13-مايو-2023
Getty

تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الخامس (Getty)

ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 33 شهيدًا، بالإضافة إصابة 147 بجراح، وذلك بعد تنفيذ طائرات الاحتلال عملية اغتيال سادسة لقيادات سرايا القدس، استهدفت فيها إياد الحسني، والذي يُعد القيادي العسكري الأول لسرايا القدس في قطاع غزة، ويترافق ذلك مع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الخامس. واستشهد شابين، صباح اليوم السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لـ"الترا فلسطين"، إن جهود اتصالات الوسطاء، حتى الآن، لم تثمر عن التوصل إلى اتفاق

وأفاد مراسل "الترا فلسطين" في قطاع غزة، باستمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، خلال الليلة الماضية وصباح اليوم الجمعة، من بينها غارة استهدفت منزل والد الشهيد والقيادي السابق في سرايا القدس بهاء أبو العطا، والذي استشهد في عام 2019.

Getty

مفاوضات التهدئة

وحول مفاوضات التهدئة، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لـ"الترا فلسطين"، إن جهود اتصالات الوسطاء، حتى الآن، لم تثمر عن التوصل إلى اتفاق، والتفاهمات تراجعت بعد ممارسة الاحتلال الإسرائيلي بالقصف واستهداف المنازل والأطفال.

أمّا عن مشاركة حركة حماس في المواجهة الحالية، قال قاسم لـ"الترا فلسطين": "نقول بشكلٍ حاسم إن حماس في قلب هذه المعركة التي تدار من غرفة العمليات المشتركة التي تضم كافة فصائل المقاومة"، مؤكدًا على استعداد كتائب القسام للانخراط بشكل أقوى في حال توسيع الاحتلال لعدوانه، وحال عدم التوصل لاتفاق بوقف العدوان خلال الساعات المقبلة.

Getty

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أنور أبو طه، لـ "الترا فلسطين"، إن حركته ترفض أي مبادرة وقف إطلاق نار لا تنص على شرط أساسي بوقف الاغتيالات، مؤكدًا عدم التوصّل لأي اتفاق؛ لأن الاحتلال يتهرب من أي صيغة تلزمه بوقف سياسة الاغتيالات.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد تعهّد بعد حرب 2012 على قطاع غزة، بوقف سياسة الاغتيالات وذلك بواسطة مصرية، عقب اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، إلا أنه عاد لذات السياسة في عام 2019 بعد اغتيال قائد لواء الشمال في سرايا القدس بهاء أبو العطا، ثم تكرر ذلك العام الماضي بعد اغتيال تيسير الجعبري، وخالد منصور، أبرز قيادات المجلس العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وعن سؤال "الترا فلسطين" حول الضمانات التي تلزم الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات، أجاب أبو طه: "لا يوجد أي طرف إقليمي أو دولي يستطيع ضمان الاحتلال؛ لأنه لم يلتزم بكل الاتفاقيات السابقة وخاصة الدولية، ولأنه احتلال غادر، نحن لا نعوّل على التزامه، بل نعوّل على قدرتنا وقوتنا بأننا سنواجه ونرد بشكل أقوى حال أي اغتيال".

ونفى أبو طه أن تكون فصائل المقاومة قد تركت حركته في الميدان، حيث أوضح أن الجهاد الإسلامي يتصدّر المشهد العسكري في المواجهة، وذلك بغطاء سياسي وإعلامي من باقي فصائل المقاومة في الغرفة المشتركة، إضافة إلى اصطفاف الشعب الفلسطيني خلف ذراعه العسكري سرايا القدس.

Getty

من جانبها، تحدثت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، ليلة الجمعة السبت، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدت له على "ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، وذلك لمنع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين واستعادة السلام، وفق قولها.

وأفاد التلفزيون "العربي" عن تقديم اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار، بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، يشير إلى وقف مؤقت وإنساني لإطلاق النار، سيتم في إطاره فتح حاجزي إيريز (بيت حانون) وكرم أبو سالم، بالإضافة إلى إدخال معدات طبية إلى قطاع غزة.

وأكدت مصادر إسرائيلية لموقع "والا" العبري، المقترح المصري، مشيرةً إلى أن "الاقتراح المصري الجديد أقرب إلى الموقف الإسرائيلي من المقترحات السابقة، ويتم دراسته حاليًا من قبل مكتب رئيس الوزراء" وفق قول موقع "والا".

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي التلفزيون العربي، صباح اليوم، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة مؤقتة برعاية مصرية والمحادثات بهذا الشأن مستمرة. 

Getty

وفي سياق متصل، قالت سرايا القدس: "أمام استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة فإن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن المحتلة تأكيدًا على استمرار المواجهة وثأر الأحرار".

وأضافت سرايا القدس: "المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفسًا طويلًا وحاضنة شعبية وفيةً عظيمة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

استنفار إسرائيلي

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن إسرائيل تركز حاليًا على القصف في قطاع غزة، أكثر الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في عملية الدرع والسهم.

Getty

وأصدرت الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، عمليات بتشديد الإجراءات، حيث أعلنت عن إغلاق الطريق المؤدي إلى مستوطنة ناحال عوز في المجلس الاستيطاني شاعر هنيغف أمام حركة المرور خوفًا من نيران مضادة للدروع من قطاع غزة، وذلك مع المطالبة بالبقاء في المنازل. كما قرر الاحتلال إغلاق عدة طرق في جنوب بلاد، بالمحاذاة مع الشريط الحدودي للقطاع.

ونفذ جيش الاحتلال 325 غارةً في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. فيما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية 1099 صاروخًا من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.