ضبطت قوات فرنسية خاصة بالتعاون مع البحرية الأمريكية أسلحة وذخائر كانت قادمة من إيران باتجاه الحوثيين في اليمن، من خلال زورق محمّل بها في خليج عُمان، وذلك بحسب ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال".
ضبطت قوات فرنسية خاصة بالتعاون مع البحرية الأمريكية أسلحة وذخائر كانت قادمة من إيران باتجاه الحوثيين في اليمن
وكشفت الصحيفة أن الشحنة المهربة تتكون من 3 آلاف بندقية ونصف مليون رصاصة و20 صاروخًا مضادًا للدبابات، ووقعت عملية المصادرة في خليج عمان في 15 من كانون الثاني/يناير المنصرم بحسب المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي تيم هوكينز.
وأكّد هوكينز أن الأسطول الخامس الأمريكي ساعد القوات البحرية الشريكة في عمليات الاعتراض من خلال تبادل المعلومات والمساعدة في تنسيق الجهد العام، مضيفًا أنه "في نهاية المطاف ، قمنا أيضًا باحتجاز الأسلحة المصادرة من خلال عملية نقل من سفينة إلى سفينة مع القوات الشريكة"، والقوات الشريكة المعنية حسب ما أكد مسؤول أمريكي لشبكة CNN هو الجيش الفرنسي.
وقد أكدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان نشرته أمس الأربعاء، "ضبط 3 آلاف بندقية هجومية و 578 ألف طلقة و 23 صاروخًا موجهًا مضادًا للدبابات الشهر الماضي"، وجاء في البيان أيضًا أن أفراد القيادة المركزية الأمريكية "قدموا معلومات قيمة وفي الوقت المناسب إلى القوات الدولية التي تجري الاعتراض، وساعدوا في تنسيق الجهود الداعمة".
كما أكّد بيان القيادة المركزية الأمريكية أن المصادرة هي "واحدة من أربع عمليات اعتراض كبيرة للشحنات غير المشروعة على مدى الشهرين الماضيين"، والتي حالت دون نقل أكثر من 5000 قطعة سلاح و 1.6 مليون طلقة من الذخيرة إلى اليمن.
بالموزاة مع ذلك أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أيضا أن قوات الأمن اليمنية ضبطت مؤخرًا 100 محرك للطائرات المُسيّرة "متجهةً لمقاتلي الحوثيين"، على الرغم من أن البيان لم يحدد موعد عملية الضبط.
وجاءت المصادرة بعد خمسة أيام فقط من إعلان القيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة اعترضت شحنةً من 2116 بندقية هجومية إيرانية متجهةً إلى اليمن، في بيان منفصل صادر يوم أمس الأربعاء.
وامتنعت البحرية الفرنسية عن التعليق على الأمر، فيما تأتي عملية الضبط، ضمن نشاط أمريكي وفرنسي وبريطاني، أعلن على مدار الأشهر الماضية عن مصادرة كميات من السلاح كانت متجهة إلى اليمن.
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أيضا أن قوات الأمن اليمنية ضبطت مؤخرًا 100 محرك للطائرات المُسيّرة "متجهةً لمقاتلي الحوثيين"
ويعرف اليمن منذ عام 2015 حربا أهلية، تدعم فيها إيران جماعة الحوثي المتمردة التي أطاحت بالحكومة في بداية الحرب ضد التحالف الذي تقوده السعودية بمساعدة الولايات المتحدة. وتسببت الحرب في انتشار الفقر والمجاعة، فضلًا عن عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وخلقت ما تعتبره جماعات الإغاثة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.