14-فبراير-2021

حارس ويست بروميتش ألبيون ينقذ مرماه من هدف قاتل في الثواني الأخيرة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اقتنص ويست بروميتش ألبيون نقطة ثمينة من مانشستر يونايتد وصيف متصدّر البريميرليغ، بعدما أجبره على التعادل بهدف لمثله ضمن المرحلة الـ24 من الدوري الإنجليزي الممتاز، تعادلٌ خدم المتصدّر مانشستر سيتي بشكل كبير، فبات يبتعد عن جاره صاحب المركز الثاني بفارق سبع نقاط كاملة، مع بقاء مباراة زائدة له، فيما واصل مانشستر يونايتد خيباته وفرّط بنقطتين هامّتين للمباراة الثانية على التوالي.

قبل خمس مراحل سابقة، كان مانشستر يونايتد متصدّرًا للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنّ عثراته المتتالية أسهمت باعتلاء السيتيزينس كرسي المركز الأوّل، فاكتسحوا خصومهم واحدًا تلو الآخر دون رأفة، في وقت نجح اليونايتد خلاله بتحقيق الفوز في لقاء واحد من أصل أربعة، آخر تلك الخيبات كانت في الجولة الماضية، حينما اقتنص إيفرتون تعادلًا بالثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع في ملعب الأولد ترافورد.

من جهة أخرى، يقبع ويست بروميتش ألبيون في المركز قبل الأخير في الدوري الإنجليزي، وباتت مسألة هبوطه لدوري الدرجة الأولى تنتظر مرور الوقت لا أكثر، إلا لو حدثت معجزة، إذ يبتعد عن آخر المراكز المُبقية في البريميرليغ بفارق 13 نقطة كاملة، وسيواجه اليونايتد بحثًا عن النقاط الثلاث، والتعادل لن يكون بالأمر السيئ، سيما وأن الشياطين الحمر هم الوحيدون حتّى الآن الذين لم يُهزموا خارج الديار، لكنّ من خطف النقاط أمام مانشستر سيتي المتصدّر وليفربول حامل اللقب، قادر على تكرار فعلته أمام اليونايتد، حيث تعادل ويست بروميتش ألبيون مع ليفربول في الأنفيلد، وقبل ذلك اقتنص تعادلًا ثمينًا أمام مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد.

بداية المباراة كانت صادمة للضيوف، أصحاب الأرض نجحوا في تسجيل هدف السبق عن طريق مباي دياني، من كرة رأسيّة أخطأ المدافع السويدي ليندلوف في إبعادها بالشكل المثالي، فأكملها المهاجم السنغالي في شباك دي خيا، كان ذلك في الدقيقة الثانية من المباراة، وهو أمر اعتاد عليه الشياطين الحمر، تعرّضوا لهذا الموقف خارج ملعبهم في هذا الموسم سبع مرّات، في جميعها قلب اليونايتد تأخّره إلى انتصار، وربّما يفعلها للمرّة الثامنة.

حاول الضيوف أن يردّوا سريعًا على هدف خصمهم، لكنّ دفاع كتيبة سام آلاردايس كان محكمًا للغاية، فأمسك الحارس بتسديدة فريد، ومرّت كرة مارسيال جانب القائم، في وقت اعتمد به ويست بروميتش على الهجمات المرتدّة، والتي واجهها دفاعًا مهلهلًا خاصّة في الكرات العرضيّة، والتي كاد سنودجراس أن يضيف من إحداها هدفًا ثانيًا من كرة رأسيّة، لكنّ دي خيا أنقذ الموقف، إلى أن نجح برونو فيرنانديز في تسجيل هدف التعديل، قبل نهاية الشوط الأوّل بدقيقة واحدة، حينما تلقّى كرة مرفوعة من لوك شاو، أكملها بإتقان في شباك ويست بروميتش ألبيون.

أدرك اليونايتد أن الأقدار أسعفته من خلال دخول الشوط الثاني متعادلًا، وكان عليه أن يسعى لتسجيل هدف التقدّم بشكل مبكّر، كي لا تزيد الأمور تعقيدًا بالنسبة له، لكنّ ويست بروميتش ألبيون أحكم دفاعاته بشكل مميّز، واضطر في كثير من الأحيان للعب كرة قدم عنيفة، تسبّبت بإشهار حكم اللقاء خمس بطاقات صفراء في وجوه لاعبيه، فاستحوذ اليونايتد على الكرة، ولعب في منطقة خصمه الذي اعتمد على الهجمات المرتدّة، دون النجاح في الوصول إلى المرمى.

أخطر محاولات اليونايتد أتت قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة، حينما تألّق الحارس بإبعاد تسديدة غرينوود، فارتدّت الكرة إلى مكتوميناي الذي سدّدها قويّة تجاه الشباك، لكنّ المدافع أبعدها من على خطّ المرمى، وكاد دياني أن يعاقب اليونايتد على دفاعاته الساذجة، فاستغلّ هفوة قاتلة من ماغواير وانفرد بالحارس دي خيا، الأخير أنقذ مرماه على دفعتين، وفي الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كاد ماغواير أن يسجّل هدف الفوز، لكنّ كرته الرأسيّة تناوب الحارس والقائم على إبعادها، لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1، ويبتعد اليونايتد عن المتصدّر مانشستر سيتي بفارق سبع نقاط، مع مباراة زائدة للسيتيزينس، كما أصبح اليونايتد شريكًا لليستر في المركز الثاني، لكنّه يتفوّق عليه بفارق الأهداف.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غوارديولا يؤكّد تفوّقه على مورينيو.. مانشستر سيتي يهزم توتنهام بثلاثيّة

الثعالب تمكر بالريدز.. هزيمة ثالثة تواليًا لليفربول في البريميرليغ