25-يناير-2024
الاستيطان في غزة

(Getty) يُعدّ وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، أحد الوزراء الذين يدعون لحضور المؤتمر

من المتوقع أن يتجمع آلاف المشاركين من المجتمع الإسرائيلي، يوم الأحد المقبل، في مؤتمر بالقدس المحتلة، يدعو إلى إعادة الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة، في ظل العدوان المتواصل عليه.

وسيعقد المؤتمر تحت عنوان "انتصار إسرائيل– الاستيطان يجلب الأمن: العودة إلى قطاع غزة وشمال الضفة". ووفقًا لمنظمي المؤتمر، فإن هذا الحدث سيترأسه حاخامات ونشطاء استيطان وعائلات جنود من جيش الاحتلال ورؤساء المجالس المحلية الاستيطانية، وأعضاء الكنيست ووزراء من الحكومة الإسرائيلية.

وسيتم خلال المؤتمر تقديم تفاصيل عن المستوطنات والخرائط ومراحل الإعداد للمشاركين، إلى جانب دعوة الحكومية الإسرائيلية إلى الاعتراف بأن "النصر في الحرب لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إعادة الاستيطان اليهودي في قطاع غزة".

تحول نقاش "اليوم التالي" في إسرائيل، إلى فرصة من أجل عرض كافة الآراء والمواقف الصهيونية من القطاع

ويُعدّ وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، أحد الوزراء الذين يدعون لحضور المؤتمر الذي "سيقدم صورة لليوم التالي للحرب في غزة"، وفق تصور اليمين الإسرائيلي. 

وقال كاتس في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت": "بات واضحًا 7 تشرين الأول/أكتوبر، أنه يجب تصحيح خطأ تهجير مستوطنات غوش قطيف وشمال الضفة"، وفق تعبيره.

وأضاف: "استعادة الأمن ستتحقق من خلال ضربة عسكرية قوية ومن خلال تجديد المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة".

ويخطط حوالي عشرين وزيرًا وعضو كنيست من ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحضور، بما في ذلك وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر، الذي قام بتصوير مقطع فيديو يدعو الناس لحضور المؤتمر.

وقال زوهار في الفيديو، برفقة رئيس مجلس شمال الضفة الاستيطاني يوسي داغان، وزعيمة في حركة المستوطنين المعروفة باسم "نحالا" دانييلا وايس: "إننا نعقد مؤتمرًا مهمًا سنشرح فيه بوضوح سبب أهمية المستوطنات، ولماذا يعد منع إقامة دولة فلسطينية مهمًا". مضيفًا: "بعد ما عشناه في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أصبح الجميع يدرك أن طريق نجاحنا كشعب وأمة هو الحفاظ على قيمنا ومبادئنا من خلال الاستيطان وحراسة الأرض"، بحسب قوله.

ومن بين الأعضاء الآخرين الذين من المقرر أن يحضروا مؤتمر الأحد، أعضاء الكنيست من حزب الليكود حانوخ ميلويدسكي، ونائب رئيس الكنيست نسيم فاتوري الذي أطلق مجموعة تصريحات تدعو إلى إبادة قطاع غزة، وعميت هاليفي، وتالي غوتليب، وإيتي عاتية، وموشيه باسال، وأرييل كالنر، وزراء عوتسما يهوديت إيتمار بن غفير، ويتسحاق فاسرلوف وصاحب تصريح إلقاء القنبلة النووية على غزة عميحاي إلياهو، وليمور سون هار، ويتسحاق كروزر، وألموغ كوهين، وتسفيكا فوجيل، وأعضاء حزب الصهيونية الدينية موشيه سولومون، وتسفي سوكوت وميخال ولديغر.

وهذه ليست المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يجتمع فيها المشرعون الإسرائيليون للإعلان عن رغبتهم المشتركة في إعادة الاستيطان في غزة، إذ عقد اجتماع شبيه في الكنيست خلال الشهر الحالي.

وقال عضو الكنيست عن الصهيونية الدينية والمستوطن تسفي سوكوت، في الاجتماع السابق: "على الأقل في شمال قطاع غزة، علينا أولًا احتلال وضم وتدمير جميع المنازل وبناء أحياء، أحياء كبيرة وواسعة ومستوطنات كبيرة في ذلك المكان".