20-مارس-2021

لوحة لـ باتشيو ماريا باتشي/ إيطاليا

أعترفُ بأنّني كنتُ نائمًا

حين أُذِنَ لي بالدخول

وإلّا كيف استيقظتُ

فزعًا من فراشي؟

 

لا أنامُ مُبكّرًا

إنّها عادة سيئة

أعترفُ بذلك..

وأيهما عشت

الليل أكثر من النهار

أم النهار أكثر من الليل؟

لا أدري!

 

أعترفُ بأنّني تائهٌ

وأنّني كلّما تخلّصتُ

من متاهةٍ

لججتُ إلى أخرى!

 

أعترفُ بأنّني حزين

أكثر من ذي قبل

وأنّني كلّما تقدَّمتُ

في العمر،

تسرّب إلى داخلي

حزن أكبر..

 

أعترفُ بأنّ جسدي

يدفعُ ضريبة

وجوده باللاوجود،

أعترفُ أيضًا بأنهُ غريب

وأنّهُ يتحمّل رعونة الصيف

أكثر من رعونة الشتاء،

فهذا ديدن كل عارف.

 

أعترفُ بأنّني كنتُ خطًأ

وأنّني ما زلت إلى الآن

أبحثُ عن صوابي.

 

أعترفُ بأنّني كنتُ ولا زلتُ

نموذجًا رائعًا للكسل

يُحتذى به أمام كلّ

العاجزين عن الحياة.

 

أعترفُ بأنّني محقٌ

في كلّ اختياراتي

إلا واحد

وهو أنّني ما زلتُ أعيش..

 

وأعترفُ بأنّني

كنتُ سكرانًا

حين اخترتُ حياتي

وإلّا بربكم

هل هذه حياة؟

 

أعترفُ بأنّني كنتُ

حجرًا في صحراء

وأنّني نتيجةً للعطش،

تحوّلتُ الى نبعٍ

وها أنا أهبُ نفسي للجميع..

 

اقرأ/ي أيضًا:

تحقيقٌ استقصائيٌّ حول الريح

سيلفيا بلاث: أي شيء أراه أبتلعه فورًا