20-سبتمبر-2023
فرنسا اعتقال صحفية تحقيقات ومصر

اتُهمت فرنسا بارتكاب اعتداء غير مقبول على حرية الصحافة بعد اعتقال الصحفية الاستقصائية (تويتر)

أوقفت السلطات الفرنسية، الصحفية الاستقصائية أريان لافريو، فجر يوم الثلاثاء، بعد تفتيش منزلها واستجوابها من قبل عملاء وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية.

واتُهمت فرنسا بارتكاب اعتداء غير مقبول على حرية الصحافة بعد اعتقال الصحفية الاستقصائية، بدعوى نشر تقارير عن وثائق مسربة تفيد بأن معلومات من المخابرات الفرنسية استخدمتها السلطات المصرية لاستهداف مدنيين في مصر.

قالت التحقيقات التي نشرها موقع ديسكلوز، بناء على وثائق مسربة، أن المعلومات الواردة من المخابرات الفرنسية إلى مصر، استخدمت في 19 غارةً جويةً على الأقل ضد المهربين في المنطقة الحدودية مع ليبيا، بين عامي 2016 و2018

وكتبت الصحفية أريان لافريو سلسلة من التحقيقات المنشورة على الموقع الاستقصائي الفرنسي "ديسكلوز" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 والتي استندت إلى مئات الوثائق السرية المسربة، وتكشف التحقيقات عن كيفية استخدام القاهرة المعلومات المستمدة من عملية للمخابرات الفرنسية في مصر، في "حملة من القتل التعسفي ضد المهربين الذين يعملون على طول الحدود الليبية".

ووصف موقع "ديسكلوز" الاعتقال بأنه "اعتداء غير مقبول على سرية المصادر [الصحفية]". كما أدانت جمعية الصحفيين في تلفزيون فرنسا ومراسلون بلا حدود استهداف الصحفية. 

وقالت مراسلون بلا حدود: "نخشى أن تؤدي تصرفات المديرية العامة للأمن العام الفرنسية إلى تقويض سرية المصادر".

وقالت فيرجيني ماركيه، محامية موقع ديسكلوز والصحفية لافريو، إنهم لم ينشروا سوى معلومات ذات أهمية عامة وأدانت الاعتقال، مضيفةً القول: "إنني أشعر بالفزع والقلق إزاء تصاعد الهجمات على حرية الإعلام والتدابير القسرية المتخذة ضد صحفية ديسكلوز".

وقالت التحقيقات التي نشرها موقع ديسكلوز، بناء على وثائق مسربة، أن المعلومات الواردة من المخابرات الفرنسية إلى مصر، استخدمت في 19 غارةً جويةً على الأقل ضد المهربين في المنطقة الحدودية مع ليبيا، بين عامي 2016 و2018. وأظهرت الوثائق أيضًا أن المسؤولين داخل الحكومة الفرنسية حذروا من أن الدولة المصرية يمكن أن تستخدم المعلومات من عملية الاستخبارات التي تحمل الاسم الرمزي "سيرلي"، ولكن سُمح للعملية بالاستمرار.

وفي بيان نشره موقع ديسلكوز، جاء فيه: "الهدف من هذه الحلقة الأخيرة من الترهيب غير المقبول لصحفيي ديسكلوز واضح: تحديد مصادرنا التي كشفت عن عملية سيرلي العسكرية في مصر. في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، كشف ديسكلوز عن حملة مزعومة من عمليات الإعدام التعسفية دبرتها دكتاتورية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتواطؤ مع الدولة الفرنسية، بناءً على عدة مئات من الوثائق التي تحمل علامة “دفاع – سري”".

وصف موقع "ديسكلوز" الاعتقال بأنه "اعتداء غير مقبول على سرية المصادر [الصحفية]"

وبحسب التحقيقات، فإن العملية المخابراتية الفرنسية "سيرلي"، بدأت في شباط/ فبراير 2016 في مصر باسم "الحرب ضد الإرهاب"، فيما تمكنت السلطات المصرية من استخدام المعلومات التي تم جمعها خلال العملية الفرنسية السرية في تنفيذ غارات جوية على مركبات يشتبه في أنها للمهربين على الحدود المصرية الليبية.

وتقدمت وزارة القوات المسلحة الفرنسية بشكوى قانونية بتهمة "انتهاك أسرار الدفاع الوطني" بعد نشر التحقيقات. وفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقًا رسميًا في تموز/ يوليو 2022، وتم تسليمه إلى المديرية العامة للأمن والسلامة.