01-يناير-2022

(Getty)

تميّز عام 2021 بالأحداث الرياضية الهامة التي شهدها، مستفيدًا من تأجيل بعض نشاطات العام الذي سبقه، بسبب تفشي جائحة كورونا، فكان على موعد مع بطولات كبرى خطفت الأنفاس، مثل يورو 2020 وعودة إيطاليا إلى منصات التتويج، وكوبا أمريكا وتحقيق ميسي للقبه الدولي الأول، بالإضافة إلى بطولة فورمولا وان استثنائية ستخلّد طويلًا في الإذهان، ونجاح مدينة طوكيو في استضافة أولمبياد مثالي.

لن تختلف الإثارة في عام 2022، والذي سيشهد بدوره أحداثًا رياضية استثنائية، تبدأ بكأس أفريقيا في الكاميرون مطلع العام، فيما سيكون مسك الختام في العاصمة القطرية الدوحة التي ستسضيف الحدث الرياضي الأهم والذي ينتظره الجميع.. كأس العالم 2022.

رغم كل الاعتراضات.. الكان سيُلعب في موعده المحدد

لم تتوقف الانتقادات للاتحاد الأفريقي خلال الأشهر الماضية، بسبب إصراره على إقامة كأس الأمم الأفريقيه في موعده المحدد شتاءً. القرار اتُخذ أخيرًا والكان سينطلق في الكاميرون في الأسبوع الثاني من السنة الجديدة، فيما ستضطر الفرق الأوروبية الكبرى أن تخسر عدد من نجومها خلال هذه الفترة، وفي مقدمها ليفربول الذي سيفتقد لنجومه محمد صلاح، ساديو ماني ونابي كيتا، في مرحلة حرجة وحساسة من الدوري الإنجليزي.

يشارك في الكان 24 منتخبًا، من بينها ستة منتخبات عربية ( رقم قياسي)، في مقدمها الجزائر حاملة اللقب وبطلة كأس العرب، وأبرز المرشحين للتويج بالنجمة الثالثة، والمنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في التتويجات ( سبعة ألقاب )، بالإضافة إلى المغرب الذي يمتلك منتخبًا ناريًا بقيادة أشرف حكيمي، يوسف النصيري والحارس ياسين بونو، فيما كانت المفاجأة الصادمة هي استبعاد نجم تشيلسي حكيم زياش من قبل المدرب وحيد خليلوفيتش.

اقرأ/ي أيضًا: بعيدًا عن كرة القدم.. أهم 4 أحداث رياضية لا تُنسى في 2021

السداسي العربي في البطولة يُستكمل بتونس وصيفة كأس العرب، وبطلة نسخة 2004 على حساب المغرب في المباراة النهائية، والسودان بطلة نسخة 1970، والتي تشارك للمرة التاسعة في المسابقة، بالإضافة إلى موريتانيا التي حققت المفاجأة وتأهلت للمرة الثانية في تاريخها، بعد مشاركتها في النسخة الأخيرة في كان 2019 بمصر.

ألعاب أولمبية شتوية بالصين في ظل حملات المقاطعة

تستضيف العاصمة الصينية بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية خلال شهر شباط\فبراير القادم، في نسخة تاريخية أسالت الكثير من الحبر قبل انطلاقتها، مع إعلان العديد من البلدان والرياضيين عن مقاطعتهم لها، رفضًا لسياسات الحكومة الصينية، وبالأخص ما يُعرف بـ "حملات الإبادة لمسلمي الأيغور."

آخر المعترضين كانت جارة الصين اليابان، التي أعلنت قبل أيام أنها لن تشارك بأبطالها الأولمبيين، بل ستكتفي بالرياضيين الشبان وغير المعروفين، كرسالة منها ضد حكومة الصين لكن الأمر لن يصل إلى مرحلة المقاطعة التامة، بسبب أيمان اليابان بأهمية الرياضة في تخفيض مستوى النزاعات ونشر أجواء المحبة والتسامح في العالم، بحسب ما أعلن مؤخّرًا هيروزاكي ماتسونو المتحدث باسم الحكومة اليابانية.

اقرأ/ي أيضًا: لحظات خالدة وثّقتها عدسات المصوّرين.. أبرز 5 صور رياضية في عام 2021

يُذكر أن عددًا من الدول في مقدمها الولايات المتحدة، بريطانيا وأستراليا، أعلنت في السابق أنها لن ترسل وفودًا ديبلوماسية للمشاركة في فعاليات الدورة، احتجاجًا على سياسات الصين ضد مسلمي الإيغور، وموقفها من حكومة هونغ كونغ، وستكتفي بإرسال وفودها الرياضية.

أنظار العالم تتوجه إلى الدوحة نهاية العام

بعد 12 سنة من فوز ملف قطر بسباق تنظيم مونديال 2022، وبالرغم من الكثير من الظروف الصعبة التي واجهتها وتشكيك البعض بقدرتها على تنظيم الحدث الكبير، يبدو أن الحلم سيتحقق أخيرًا، بعد تثبيت موعد البطولة في شهر تشرين الثاني \ نوفمبر، بسبب صعوبة إقامته في فصل الصيف في ظل الحر الشديد.

أتمت قطر البروفا الأخيرة للمونديال، بعد نجاحها الباهر في استضافة نسخة تاريخية وفريدة من نوعها لكأس العرب نالت استحسان الجميع، ما دفع برئيس الفيفا جياني إنفانتينو الذي حضر كأس العرب، إلى القول أنه يتوقع أن تكون نسخة مونديال 2022 في قطر، الأفضل في تاريخ النسخ المونديالية. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

عام استثنائي بكل المقاييس.. أبرز 20 حدثًا كرويًّا لا يُنسى في 2021

إنجازات تاريخية وتألّق غير مسبوق.. حصاد الرياضة العربية في 2021