05-مارس-2023
getty

تحمل زيارة وزير الدفاع الأمريكي دلالات وأهداف عدة ومتشابكة (Getty)

ينطلق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الأحد في جولة إلى المنطقة تقوده إلى الأردن ومصر ودولة الاحتلال لالتقاء المسؤولين البارزين في تلك الدول والتباحث حول ملفات متعددة وتقوية الشراكات وتعزيز التعاون، بحسب ما جاء في بيان للبنتاغون.

يبدأ أوستن جولته بالمنطقة من العاصمة الأردنية عمّان، حيث من المتوقع أن يقضي الوزير الأمريكي معظم أيام زيارته في الأردن، ثم يتوجّه بعدها أوستن إلى القاهرة فيما ستكون تل أبيب هي محطّته الختامية

ويبدأ أوستن جولته بالمنطقة من العاصمة الأردنية عمّان، حيث من المتوقع أن يقضي الوزير الأمريكي معظم أيام زيارته في الأردن، ثم يتوجّه بعدها أوستن إلى القاهرة فيما ستكون تل أبيب هي محطّته الختامية.

وتأتي زيارة أوستن للمنطقة في وقت ترتفع وتيرة التصعيد الإسرائيلي على الضفة الغربية، كما تأتي في ظلّ تصاعد التلويح الإسرائيلي بتوجيه ضربة لإيران، وذلك بعد عمليات متعددة نفذتها تل أبيب ضد مصالح إيرانية في إيران والعراق وسوريا تدّعي تل أبيب أنها على صلة إما بالملف النووي الإيراني أو بعمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله، بالإضافة إلى الحديث المستمر عن زيادة إيران من تخصيب اليورانيوم.

getty

وتعليقًا منها على جولة أوستن، قالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول: "إن ملف التهديدات الإيرانية من أبرز الملفات التي سيتم بحثها مع حلفاء المنطقة".

وأردفت سترول أن أوستن سيبحث أيضًا التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية، منوّهةً إلى أن تفاقم العنف "يعيق الأمن والاستقرار لكلا الجانبين"، قائلة: إن واشنطن "تشجع على التعاون الأمني واستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل مصلحة الشعبين".

وبحسب الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، فإن أوستن يصل إلى دولة الاحتلال لتجنب استمرارية التصعيد خلال الفترة "الحساسة القادمة"، وهي شهر رمضان الذي يترافق معه عيد الفصح اليهودي. بالإضافة إلى "المخاوف المتزايدة في إسرائيل وواشنطن بشأن التقدم الكبير في برنامج إيران النووي".

وسيكون أوستن رابع مسؤول رفيع في إدارة بايدن يزور إسرائيل منذ أن أدت الحكومة اليمينية المتطرفة اليمين قبل شهرين. وتأتي بعد اتصال هاتفي جمع أوستن بوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، طالبه بالتهدئة بالضفة الغربية بعد مجزرة نابلس.

ويشير رافيد إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول دعم وزير الأمن الإسرائيلي غالانت، وتراه شريكًا يمكن العمل معه، في ظل الحكومة اليمينية الحالية، والتي تحاول إدارة بايدن الابتعاد عن بعض رموزها مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

getty

كما تأتي الزيارة، قبيل قمة شرم الشيخ، التي يفترض أن تستكمل أعمال قمة العقبة الأمنية، التي شاركت بها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وقامت برعايتها مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية. وتهدف للتوصل إلى اتفاق على "التهدئة بالضفة الغربية"، ومن المقرر استكمال أعمالها خلال اجتماع في شرم الشيخ، خلال الأيام القادمة من الشهر الجاري.

وتحدثت مصادر مطلعة لصحيفة "العربي الجديد"، عن فتور أردني ومصري أعقب قمة العقبة الأمنية، على خلفية تصريحات وممارسات الحكومة الإسرائيلية، فيما أشارت إلى مشاورات تجمع عمّان والقاهرة لمناقشة احتمالية تأجيل قمة شرم الشيخ.

تأتي زيارة أوستن، بعد وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي، يوم الجمعة، إلى إسرائيل، لإجراء مناقشات حول الملف النووي الإيراني، في زيارة غير المعلنة، وقال مكتب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عن الاجتماع مع ميلي، إن "التعاون المستمر مطلوب من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي".

ولم يقدم ميلي أي تصريحات علنية، لكن المتحدث باسمه، قال إنه ناقش قضايا الأمن في المنطقة، والتنسيق لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران، خلال المحادثات التي جمعته مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي. وترتبط الزيارة بحسب المصادر الإسرائيلية، بالمشروع النووي الإيراني، والتصعيد الإسرائيلي المستمر بالضفة الغربية، ومحاولة التوصل إلى تهدئة قبل رمضان المقبل.

كما وصل ميلي إلى سوريا، وفي هذا الصدد ذكرت وكالة الأناضول أنّ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي أجرى زيارته إلى سوريا "لتقييم مهمة عمرها ثمانية أعوام تقريبا لمحاربة تنظيم داعش ومراجعة إجراءات حماية القوات الأمريكية من أي هجوم".

تأتي الزيارة، قبيل قمة شرم الشيخ، التي يفترض أن تستكمل أعمال قمة العقبة الأمنية، التي شاركت بها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وقامت برعايتها مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية

ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة، قال: "إذا كان (سؤالك هو) هل هذه المهمة ضرورية؟ فإن الإجابة هي نعم".