18-أغسطس-2019

لمسة اليد التي كشفتها تقنية الفيديو وحرمت مانشستر سيتي من الانتصار (Getty)

أهدر مانشستر سيتي حامل اللقب نقطتين ثمينتين في قمّة الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما اقتنص توتنهام هوتسبيرز تعادلًا مثيرًا في ملعب الاتّحاد، وشهدت المباراة إثارة كبيرة في أغلب فتراتها خصوصًا في اللحظات الأخيرة، إذ تكرّر سيناريو مواجهة الفريقين في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وألغى الحكم هدفًا لكتيبة غوارديولا في اللحظات الأخيرة من المباراة بمساعدة تقنية الفيديو، من جهة أخرى نال ليفربول وآرسنال مرادهما بتحقيق الفوز الثاني على التوالي، على حساب ساوثهامبتون وبيرنلي بنتيجة واحدة 2-1.

وكأنها لعنة أصابت غوارديولا.. تقنية الفار تسرق فرحة مانشستر سيتي للمرّة الثانية، والخصم دومًا هو توتنهام.

اكتسح مانشستر سيتي في الجولة الماضية مضيفه ويستهام يونايتد بخمسة أهداف، فيما تعذّب توتنهام أمام ضيفه أستون فيلا قبل أن يقتنص النقاط الثلاث، ووفقًا لتشكيلة الفريقين والنتائج الأخيرة تبدو أفضليّة السيتيزينس واضحة، لكنّ توتنهام وصيف بطل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أثبت علوّ كعبه في المواجهات مع الفرق الكبرى، وتكفّل بنفسه في تحويل أحلام مانشستر سيتي إلى كوابيس، بعد إخراجه الدرامي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

اقرأ/ي أيضًا: افتتاح البريميرليغ.. تجرّأ نوريتش فعاقبه ليفربول

بدأ غوارديولا المباراة بضغط كثيف على مناطق توتنهام الخلفية، فلم يخرج الضيوف من نصف ملعبهم، وقابلوا هجمات أصحاب الأرض بالدفاع القوي، وكانت أولى محاولات حامل اللقب من تسديدة ستيرلينغ التي أبعدها الدفاع لركلة ركنيّة، كما أقلقت تحرّكات كايل ووكر الخاصرة اليسرى لدفاع توتنهام، إلى أن نجح ستيرلينغ في افتتاح النتيجة بعد كرة مرفوعة متقنة من كيفن دي بروين، حوّلها المهاجم الإنجليزي برأسه على يسار الفرنسي لوريس في الدقيقة 23، هدف هو الرابع له هذا الموسم بعد هاتريك الجولة السابقة.

أراد توتنهام أن يجرّب مدى قدرة لاعبيه على صنع ردّة فعل مناسبة، ومن أوّل خروج للفريق من نصف ملعبه تقدّم إيريك لاميلا، وقبل أن يصل لمنطقة الجزاء سدّد كرة قويّة هزّت شباك إيديرسون، هدف التعادل في الدقيقة 23، منح هذا الهدف توتنهام جرعة من الثقة، فزاد ثقلة بمنطقة وسط الملعب التي احتلّها مانشستر سيتي طيلة الدقائق السابقة، إلى أن صنع دي بروين الفارق مرّة أخرى ومرّر كرة عرضيّة للأرجنتيني أغويرو، والذي لم يتوانَ عن وضعها في شباك لوريس بإتقان في الدقيقة 35، وقبل نهاية الشوط الأوّل أهدر غوندوغان فرصة تعزيز التقدم بهدف ثالث، لكنّه لم يستثمر تمريرة دي بروين بالشكل الأمثل وسدّد الكرة بجانب القائم الأيسر لتوتنهام.

اقرأ/ي أيضًا: أول الغيث قطرة.. مانشستر سيتي يبدأ موسمه بلقب الدرع الخيرية

كان العنوان الأبرز في العشر دقائق الأولى من الشوط الثاني هو الإهدار الغريب للفرص من قبل أصحاب الأرض، ولو سجّلوا نصفها لخرج توتنهام بفضيحة، لكنّ زينشينكو وأغويرو ورحيم ستيرلينغ وبيرناردو سيلفا وحتى دي بروين تفنّنوا في تفويت فرصة قتل المباراة، وفي الدقيقة الحادية عشر من الشوط الثاني زجّ مدرّب توتنهام ماوريسيو بوكيتينيو بالبرازيلي لوكاس مورا قبل تنفيذ ركلة ركنيّة لصالح فريقه، هذا اللاعب استطاع أن يسجّل هدف التعادل من أوّل لمسة له، عندما ارتقى برأسه محوّلًا كرة أتت من ركلة ركنيّة إلى داخل الشباك.

حاول مانشستر سيتي في النصف ساعة المتبقيّة بكل ما أوتي من قوّة أن يسجّل هدف التقدّم، لكنّ محاولاته الكثيرة ذهبت هباءً، طورًا يتألّق لوريس، وتارة الدفاع، وفي ما تبقّى من مناسبات يهدر المهاجمون الفرص واحدة تلو الأخرى، إلى أن ضحك غوارديولا كثيرًا بعد هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، والذي سجّله البرازيلي غابرييل جيسوس في الدقيقة الثانية منه، إلا أن هذه الفرحة لم تدم بسبب استعانة الحكم لتقنية الفار التي أثبتت بطلان الهدف بسبب لمس الكرة بيد اللاعب لابورتي، في سيناريو مكرّر لفاجعة غوارديولا أمام الفريق نفسه ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ليخرج توتنهام بنقطة ثمينة من ميدان مانشستر سيتي.

وفي بقيّة النتائج استطاع آرسنال أن يحقّق فوزه الثاني على التوالي في المسابقة بعد تخطّيه ضيفه بيرنلي بهدفين لواحد، علمًا أنّها المرّة الأولى التي ينجح فيها الغانرز بحصد نقاط أوّل جولتين كاملةً منذ موسم 2009/2010، كذلك تخطّى ليفربول مضيفه ساوثهامبتون بهدفي ماني وفيرمينيو، مقابل هدف لأصحاب الأرض تسبّب به حارس ليفربول أدريان إثر هفوة كبيرة منه، كما حقّق نوريتش سيتي فوزًا هامًا على نيوكاسل يونايتد بثلاثة أهداف لواحد، سجّل أهداف الفريق القادم من البريمير شيب الثلاثة الفنلندي تيمو بوكي، ليشترك بصدارة هدافي البطولة مع رحيم ستيرلينغ برصيد 4 أهداف، كما تغلّب إيفرتون على واتفورد بهدف وحيد، وتخطّى بورنموث أستون فيلا، فيما انتهى لقاء أستون فيلا مع برايتون بالتعادل 1-1.  

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بداية لامبارد الكارثيّة.. اليونايتد يفتتح مشواره بانتصار تاريخي على تشيلسي

تشيلسي يلعب مباراة للذكرى.. وليفربول يتوّج بطلًا للسوبّر الأوروبي