15-يناير-2024
الحرب على غزة

يتزايد عدد قتلى جنود الاحتلال مع استمرار العملية العسكرية في غزة (GETTY)

توسعت دائرة التشكيك في نجاح العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، مع تزايد الخسائر في صفوف جنود الاحتلال، والفشل في تحقيق أي هدف بارز، من تلك التي وضعت، في بداية الحرب على غزة.

واحد من أبرز هذه الأصوات، اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق بريك، والذي يُعد من أبرز الأصوات الناقدة في إسرائيل، خاصةً أن حذر سابقًا من سيناريو، يشابه الذي حصل في 7 تشرين الأول/أكتوبر. حذر من فشل كبير للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

الجنرال الإسرائيلي يتسحاق بريك، توقع الفشل حال وقوع حدث مشابه لـ7 تشرين الأول/أكتوبر، بينما يحذر من فشل جديد في الحرب الحالية

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، مشاركة الجنرال الإسرائيلي، في برنامج على المحطة الإذاعية "103FM" الإسرائيلية، قوله: و"نحن أمام معضلتين صعبتين للغاية: الأولى، هل من الممكن الدخول والتعامل مع حماس على الأرض داخل مخيمات اللاجئين المزدحمة بملايين اللاجئين؟ يبدو لي أن هناك مشكلة صعبة للغاية. وأعتقد أن الجميع يفهم ذلك"، وأضاف: "الثانية، هل تريد الذهاب للقتال هناك؟ هذا يعني آلاف القتلى، وربما عشرات الآلاف. العالم لن يسمح لنا، ولا أعتقد أننا نريد أن نكون في هذا الوضع أيضًا".

وتابع: "هناك خياران، الخيار الأول هو بين مخيمي رفح وخان يونس. عليك أن تفهم أن هذا النفق يبلغ عشرات الكيلومترات، بعمق 40 مترًا، ولكي تسد فعلًا الأنفاق التي تمر تحت محور فيلادلفيا. هذا مشروع يتطلب مئات العمال والشاحنات والوسائل في منطقة لا تزال تسيطر عليها حركة حماس، سواء من رفح أو من المناطق التي سيغادرونها". واعترف بريك: "أنا شخصيًا على الأقل لا أعرف كيف سيتم الأمر داخل غزة، لأنني لا أرى أن هذه المجموعة ستخرج منها".

ولفت الجنرال الإسرائيلي، إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية إذا واصلت نفس تكتيكات المعارك التي تقوم بها الآن داخل خان يونس وفي المعسكرات المركزية بكل الحذر الذي يتم اتخاذه، ومع ذلك لا يزال يسقط بين قتيل وقتيلين كل اليوم، وهذا يعني أن الثمن خلال ستة أشهر سيكون باهظًا إذا تم الاستمرار بالطريقة الحالية. وإذا كان إطلاق سراح المحتجزين يحتاج لنصف عام لإطلاق سراحهم، فهذا سيكون لا أهمية له، بحسب بريك.

وقال الجنرال الإسرائيلي: "تخيل ستة أشهر أخرى، ولن تتغير الصورة بالنسبة لفيلادلفيا ورفح، سيكون هناك العديد من الضحايا وسيكون هناك وضع حيث سيعود فيه الرهائن بالفعل في توابيت"، وتابع: "لذا حتى لا نصل إلى هذه الصورة وننقذ الضحايا وربما تحسين فرص إطلاق سراح المختطفين، نحتاج إلى تغيير مفهوم الذي نقوم به اليوم في غزة".