26-سبتمبر-2023
الانتخابات الرئاسية المصرية

ستعقد الانتخابات الرئاسية المصرية في مطلع الشهر الأخير من العام الحالي (Getty)

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، أمس الإثنين، الجدول الزمني الخاص لانتخابات الرئاسة المصرية 2024.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، وليد حمزة، خلال مؤتمر صحفي، أن انطلاق العملية الانتخابية في الخارج سيكون أيام 1 و2 و3 من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، على أن تُجرى العملية الانتخابية داخل مصر أيام 10 و11 و12 من نفس الشهر.

يبرز اسم النائب السابق أحمد الطنطاوي، كأحد أهم المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية، وكان الطنطاوي أول من أعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في 20 نيسان/أبريل الماضي

وأوضح حمزة، أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وإذا أُجريت جولة الإعادة للعملية الانتخابية، سيكون الإعلان يوم 16 كانون الثاني/يناير المقبل كحد أقصى.

وعن إيداع ملفات الترشح، قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بأن العملية ستنطلق يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر، على أن تستمر إلى غاية يوم 14 تشرين الأول/ أكتوبر القادم. وتم تحديد يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، موعدًا لانطلاق الحملة الانتخابية.

وأكد حمزة، أن "العملية الانتخابية ستجري تحت إدارة وإشراف قضائي كامل، على غرار الاستحقاقات الانتخابية السابقة، بحيث يُخصص قاضٍ لكل صندوق من صناديق الاقتراع".

ورغم الإعلان الرسمي عن موعد  الانتخابات الرسمية، إلا أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن المرشحين، إذ بحسب التعديلات الدستورية لعام 2019، يشترط لقبول ملف الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يجمع توقيع ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. 

وتشير التوقعات إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيخوض الانتخابات سعيًا للفوز بولاية رئاسية ثالثة تمتد لستة سنوات. ونظمت بعض الأحزاب أنشطة تنسيقية للتعبير عن تأييدها له للفوز بفترة رئاسية جديدة.

getty

وبعد سنوات من حكم السيسي، الذي وصل إلى الحكم في انقلاب عسكري عام 2013، لم يتغير المشهد السياسي في مصر بشكلٍ كبير، مع استثناء محدود، يشكل محاولة من أجل تحدي حكم السيسي. وفي هذه المادة نقدم أبرز الأسماء التي طرحت ترشحها للانتخابات الرئاسية في مصر، عبر حوارات أو تسريبات إعلامية، دون أن تقدم حتى الآن على إعلان رسمي عن نيتها.

أحمد الطنطاوي

يبرز اسم النائب السابق أحمد الطنطاوي، كأحد أهم المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية، وكان الطنطاوي أول من أعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في 20 نيسان/أبريل الماضي، وحمل برنامجه الانتخابي عنوان "البديل المدني الديمقراطي"،  وعقد عددًا من اللقاءات التشاورية، مع قوى وأحزاب في الحركة المدنية الديمقراطية، في محاولة منه للحصول على دعمها.

وشغل الطنطاوي سابقًا منصب رئيس حزب الكرامة حتى استقالته في تموز/يوليو 2022، ويحسب على التيار الناصري في مصر. 

وتعرض المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، إلى حملة  تضييق من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، التي شنت حملة اعتقالات في صفوف أفراد حملته الانتخابية، كما تعرض هاتف الطنطاوي لعملية اختراق، تم على إثرها التجسس على اتصالاته الهاتفية، والوصول إلى جميع الملفات والبيانات المخزنة على هاتفه، وتسجيل المكالمات بما في ذلك مكالمات التطبيقات التي تستخدم الإنترنت، وتشغيل الميكروفون والكاميرا في الجهاز بما يسمح بتسجيل المحادثات التي تجري حتى في حال إغلاق الهاتف، وذلك منذ عام 2021، وهو العام الذي بدأ فيه الطنطاوي إجراء مشاورات من أجل الترشح للانتخابات.

وباستثناء الطنطاوي، فإن معظم الأسماء المطروحة للترشح، يُشكك في جديتها التنافسية، وذلك بسبب تصريحات سابقة لها، تحدثت عن دعمها للسيسي. 

عبد السند يمامة

من جهة أخرى، ظهر رئيس حزب الوفد الجديد، عبد السند يمامة، باعتبارها مرشحًا محتملًا للانتخابات، إذ  أعلن عن  نيته الترشح في 18 حزيران/يونيو الماضي، وجاء الإعلان بعد أن قال يمامة إنه يحظى بموافقة 90% من اللجنة العليا للحزب على ترشحه.

وسبق، أن امتدح يمامة، عبد الفتاح السيسي، وطالب بتعديل الدستور لوضع اسمه  بجانب محمد علي وسعد زغلول، كأحد الزعماء التاريخيين للبلاد، وفق قوله.

وفي لقاء تلفزيوني، قال المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، إن "المناخ الذي تعيش فيه مصر الآن بفضل السيسي، وكلنا مع الرئيس السيسي!"، على حدِّ تعبيره.

وشغل يمامة سابقًا منصب أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق جامعة المنوفية، ورئيس المركز الدولي للتحكيم والتوفيق والوساطة، والملكية الفكرية، وعمل محاميًا لرابطة العالم الإسلامي.

محمد فؤاد بدراوي 

بالإضافة لرئيس الحزب، أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد محمد فؤاد بدراوي عزمه الترشح أيضًا للانتخابات الرئاسية، وهو ما فجر خلافًا داخل الحزب، واعتبر بدراوي أن رئيس يمامة تجاوز مؤسسات الحزب، بإعلانه نيته الترشح من دون دعوة الهيئة العليا إلى الانعقاد. ومحمد فؤاد بدراوي، هو حفيد الرئيس السابق لحزب الوفد، فؤاد سراج الدين.

وكان عضوًا في مجلس الشعب المصري عن دائرة نبروه لدورتين متتاليتين من 1995 إلى 2005، كما استمر في منصب سكرتير عام حزب الوفد منذ عهد الرئيس الأسبق للحزب سيد البدوي، حتى بعد عام من وصول عبد السند يمامة لمنصب رئاسة الحزب، قبل أن تتم ترقيته إلى عضوية الهيئة العليا لحزب الوفد.

وجاء في إعلان ترشحه: "نزولًا على رغبة زملائي من أعضاء الهيئة الوفدية الكرام، الذين تواصلوا معي خلال الأيام القليلة الماضية، وطالبوني بأن أكون ممثلًا عنهم وباسمهم وتحت راية الوفد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورضوخًا لهذه الرغبة وهذه المطالب التي هي تكليف وليس تشريفًا، وأمانة في عنقي، قررت إعلان ترشحي".

وسبق أن صرح بدراوي، أن عضوًا واحدًا فقط رفض ترشحه للانتخابات المقبلة لـ"سبب وجيه"، مرجعًا السبب لدعم هذا العضو للسيسي.

getty

حازم محمد سليمان عمر

يشغل المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية حازم محمد سليمان عمر، منصب رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية في مجلس الشيوخ المصري، هو هيئة تأسست ضمن التعديلات الدستورية لعام 2019، ولكن بصلاحيات محددة، وقد تم تعيينه في المجلس من قبل عبد الفتاح السيسي.

كما يشغل سليمان عمر، منصب رئيس حزب الشعب الجمهوري، وأعلن عن نيته الترشح في 8 تموز/يوليو الماضي، وجاء في بيان الحزب، إنه "تم اعتماد محضر الأمانة العامة المؤرخ في 5 تموز/يوليو 2023، بنتيجة فرز الأصوات للاقتراع السري لقيادات الحزب التنظيمية والبرلمانية، بأغلبية الأصوات التي وافقت على الدفع بمرشح رئاسي من الحزب، للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية". 

أحمد الفضالي 

انضم أحمد الفضالي إلى قائمة المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة في مصر، بعد إعلان تيار  الاستقلال الذي يتزعمه ترشيحه. 

وقال الفضالي، إنه "يثق في قدرته على استيفاء شروط الترشح للانتخابات الرئاسية"، مشيرًا إلى أنه يستند إلى ما سمّاه "التواجد الشعبي لتيار الاستقلال في كل محافظات، وما تضمه أحزاب التيار من أعضاء وقواعد جماهيرية قادرة على جمع التوكيلات للترشح، وتقديم دعم غير مسبوق لمرشح التيار في الانتخابات الرئاسية".

يذكر أن الفضالي خاض انتخابات مجلس النواب. ضمن تحالف أطلق عليه اسم "دعم الرئيس".

وكان رئيس تيار المستقبل قد اتهم بالمشاركة في تنسيق أحداث "موقعة الجمل"، وحشد عدد من راكبي الخيول والجمال، في سياق محاولة قمع ثورة يناير.

جميلة إسماعيل

أبدت رئيسة حزب الدستور المصري جميلة إسماعيل، استعدادها للترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، بينما يبقى القرار الأخير للجنة العليا للحزب، والذي سيعقد اجتماعًا خلال الأسابيع المقبلة.

عدة أسماء من المحتمل ترشحها سبق لها الإعلان عن دعمها لعبد الفتاح السيسي

ودعت جميلة إسماعيل إلى جمعية عمومية غير عادية للحزب في 4 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، حيث سيتم من خلالها الإعلان عن موقف الحزب النهائي لترشح رئيسته.

وكتبت إسماعيل على حسابها في منصة "إكس" قبل فترة، منشورًا قالت فيه: "ولمن يسألنا عن الانتخابات الرئاسية القادمة نقول لن يتحمل أحد تكرار سيناريو 2018.. لو لم تكن هناك ضمانات عملية وحقيقية لتداول سلمي للسلطة فستكون هذه الانتخابات الجزء الثاني من استعراض 2018".