08-مايو-2021

مشهد من السفح الشمالي لجبل إيفرست في الجانب الصيني (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة الأسوشيتد برس أن الصين سمحت لـ38 متسلق بالصعود إلى السفح الشمالي لجبل إيفرست من أجل ممارسة هواية التسلق في أعلى قمة في العالم، لكن شرط أن يتم اختبارهم قبل التسلق للتأكد من سلامتهم من فيروس كورونا، كما يجب عليهم الحفاظ على مسافات آمنة التزامًا بالتباعد الاجتماعي. 

يعتبر بيع تصاريح تسلق الجبال والرحلات والوظائف المتعلقة بتقديم الخدمات للمتسلقين من المحركات الرئيسية للاقتصاد المحلي في البلاد المحاذية لسلسلة جبال الهمالايا

وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن الأشخاص الـ38 الذين حصلوا على تصاريح صينية لتسلق القمة المعروفة باسم كومولونغما في التيبيت، يجب أن يظهروا شهادة سلامة صحية من الأمراض الوبائية قبل الانطلاق في مغامرتهم لتسلق القمة. كذلك، يجب أن يخضعوا لفحوصات درجة الحرارة بشكل منتظم ودوري، واستخدام الأكسجين المعبأ القابل للحمل والوضع في الحقائب في حال حصول أي حالات طارئة تحتاج للتنفس الاصطناعي، كما يجب على المتسلقين البقاء على بعد 4 أمتار من المتسلقين الآخرين في القمة. يضاف إلى كل ذلك، بأنه سيتم تزويدهم بأقنعة للوجه ومقاييس حرارة ومطهرات.

اقرأ/ي أيضًا: اليونان تسمح للمطاعم والمقاهي بتقديم خدماتها في الهواء الطلق

كما نقلت الأسوشيتد برس عن مسؤولين في مجال تسلق الجبال في نيبال نفيهم لانتشار الوباء على الجبل، مشيرين فقط إلى مرض المرتفعات والأمراض الأخرى الشائعة في البيئات شديدة البرودة والبيئات القاسية منخفضة الأكسجين حيث يمارس المتسلقون هوايتهم ورياضتهم المفضلة في أماكن قريبة. وقال رئيس مكتب الإشراف على عمليات التسلق الصينية، نيما تسيرينغ،  أنه "سيتم التشاور مع المسؤولين من الجانب الجنوبي من الجبل الموجود في نيبال ومشاركة جداول أسماء المتسلقين حتى لا تلتقي مجموعات المتسلقين مع بعضها البعض"، وأشار بالقول إن الأشخاص غير المسجلين للتسلق على الجانب الصيني ممنوعون بشكل صارم من العبور عبر المنطقة النيبالية للجبال.

وكانت السلطات الصينية قد استغلت فترة الإغلاق وتوقف رياضة التسلق من أجل سحب حوالي 6 أطنان من القمامة من الجبل الذي يجتذب مجموعات كبيرة من المتسلقين الذين تستقطبهم شركات السياحة التجارية لتسلق الجبال. في عام 2019 مثلًا، وقبل انتشار فيروس كورونا، تسلق 362 شخصًا قمة إيفيرست من الجانب الشمالي لجهة الصين، وصل 241 منهم إلى القمة. وعدد أكبر بقليل قاموا بالتسلق من جهة نيبال. فيما يعتبر بيع تصاريح تسلق الجبال والرحلات والوظائف المتعلقة بتقديم الخدمات للمتسلقين من المحركات الرئيسية للاقتصاد المحلي في البلاد المحاذية لسلسلة جبال الهمالايا.

وفي سياق مشابه أفادت ورقة بحثية أن القيود رفعت بشكل تدريجي على هذه الرياضة في كل من سويسرا والنمسا وألمانيا وإنجلترا. وبحسب الورقة فإن "السبب المحتمل لذلك هو أن انتقال العدوى منخفض المخاطر في البيئات الخارجية، بينما الأنشطة الداخلية المرتبطة بها هي التي توفر أعلى نسبة من المخاطر".

ووجدت الورقة أن خطر الإصابة بفيروس كورونا أو نقله يبدو منخفضًا للغاية أثناء المشاركة في الرياضات الجبلية في الهواء الطلق. وأضافت "نظرًا لمعرفتنا المتزايدة وفهمنا للفيروس وطرق انتقاله، يمكننا تحديد المواقف عالية ومنخفضة المخاطر، وتطبيق إجراءات بسيطة لتقليل المخاطر حتى عندما يكون انتشار الفيروس في المجتمع ككل مرتفعًا"، وشددت الورقة على قيمة الرياضات الجبلية للصحة البدنية والعقلية العامة لأعداد كبيرة من الناس بحسب ما نقل موقع UKC.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دول الاتحاد الأوروبي تستعد لفتح أبواب السياحة ضمن شروط محددة

اتفاقية سفر بين أستراليا ونيوزيلندا تنعش قطاع السياحة وتلم شمل العائلات