16-مايو-2023
Getty

يركز أوغان على مطلبه الذي يرتبط في الأحزاب الكردية بالانتخابات (Getty)

تحول المرشح الرئاسي في الانتخابات التركية عن تحالف الأجداد القومي والعنصري سنان أوغان، إلى "بيضة القبان"، وذلك بعد حصوله على 5.20% من مجمل الأصوات في الانتخابات الرئاسية. ويعود ذلك لكون أصواته هي العامل المتغير الوحيد تقريبًا، في جولة الإعادة من الانتخابات، وذلك بعد نسبة المشاركة العالية جدًا في الانتخابات، التي من الصعب ارتفاعها أكثر من ذلك، بالإضافة للاستقطاب الحاد في الانتخابات، الذي يزيد صعوبة تنقل الأصوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو.

الأصوات التي حصل عليها سنان أوغان، هي العامل المتغير الأبرز والأهم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التركية

ورغم الفارق المريح نسبيًا لأردوغان، والذي يرجح قدرته على الفوز في جولة الإعادة، إلّا أنّ أصوات أوغان، قد تكون حاسمةً في حال انتقالها، كاملةً لأي طرف من الأطراف. وعن إمكانية دعمه لمرشح المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة، يقول أوغان: "إنه لا يمكنه دعم مرشح المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة إلا إذا وافق على عدم تقديم تنازلات لحزب مؤيد للأكراد".

 

كمخنتال

وشارك أوغان (55 عامًا)، الأكاديمي السابق والعضو المفصول من حزب الحركة القومية، في الجولة الأولى من الانتخابات، ممثلًا لـ"تحالف الأجداد" القومي المتطرف، المعروف بموقفه المناهض للهجرة واللاجئين. وإلى جانب ذلك، هاجم أوغان الأحزاب الكردية المنخرطة في النظام السياسي بشدة، مشيرًا إلى أنه هدفه هو إزالة هذه الأحزاب الكردية من المعادلة السياسية، وزيادة قوة الأحزاب القومية والعلمانية، وحول ذلك قال: "أظهرت نتائج الانتخابات أننا نجحنا في ذلك".

يشار إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أيد كليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية، في حين أن حزب هدى بار الكردي الإسلامي يدعم أردوغان. وحول توقيع الاتفاقيات وعقد الاجتماعات من أجل الجولة الثانية من الانتخابات، أكد أوغان على عدم لقاء أردوغان أو كليجدار أوغلو، منذ التصويت يوم الأحد، لكنه أشار إلى أن سيكون منفتحًا على التفاوض على "أساس المبادئ"، وفق تعبيره.

Getty

وأوضح تصوره بالقول إنه يمكن التوقيع على تفاهم مع كمال كليجدار أوغلو، يتضمن التوضيح بأنهم لن يقدموا أي تنازلات لحزب الشعوب الديمقراطي، مضيفًا: "الأمر بهذه البساطة".

وفي سياق حديثه عن المعارضة وتحالف الطاولة السداسية، قال أوغان: "إن نتائج انتخابات الأحد أظهرت أن المعارضة الرئيسية في تركيا لم تتمكن من الحصول على دعم شعبي كافٍ".

أوغان تحدث عن انفتاحه على المفاوضات مع كليجدار أوغلو أو أردوغان

وأضاف: "أرسل الناخبون رسالة بأنهم لا يثقون بالمعارضة بشكل كافٍ، لكنهم أسندوا لنا دورًا كقوة موازنة للحزب الحاكم". ومن المقرر عقد دورة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية، يوم 28 أيار/ مايو المقبل، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو.