الترا صوت – فريق التحرير
أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس 15 نيسان/ أبريل فرض حزمة عقوبات على روسيا ردًّا على الهجمات الإلكترونية الروسية والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016 و2020.
أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس 15 نيسان/ أبريل فرض حزمة عقوبات على روسيا ردًّا على الهجمات الإلكترونية الروسية والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016 و2020
وجاءت العقوبات الأمريكية مفصّلة في أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتهدف حزمة بحسب هذا الأمر التنفيذي إلى ردع "الأنشطة الخارجية الضارة لروسيا"، بحسب بيان البيت الأبيض.
اقرأ/ي أيضًا: جولة جديدة من التوتر بين واشنطن وموسكو
وشملت العقوبات الأمريكية طرد 10 دبلوماسيين بتهمة "التدخل في الانتخابات الرئاسية والقرصنة"، وأفاد بيان البيت الأبيض حول هذا الإجراء أن "المطرودين من البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن بينهم ممثلون عن أجهزة المخابرات"، دون كشف هوياتهم.
كما استهدفت العقوبات الأمريكية أيضًا 32 كيانًا روسيًا (16 شخصًا و16 كيانًا) "حاولوا التأثير، حسب البيان الأمريكي، "على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 بتوجيه من قيادة الحكومة الروسية".
بالتزامن مع ذلك حظرت وزارة الخزانة الأمريكية "مشاركة المؤسسات المالية الأمريكية في السوق الأولية للسندات المقومة بالروبل أو بغيره، الصادرة بعد 14 حزيران/ يونيو القادم، من قبل البنك المركزي أو صندوق الثروة الوطني أو وزارة المالية للاتحاد الروسي"، كما حظرت أيضًا وزارة الخزانة إقراض المؤسسات الأمريكية للجهات المذكورة بأموال بالروبل أو بغيره.
العقوبات الأمريكية شملت أيضًا 6 كيانات عبارة عن شركات تكنولوجيا اتُّهمت من قبل الإدارة الأمريكية بتقديم"دعم للبرنامج السيبراني لأجهزة الاستخبارات الروسية، بدءًا من تقديم الخبرة إلى تطوير الأدوات والبنية التحتية إلى تسهيل الأنشطة السيبرانية الخبيثة". هذا إضافة إلى تسليط عقوبات على عدة شركات خاصة ومملوكة للدولة الروسية، تعمل، حسب الإدارة الأمريكية على"تمكين الأنشطة الإلكترونية لأجهزة الاستخبارات الروسية".
وتعد هذه العقوبات ثاني جولة كبرى من العقوبات الأمريكية ضد موسكو، حيث سبق للإدارة الأمريكية أن استهدفت بعقوباتها سبعة مسؤولين روس، وأكثر من اثني عشر كيانًا حكوميًا، على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني الشهر الماضي، مع العلم أن روسيا ترفض اتهامها بتسميم نافالني، كما سبق للخارجية الروسية أن تحدّثت عن استعدادها للرد على جميع السيناريوهات وفق مبدأ العين بالعين.
تعد هذه العقوبات ثاني جولة كبرى من العقوبات الأمريكية ضد موسكو، حيث سبق للإدارة الأمريكية أن استهدفت بعقوباتها سبعة مسؤولين روس، وأكثر من اثني عشر كيانًا حكوميًا
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد أثناء حملته وبعد فوزه في الانتخابات برد حازم على روسيا، كما وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالمجرم القاتل. وبالرغم من هذه العقوبات وتوتر العلاقات بين واشنطن وموسكو تبدو الولايات المتحدة حريصة على التواصل مع روسيا والتباحث معها لإيجاد حلول لقضايا الخلاف، وذلك ما بدا جليًا في اتصال بايدن ببوتين الثلاثاء الماضي لفتح قناة حوار جديدة بين الطرفين.
اقرأ/ي أيضًا:
تقدير موقف: السياسة الخارجية لإدارة بايدن.. المقاربة الفكرية والملامح الرئيسة
بعد استدعاء سفيرها في واشنطن.. هل تتخذ موسكو مسارًا تصعيديًا ضد إدارة بايدن؟