06-فبراير-2023
.

يأتي الحديث عن المصنع ضمن تعزز التحالف بين إيران وروسيا (Getty)

تمضي إيران وروسيا قدُمًا في  تعميق الشراكة العسكرية بينهما، وفي هذا الصدد أكّدت صحيفة وول ستريت جورنال نقلًا عن جهات رسمية أن موسكو وطهران تتقدمان في خططهما لبناء مصنع جديد في روسيا يمكن أن يصنع ما لا يقل عن 6000 طائرة مُسيّرة إيرانية التصميم من أجل استخدامها في الحرب على أوكرانيا.

موسكو وطهران تتقدمان في خططهما لبناء مصنع جديد في روسيا يمكن أن يصنع ما لا يقل عن 6000 طائرة مُسيّرة إيرانية

وكجزء من تحالف روسيا وإيران العسكري الذي وصفته وول ستريت جورنال بالناشئ ، أكّد المسؤولان اللذان تحدثا للصحيفة، أنّ وفدًا إيرانيًا رفيع المستوى توجّه إلى روسيا في أوائل كانون الثاني/يناير لزيارة الموقع المخطط للمصنع والتوصل إلى تفاصيل لبدء المشروع وتشغيله. وأضاف المسؤولان أن "إيران وروسيا تهدفان إلى بناء طائرة بدون طيار أسرع يمكن أن تشكل تحديات جديدة للدفاعات الجوية الأوكرانية".

وكان مسؤولون أمريكيون أكّدوا أنّ طهران زودت موسكو بالفعل بمئات الطائرات بدون طيار التي استخدمتها لضرب أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا. وحذرت إدارة بايدن من أن روسيا وإيران تطوران "شراكة دفاعية كاملة"، حيث كانت موسكو في المقابل "تدرب الطيارين الإيرانيين على طائرات مقاتلة روسية، بقصد إرسال تلك الطائرات إلى طهران بحلول نهاية العام"، حسب البيت الأبيض.

.

وسبق للبيت الأبيض أن حذّر سابقًا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي من أن "موسكو وطهران تدرسان ما إذا كان سيتم بناء خط إنتاج مشترك للطائرات بدون طيار في روسيا"

ويبدو الآن أن تلك المحادثات تحوّلت حسب وول ستريت جورنال "إلى خطط ملموسة حيث باشر مسؤولون إيرانيون وروس العمل بزيار بلدة ييلابوغا الروسية الواقعة على بعد حوالي 600 ميل شرق موسكو، حيث يخطِّط قادة البلدين لبناء مصنع جديد يمكنه إنتاج 6000 طائرة بدون طيار على الأقل في السنوات المقبلة".

وكان الوفد الإيراني، الذي زار موسكو في الخامس من كانون الثاني/يناير، بقيادة العميد اللواء عبد الله محرابي، رئيس "منظمة الجهاد لأبحاث القوة الجوية والفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة عقوباتها، وجاسم دامافانديان، الرئيس التنفيذي لشركة القدس لصناعة الطيران الإيرانية ، وهي شركة تصنيع دفاعية رئيسية تقول الولايات المتحدة إنها أساسية لتطوير وبناء الطائرات المُسيّرة".

وبحسب وول ستريت جورنال،  "تعمل إيران الآن مع روسيا لتطوير نموذج من طائرة شاهد -136 الذي يتوقع أن يتضمن محركًا جديدًا مما يجعله أسرع وأبعد، وهو أمر يمكن أن يشكل تحديًا جديدًا لأوكرانيا والدول الأخرى التي يمكن أن تكون أهدافًا للطائرات المُسيّرة".

.

لكن، ولأنه لم يتم بعد وضع حجر الأساس لمشروع مصنع تصنيع الطائرات الانتحارية المُسيّرة، فليس من المتوقع أن يكون هناك  تأثير فوري على توازن القوى في أوكرانيا حاليًا. وأفادت المصادر التي زودت صحيفة وول ستريت جورنال بالمعلومات أن "مصنع الطائرات المسيرة جزء من صفقة قيمتها مليار دولار بين روسيا وإيران". 

وأشار تقرير وول ستريت جورنال في خاتمته إلى أن روسيا وإيران تواصلان تطوير علاقات أوثق على جبهات مختلفة. فقد ربط البلدان مؤخرًا أنظمة رسائل الدفع بين البنوك، مما يمهد الطريق لجميع البنوك الإيرانية للتعامل مع المقرضين الروس. علمًا بأن كلا البلدين يواجهان عقوبات دولية صارمة على مصارفهما.

تعمل إيران الآن مع روسيا لتطوير نموذج من طائرة شاهد -136 الذي يتوقع أن يتضمن محركًا جديدًا مما يجعله أسرع وأبعد

وذكرت وول ستريت جورنال، أن المسؤولين في روسيا وإيران لم يستجيبوا لطلبات التعليق على المعلومات الواردة في تقريرها حول المصنع.