إضراب في قطاع اقتصادي حيوي وهام، هو قطاع صناعة الترفيه في هوليوود، ينفذه الممثلون الذين انضموا الى الكتّاب في أول إضراب شامل يشهده هذا القطاع منذ 63 عامًا، ضد جشع الشركات الكبرى.
ابتداءً من الجمعة المقبلة سوف يدخل ممثلو هوليوود في إضراب عن المشاركة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، منضمين بذلك إلى كتّاب السيناريو بسبب تعثر المفاوضات مع الإستوديوهات الكبرى.
جاءت هذه الخطوة بعد تصويت نقابة الممثلين "SAG-AFTRA" بالإجماع على الإضراب بعد انقضاء الموعد النهائي للمفاوضات.
يطالب الممثلون والكتّاب المشاركون في إضراب هوليوود بالحصول على أجور أفضل وعلى ضمانات تحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي بديلًا عنهم في كتابة نصوص الأعمال، أو في استنساخ أصوات وصور الممثلين
يطالب الممثلون، كما الكتّاب، بالحصول على أجور أفضل في ظل التضخم المُسجَّل، والحصول على ضمانات تحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي بديلًا عنهم في كتابة نصوص الأعمال، أو في استنساخ أصوات وصور الممثلين. كما ندّدوا بشكل خاص بانخفاض الأجور التي يتلقونها عن كل إعادة عرض فيلم أو مسلسل لهم.
استمرت بعض الأعمال في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني منذ أن باشر الكتّاب إضرابهم في الثاني من أيار/مايو الماضي، ولكن مع دخول الممثلين على خط الاحتجاج فإن حركة العمل في هوليوود ستتوقف، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه أصحاب دور السينما في الاحتفال بأول قائمة كاملة من الأفلام الصيفية منذ العام 2019، أي السنة التي سبقت انتشار جائحة كورونا.
ينضم الممثلون إلى الكتّاب في صفوف الاعتصام يوم الجمعة المقبل، مما سيمنع النجوم منهم من القيام بأعمال ترويجية لأفلامهم الجديدة، خصوصًا فيلمي "باربي" و"أوبنهايمر" اللذين يعرضان في دور السينما بدءًا من 21 من الشهر الجاري.
رئيسة النقابة، فران دريشر، وكبير المفاوضين فيها، دنكان كرابتري إيرلندا، أكّدا أن إستوديوهات الأفلام ما زالت "غير راغبة في تقديم صفقة عادلة بشأن القضايا الرئيسية".
وتركزت المفاوضات بين الإستوديوهات ونقابة الممثلين على نقاط الخلاف نفسها التي أدت إلى انسحاب الكتاب، إذ "أثبتت القواعد المتعلقة بالتعويض عن الأفلام المباعة لخدمات البث، والضمانات التعاقدية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الأفلام والتلفزيون أنها مثيرة للجدل بشكل خاص".
يشار أنه في الشهر الماضي، كتب أكثر من 300 من نجوم هوليوود البارزين، بما في ذلك جينيفر لورانس وميريل ستريب، إلى نقابة "SAG-AFTRA"، معربين عن تأييدهم للإضراب المحتمل. وقال النجوم في رسالة مفتوحة: "نشعر أن أجورنا ومهنتنا وحريتنا الإبداعية وقوة اتحادنا قد تم تقويضها جميعًا في العقد الماضي".
وأيد حوالي 98 في المائة من أعضاء النقابة إجراء إضراب محتمل عندما تم إجراء استفتاء في الشهر المنصرم بمشاركة أكثر من 60 ألف ممثل.
في المقابل، يقول تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون (AMPTP)، وهي المجموعة التي تتفاوض نيابة عن الإستوديوهات، إن إعادة البث قد أفادت الممثلين والكتّاب، مما منحهم المزيد من الفرص للعمل، وجعل من السهل لهم كسب مزيد من الدخل من البرامج التي تم إلغاؤها أو لا تحظى بشعبية.
