04-مايو-2021

مشهد عام من لشبونة (Getty)

في الوقت الذي تواجه العديد من الدول حول العالم أسوأ موجات جائحة كوفيد -19 في الفترة الأخيرة، كالهند خلال الأسابيع الأخيرة، وأماكن  أخرى في أمريكا الجنوبية وشمال أفريقيا، يبدو أن بعض الدول نجحت في الدخول فيما يبدو أنه الجزء الأول من المرحلة الأخيرة من معركتها مع الفيروس الذي فتك بالبشرية خلال السنة الماضية، مستفيدة من الكميات الكبيرة من اللقاحات التي وزّعتها على مواطنيها، ما جعل حلم عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل جزئي ممكنًافي الأسابيع والأشهر القادمة، مع العلم أن بعض مظاهر هذه العودة أصبحت ملموسة، كالسماح لأعداد محدودة من جماهير كرة القدم بمتابعة بعض مباريات كرة القدم مباشرة من الملعب في عدد من المسابقات الكروية في قارة أوروبا. 

تستعد دول الاتحاد الأوروبي لترتيبات إعادة فتح أبواب السياحة فيها ضمن شروط مشتركة تتعلق أساسًا بشهادات التطعيم 

ضمن هذا السياق قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان ديرلاين عبر صفحتها على تويتر، إن الوقت حان لرفع الحظر عن السياحة في دول الاتحاد الأوروبي ولإحياء الصداقات عبر الحدود، وقالت إنهم سيرحبون مرة أخرى بالسياح الذين حصلوا على الطعم، لكن الاتحاد سيتصرف بسرعة في حال حدوث تغيرات، من خلال آلية فرملة طوارئ تابعة للاتحاد.

اقرأ/ي أيضًا: مطالبات بإقالة وزيرة الصحة في مصر بسبب مخالفتها القانون

كما  أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن بلدان الاتحاد الأوروبي ستفتح أبوابها مجدّدًا أمام السواح والمصطافين القادمين من البلدان التي تشهد اليوم معدلات إصابات منخفضة بالفيروس كالمملكة المتحدة، وللأشخاص الذين حصلوا على اللقاح كاملًا، ابتداءً من بداية حزيران/يونيو القادم،  بموجب الخطة التي وضعتها المفوضية الأوروبية. وذكرت الغارديان أن بعض الإجراءات سيستمر العمل بها، كفرض إجراء فحوصات الكوفيد-19 في المطارات للقادمين، وفرض إجراءات الحجر الصحي كتدبير احترازي، لكن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أعربوا عن أملهم بأن يتم التخلص مع الوقت وبشكل تدريجي من هذه الإجراءات، وبوتيرة متناسبة مع الارتفاع في معدلات التطعيم. 

فيما ذكر موقع بلومبرغ  أن 25% من المواطنين في دول الاتحاد الأوروبي، حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من لقاحات كورونا، وتوقع الموقع أن تتم الموافقة على الخطة الجديدة الأربعاء القادم، خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة اقتراح مشروع إعادة فتح الحدود. مع الإشارة إلى أن الاقتراح المزمع مناقشته، يصنّف المواطنين الذي سيحقّ لهم السفر إلى أو عبر دول الاتحاد الأوروبي إلى ثلاث فئات : 1 – سكان دول الاتحاد الأوروبي الذين يحملون الشهادة الخضراء، والتي تفيد بأنهم حصلوا على اللقاح، وأنهم يمتلكون مناعة ضد الفيروس، وتمّ اختبارهم  مؤخرًا وجاءت النتيجة سلبية. 2- مواطنون من خارج دول الاتحاد الأوروبي، لديهم شهادات بأنهم حصلوا على طعوم الفيروس المعترف بها من منظمة الصحة العالمية. 3 – مواطنون من خارج الاتحاد، مصنفون ضمن اللائحة البيضاء، ما يعني أن بلادهم تمثل خطرًا منخفضًا للإصابة بالفيروس ( 100 حالة ناشطة لكل 100 ألف شخص).

وبالحديث عن الأرقام الإيجابية والمشجعة في القارة الأوروبية، والتي من شأنها تسريع إعادة الحياة إلى طبيعتها، أشارت صحيفة التلغراف إلى أن المملكة المتحدة سجّلت حالة وفاة واحدة فقط بفيروس كورونا يوم الإثنين 3 أيار/مايو، فيما انخفض معدل الإصابات اليومية إلى أدنى مستوياته منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي، حيث تم تسجيل حوالى 1600 إصابة فقط الإثنين، في الوقت الذي أنهت المملكة تلقيح 15 مليون مواطن حتى الآن، من أصل 50 مليون مواطن حصلوا على الجرعة الأولى على الأقل. بالتزامن، أعلنت فرنسا أنها تخطط لإعادة فتح مجالها الجوي أمام السياح من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن  دول من خارج الاتحاد الأوروبي ابتداء من التاسع من حزيران/يونيو القادم، ضمن خطة مؤلّفة من أربع مراحل، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتيد برس. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الأمم المتحدة تتناول التصاعد الحاد في العنف عبر الإنترنت ضد الصحفيات

مناجم الذهب تغذي الاتجار بالبشر بين بوركينا فاسو ونيجيريا