01-سبتمبر-2019

عاد آرسنال للمباراة بعد تأخّره بهدفين (Getty)

أنهى آرسنال ديربي شمال لندن أمام جاره توتنهام بالتعادل 2-2 في قمّة مباريات الجولة الرابعة من البريميرليغ، والتي احتضنها ملعب الإمارات، وبذلك فشل توتنهام بالفوز على آرسنال مرّتين متتاليتين في معقله لأوّل مرّة منذ ما يقارب قرنًا من الزمان، كما فرّط الضيوف بتقدّمهم في النتيجة 2-0، فوصل رصيدهم عند 5 نقاط، مقابل 7 لآرسنال صاحب المركز الخامس.

يحظى لقاء ديربي شمال لندن العريق، بين آرسنال وتوتنهام، بأهمية كبرى لدى عشّاق الناديين، وفور إعلان جدول الدوري الإنكليزي الممتاز تسارع الجماهير لمعرفة موعد الديربي المرتقب، ومن الطبيعي أن تكون العداوة متبادلة بين الفرق التي تتجاور فيما بينها جغرافيًا، لكن يندر أن تجد فريقًا يكره الآخر ويعلن العداوة تجاهه مثلما يفعل جماهير الناديين.

بلغت إثارة ديربي شمال لندن ذروتها، وعاد آرسنال للمباراة بعد تأخّره بهدفين

كانت انطلاقة آرسنال مثاليّة في بداية البريميرليغ، حقق الغنرز انتصارين في الجولتين الأولى والثانية على نيوكاسل وبيرنلي، أيضًا اتّسمت بدايات الضيوف في الموسم بالإيجابية من انتصار على أستون فيلا وتعادل مثير مع مانشستر سيتي، إلى أن سقط الفريقان بالجولة الثالثة، فخسر الغنرز أمام ليفربول، ومُني توتنهام بهزيمة صادمة أمام نيوكاسل.

اقرأ/ي أيضًا:مانشستر سيتي يطارد ليفربول.. ونيوكاسل يُسقط توتنهام في ميدانه

 وزاد من إثارة مواجهتهما الحاليّة تعطّشهما للفوز بعد خيبة الجولة السابقة، في وقت يعيش به الضيوف أفضل أيامهم، هم وصيفو دوري أبطال أوروبا، وحاضرون بشكل شبه دائم في المراكز الأربعة الأولى بالبريميرليغ خلال السنوات الأخيرة، ما يعني أنها فرصة لا تعوّض لإعادة كتابة التاريخ، لأن توتنهام تفوّق على آرسنال في آخر مواجهة على ملعب الإمارات في كأس الرابطة، وإن انتصر بأمسية الأحد سيكسر رقمًا عمره 94 عامًا، وتحديدًا موسم 1924/1925، وهو تاريخ يحتفل به توتنهام كآخر مرّة انتصر فيها مرّتين متتاليتين على ملعب آرسنال.

بدأ الغنرز المباراة بضغط كثيف على مرمى الحارس هوغو لوريس، فسدّد بيبي الوافد الجديد كرة علت العارضة، جرّب لاكازيت حظّه بتسديدة جاورت المرمى، وعلى عكس نسق اللقاء سدّد لاميلا أوّل كرات توتنهام، لم يحسن حارس الآرسنال لينو التعامل معها، فوصلت للدانماركي إيريكسن وأودعها في الشباك بالدقيقة العاشرة. هفوة قاتلة تسبّب بها الحارس الألماني، لكنّه أنقذ بعد ذلك بلحظات مرماه من هدفين محققين، فأبعد باقتدار تسديدتي إيريكسن وكرة الكوري سون هيونغ مين، كلّ ذلك وما زال اللقاء في دقيقته الخامسة عشر.

اقرأ/ي أيضًا: ليفربول ينفرد بصدارة البريميرليغ.. وهزيمة تاريخية لليونايتد في معقله

حاول آرسنال العودة للقاء، وواصل بيبي إهدار الفرص بتسديدة جاورت القائم، وحرم لينو إيريكسن من تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه، إلى أن عزّز الضيوف تقدّمهم بهدف ثان، من ركلة جزاء حصل عليها الكوري سون، وترجمها بنجاح الهدّاف هاري كين، فبات المهاجم الإنجليزي في المركز الأوّل كأكثر من سجّل في ديربي شمال لندن، بالاشتراك مع نجمين سابقين هما إيمانويل أديبايور وبوبي سميث وجميعهم سجّلوا 10 أهداف.

رفض الغنرز رمي المنديل مع نهاية الشوط الأوّل، وأدركوا جيّدًا أن تسجيل هدف في الدقائق الثلاث المتبقّية منه سيمنحهم أملًا كبيرًا في العودة للنتيجة، وغير ذلك ستكون العودة شبه مستحيلة، لذلك أصرّوا على تسجيل الهدف بضغط رهيب على مرمى لوريس، والذي أبعد بدقيقة واحدة هدفين محقّقين من بيبي ولاكازيت، إلى أن نجح الأخير بمجهود فردي في تقليص الفارق بالدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، فانتهى الشوط الأوّل بتقدّم الضيوف 2-1.

كاد هاري كين أن يضع رصاصة الرحمة في قلب الغنرز، لكنّ كرته القويّة ردّها القائم الأيمن للحارس لينو، وما عدا ذلك ملك آرسنال الملعب من بابه لمحرابه، وكان العنوان الأبرز هو تألّق لافت للفرنسي لوريس الذي أنقذ مرماه ببسالة من كرات ماتيو جوندوزي وسيبايوس، إضافة إلى تسديدة خطرة من تشاكا، لكنّه لم ينجح في إيقاف المدّ الأحمر ففشل في إبعاد كرة الغابوني أوباميانغ، والذي تلقّى كرة مرفوعة من جوندوزي وضعها بالشباك قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة، وشهدت الدقائق المتبقّية محاولات متكرّرة من الفريقين لتسجيل هدف قاتل دون جدوى، بسبب تألّق حارسَي المرميين حينًا، وتسرّع اللاعبين حينًا آخر كما فعل سيسوكو في آخر لحظات المباراة وأطاح بالكرة فوق مرمى الآرسنال، لينتهي ديربي شمال لندن بالتعادل 2-2، فارتقى آرسنال للمركز الخامس برصيد 7 نقاط، وحصد توتنهام نقطته الخامسة في المركز التاسع من تعادلين وانتصار وخسارة، علمًا أن الفريق تعادل في الموسم الماضي كامله مرّتين فقط.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول يحافظ على ريادة البريميرليغ.. والشياطين تتعثّر أمام القدّيسين

قمة الدوري الإنجليزي.. "الفار" يعرقل مانشستر سيتي أمام توتنهام