04-يناير-2024
أنقاض منزل في دير البلح

(Getty) أنقاض منزل في دير البلح

استقال طارق حبش، المستشار في وزارة التعليم الأمريكية من منصبه الذي عينه فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، احتجاجًا على سياسات الإدارة الأمريكية الداعمة لدولة الاحتلال في عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 90 يومًا.

وعزا طارق حبش قراره بالاستقالة إلى فشل الإدارة في حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من الهجوم الإسرائيلي العنيف.

وفي رسالة وجهها أمس إلى وزير التعليم الأمريكي، ميغيل كاردونا، كتب حبش يقول: "لا يمكنني البقاء صامتًا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين الأبرياء".

ووفقا لشبكة "NBC News"، فإن استقالة حبش، الأمريكي فلسطيني الأصل، تعد أحدث علامة على الانزعاج داخل صفوف إدارة بايدن بشأن تعامل الرئيس مع الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد كتب أكثر من 400 مسؤول في إدارة بايدن رسالة مفتوحة يدعونه فيها إلى الإصرار على وقف إطلاق النار.

طارق حبش

وقال حبش: "لا أستطيع أن أكون متواطئًا بهدوء مع فشل الإدارة في الاستفادة من نفوذها باعتبارها أقوى حليف لإسرائيل، لوقف أساليب العقاب الجماعي التعسفية التي حرمت الفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية، مما أدى إلى انتشار الأمراض والوفيات على نطاق واسع".

وأشار حبش إلى قسوة بايدن في رده على عدد الشهداء في غزة، حيث نفى الرئيس بمؤتمر صحفي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التقارير الواردة من غزة عن الضحايا، قائلًا إنه ليس لديه ضمانات بأن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد القتلى.

وذكّرت صحيفة "واشنطن بوست" أن طارق حبش ليس المسؤول الأمريكي الأول الذي يقدم على خطوة كهذه، إذ قدم المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول استقالته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بسبب تعامل إدارة بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وفي السياق، تشير تقارير إلى تراجع شعبية بايدن الذي يتجهز لسباق انتخابي جديد من أجل البقاء لولاية ثانية في البيت الأبيض، في الأوساط العربية والمسلمين في الولايات المتحدة، على خلفية إصراره على مواصلة الدعم المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي.