10-مايو-2023
Getty

تجددت الغارات الإسرائيلية على قتال غزة ظهر اليوم الأربعاء (Getty)

أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رشقات صاروخية كبيرة، شملت مستوطنات غلاف غزة ومنطقة المركز في دولة الاحتلال، بالتزامن مع تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ظهر اليوم.

أفاد مراسل "الترا فلسطين" أن عدة رشقات صاروخية انطلقت من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية

وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 19 شهيدًا من بينهم أربعة أطفال ونساء، وذلك بعد تجدد الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت عدة مناطق في شمال قطاع غزة وجنوبه. يشار إلى استشهاد شابين في جنين شمال الضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء. 

Getty

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إنها نفذت عملية "ثأر الأحرار" التي تمثلت في توجيه "ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو، ابتداءً من ما يسمى "غلاف غزة" وحتى (تل أبيب)، وذلك ردًا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس المجاهدين: جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، عبر قصفٍ همجيٍ وغادرٍ لمنازل مدنية خلّف كذلك عددًا من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم".

وأضاف البيان، بالقول: "استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غاليًا.

وأكدت الغرفة المشتركة على أن "المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أيامًا سوداءَ في انتظاره".

وأفاد مراسل "الترا فلسطين" أن عدة رشقات صاروخية انطلقت من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، من بينها صواريخ بعيدة المدى، مؤكدًا على استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء القطاع.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال حديثه عبر الهاتف مع رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات غلاف غزة: "نحن مستعدون لاحتمال توسيع الحملة وتوجيه ضربات قوية ضد غزة".

وبعد أكثر من 24 ساعة من عملية الاغتيال الإسرائيلية لقيادات في حركة الجهاد الإسلامي، انطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات غلاف غزة، وصولًا إلى منطقة المركز وسط البلاد.

ويقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم إطلاق حوالي 350 صاروخًا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية منذ بدء إطلاق النار عند الظهر، وذلك بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

ومع استمرار حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الاستعداد للعودة إلى التهدئة، نفت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي لتلفزيون "العربي" وجود وفد من الحركة بقيادة الأمين العام للحركة زياد النخالة في مصر، ولم تتحدث عن أي اتصالات للتهدئة حاليًا.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي للتلفزيون العربي: إن "المقاومة بدأت برد صاروخي مكثف على اغتيال قادة سرايا القدس".

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إن "ضربات المقاومة الموحدة هي جزء من عملية الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني وتأتي في إطار دفاعها عن شعبنا الفلسطيني"، وذلك في إشارة لمشاركة حركة حماس في الرد على القصف الإسرائيلي.

وأضاف القانوع: "رد المقاومة واجب وثابت على كل عدوان وهي موحدة في الميدان وحاضرة بقوة لردع الاحتلال ولن تسمح له بتمرير أجنداته أو تصدير أزماته".

وأكد القانوع على أن "عدوان الاحتلال الصهيوني سيتحطم أمام وحدة المقاومة الفلسطينية وصمود شعبنا ولم يعد قادرًا على تغيير المعادلات أو فرض واقعًا جديدًا".

وأفادت مصادر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، أن الرشقات الصاروخية من غزة كانتا ردًا على العدوان في الساعات الأخيرة وليست ردًا على الاغتيالات.

قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إن "ضربات المقاومة الموحدة هي جزء من عملية الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني وتأتي في إطار دفاعها عن شعبنا الفلسطيني"

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة مغلقة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد ظهر الأربعاء في نيويورك، وسيكون اجتماعه التاسع هذا العام لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، التقى رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في رئيس معسكر الدولة بيني غانتس اليوم في الكنيست، حيث ناقش الاثنان أهمية دعم عدوان الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وجاء ذلك عقب تقديم نتنياهو إحاطة أمنية للبيد صباح اليوم.