الكلام واللغات ليست اختراعات إنسانية بل هي جزء من الطبيعة البيولوجية المشتركة بين البشر. مؤكدًا على أن المخ البشري لا يستطيع أن يخترع ويستوعب لغات مستحيلة الفهم تمامًا، كما لا تستطيع معدة الإنسان أن تهضم مواد مستحيلة الهضم، مثل الكيروسين.

قام فريق البحث بجمع بعض الناطقين باللغة الألمانية بغرض تعليمهم اللغة الإيطالية، وكانوا أحيانًا يعلمونهم بعض التركيبات المخترعة، غير الممكنة والقائمة على نظام خطي وليس هرمي. ثم قام الفريق بالمقارنة بين التطور اللغوي لدى الناطقين الألمان وبين زيادة تدفق الدم إلى منطقة من المخ تدعى منطقة بروكا، وهي المنطقة المرتبطة بإنتاج الكلام. ووجد الفريق أن تدفق الدم إلى تلك المنطقة كان يقل كلما وصلت إلى المخ معلومات عن تلك التركيبات المخترعة، وكأن المخ رفض أن يعالج تلك القواعد غير ممكنة التحقق. أما عندما كان الناطقون الألمان يتلقون قواعد لغوية ممكنة، فقد كانت تلك المنطقة من المخ تنشط ويزيد فيها تدفق الدم.

التناسق بين نشاط تلك المنطقة من المخ وطبيعة التركيبات اللغوية تدل على أن مهارة الكلام لها أصل بيولوجي وأنها ليست اختراعًا ثقافيًا إنسانيًا. 

أثبتت هذه التجربة أن اللغات هي تعبير عن المخ ذاته، عن الجسد الذي صار كلمة، وأن الكلام مثل المشي ومثل الهضم، سمة من سمات جسد الإنسان، شيء يحدث للإنسان، ولا يحدثه الإنسان.  

وهناك صيغ أساسية في بعض اللغات، مثل أفعال الكينونة في اللغات الأوروبية، لا نجدها في لغات مثل العربية والعبرية. ولو اعتقدنا أن مفهوم الكينونة مرتبط بكلمة ما، فربما فقدت الكثير من اللغات والثقافات القدرة على التعبير بمثل هذا المفهوم الأساسي. وهو الموضوع الذي تناوله مورو في كتابه " تاريخ مختصر لفعل الكينونة". ونجد نفس الحالة بالنسبة لأداة التعريف "ال" الذي لم يعد موجودًا في لغات كانت أساسية لتطور الحضارة الإنسانية مثل اليونانية القديمة واللاتينية.

ليست هناك لغة أحسن من لغة أخرى، ليس هناك لغة عبقرية، بل هناك أفكار عبقرية داخل لغات عادية. وليس لأي أحد أن يدعي أن لغته أحسن من لغات الآخرين

نفهم إذًا أن هناك أفكارًا مشتركة بين كل اللغات وكل الثقافات حتى لو لم يكن هناك مفردات بعينها للتعبير عنها في كل اللغات وليس هناك أي دليل على أن ثمة قواعد لغوية مختلفة تجعلنا نشعر بالواقع بطرق مختلفة، لأن الشعور بالواقع مشترك بين كل اللغات وكل الثقافات، حتى لو اختلفت اللغات وطرق التعبير عنها. وكل التجارب والأبحاث اللغوية تؤكد على أن كل الأفكار الممكنة نستطيع أن نعبر عنها في كل اللغات. ومعنى هذا أنه ليست هناك لغة أحسن من لغة أخرى، ليس هناك لغة عبقرية، بل هناك أفكار عبقرية داخل لغات عادية. وليس لأي أحد أن يدعي أن لغته أحسن من لغات الآخرين.

اقرأ/ي أيضًا: الخطاب الذكوري العربي.. من الثقافة إلى بنية اللغة

الشيء نفسه ينسحب على أصل اللغة، فالدليل على وجود اللغة هو الكتابة، وتاريخ الكتابة يعود إلى خمسة آلاف عام، ولكن الحلقة الأخيرة للتطور الجيني عند الإنسان يعود إلى مئة ألف عام، ونحن لا نعرف إن كان الإنسان قادرًا على الكلام في الخمسة وتسعين ألف عام ما قبل ظهور الكتابة. يرى مورو أن الإنسان بطبيعته يرث المعرفة، فالإنسان إذا تعلم جيل منه استخدام النار والعجلة، لا يضطر إلى اختراعهما الجيل التالي، بل يرث المعرفة من الجيل السابق ويتطور مستندًا إلى ميراثه. لذلك يقترح أندريا مورو نظرية لم يتم اختبارها بعد وهي أن قدرة الإنسان على إرث المعرفة وقدرته الحصرية على التطور بناءً على ميراثه جيل بعد جيل، هي دليل على أن اللغة موروثة وموجودة منذ بدء الإنسانية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

التأتأة داخل اللغة

ركن الوراقين: معاجم الألفاظ