12-نوفمبر-2018

مانشستر سيتي يتغلّب على مانشستر يونايتد في الديربي (Getty)

ضرب الإسباني بيب غوارديولا الكثير من العصافير بحجر واحد في المرحلة الثانية عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما حقّق انتصاراً بالأداء والنتيجة على مانشستر يونايتد في ديربي المدينة المنتظر، في وقت انفرد به ليفربول بالمركز الثاني بعد فوزه على فولهام، مستغلاً تعثّر تشيلسي مع ابن مدينة ليفربول الآخر نادي إيفرتون في ملعب ستامفورد بريدج، وليس بعيداً عن هذا الملعب تعثّر آرسنال أمام وولفرهامبتون، فانتهت موقعة الإمارات بالتعادل.

أراد غوارديولا أن يعزّز تفوّقه التاريخي على غريمه جوزيه مورينيو من خلال انتصار بديربي مانشستر، حيث أذاق المدرّب الإسباني نظيره البرتغالي الويلات في المواجهات التي جمعتهما في الليغا ودوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز. ولم ينس البيب الهزيمة التي مني بها فريقه أمام لاعبي مورينيو في الموسم الماضي على ملعب الاتحاد، عندما قلب الشياطين الحمر تأخّرهم بهدفين إلى فوز بالثلاثة. في المقابل أراد مورينيو أن يواصل صحوة فريقه في البريمير ليغ، وأن يستغلّ انتصاره على اليوفي في دوري أبطال أوروبا أحسن استغلال، فإن حقّق نتيجة إيجابيّة من أرض السيتي، سيقدّم هدية كبرى للمتربّصين على الصدارة كتشيلسي وليفربول، وسيكون رجل المرحلة الأوّل إن ألحق بأصحاب الأرض الخسارة الأولى هذا الموسم.

اقرأ/ي أيضًا: آرسنال يتجاوز ليفربول واليونايتد ينجو من فخّ بورنموث

مع بداية المباراة شنّ مهاجمو السيتيزينس هجمات خطرة على مرمى دي خيا، وما هي إلا 11 دقيقة حتّى افتتح دافيد سيلفا أهداف فريقه، مستغلاً كرة عرضيّة من فيرناندينيو، هدفٌ أجبر لاعبي اليونايتد على ضبط الدفاعات، فعلى الفريق أن يحافظ على فارق الهدف حتّى نهاية الشوط الأوّل على الأقل، لأنّ نوايا السيتي بتسجيل نتيجة عريضة واضحة للغاية، ولا حول ولا قوّة لخطّ الوسط مع غياب بوغبا بسبب الإصابة وتألّق دافيد وبرناردو سيلفا اللافت. ومع تفوّق غوارديولا الواضح على مورينيو انتهى الشوط الأوّل.

أراد غوارديولا من خلال لقاء اليونايتد أن يظهر للفرق المنافسة مدى التفاوت في المستويات بينه وبينهم، ونجح في ذلك

بدأ أصحاب الأرض الشوط الثاني بشكل مثالي للغاية، ففي الدقيقة الثالثة منه مرّر الجزائري رياض محرز كرة جميلة سدّدها بطريقة رائعة سيرجيو أغويرو في مرمى دي خيا، كذلك أهدر رحيم ستيرلينغ فرصة تعزيز التقدّم بهدف ثالث. وهنا لجأ مورينيو لمهاجمه لوكاكو، فأشركه بدلاً من لينغارد، وبعد دخول المهاجم البلجيكي بأقل من نصف دقيقة استطاع اللاعب نفسه أن يحصل على ركلة جزاء إثر عرقلة الحارس البرازيلي إيديرسون له في المنطقة المحرّمة، فترجم أنتوني مارتيال هذه الركلة بنجاح في الدقيقة 58، وهنا استرجع غوارديولا لحظات الديربي الأخير في الموسم الماضي، وخشي أن يكرّر مورينيو السيناريو، فقرّر أن لا يسمح له بذلك، ونوّع من خططه التكتيكية حارماً مورينيو من فرض أسلوبه على نسق المباراة. ولولا رعونة لاعبي السيتيزينس لانتهى الديربي بفارق شاسع من الأهداف، لولا تألّق ديخيا في بعض المناسبات، والذي لم يكتف بتلقّي هدفين فقط، حيث عزّز الألماني غوندوغان تقدّم فريقه بهدف ثالث أتى بعد عمل جماعي متقن  قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.

اقرأ/ي أيضًا: البلوز يتفوّق في ويمبلي ويحرم ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي

بهذا الانتصار استطاع غوارديولا أن يضرب عدّة عصافير بحجر واحدة، فهو حقّق فوزه الحادي عشر على مورينيو الذي بات أكثر مدرّب  يخسر أمام البيب، وثأر من خسارة الديربي الموسم الماضي والذي كان سبباً في تأجيل تتويج السيتي باللقب، كذلك أظهر أمام منافسيه في البريمير ليغ أنّه وفريقه في طابق، وأنّ الفرق الأخرى في طابق آخر، وعليها أن لا تعذّب نفسها في المنافسة على اللقب، والاكتفاء بالمنافسة على المراكز المتبقّية باستثناء الأوّل.

وقبل المباراة اعتلى ليفربول الصدارة مؤقّتاً مستفيداً من الفوز على فولهام بهدفين دون ردّ، سجّلهما محمّد صلاح وشاكيري، وهنا انفرد الريدز بالمركز الثاني بعد انتصار السيتي، مستغلّين تعادل تشيلسي السلبي مع إيفرتون، بينما حافظ توتنهام على مركزه الرابع بعد فوزه الصعب على مضيفه كريستال بالاس بهدف وحيد، تبعه آرسنال في المركز السادس بعد تعادله بهدف لمثله مع وولفرهامبتون في ملعب الإمارات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هزيمة نيوكاسل تؤجّل إقالة مورينيو!

مورينيو يستفزّ جماهير تورينو.. يوفنتوس يلعب واليونايتد يفوز!