اليوم الـ162 من العدوان.. المجزرة مستمرة في غزة

لليوم 162، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستشهد وأصيب العشرات، في ليلة ويوم جديد من القصف الإسرائيلي على مدن قطاع غزة.

وقصفت قوات الاحتلال بناية سكنية مكونة من 7 طوابق، وتأوي نازحين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة العشرات، وما زال العشرات منهم تحت الأنقاض، كما قصفت قوات الاحتلال منزلًا مأهولًا في شارع الجلاء بمدينة غزة وهناك مفقودين أيضًا.

وبحسب مصادر محلية، فقد استشهد 5 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين، في استهداف قوات الاحتلال منزلًا في حي التفاح بمدينة غزة، وإلى ارتقاء مجموعة من الشهداء في قصف الاحتلال لمنزل في حي النصر بالمدينة.

وارتقى 40 شهيدًا، غالبيتهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة الطباطيبي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، نقل عدد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، في مدينة دير البلح المجاورة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال عدة مواقع في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وأطلقت قنابل الإنارة في سماء البلدة.

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، قصفت قوات الاحتلال منزلًا مأهولًا في خربة العدس، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين، وإصابة آخرين.

سفينة المساعدات

وانتهت سفينة مساعدات أولية انطلقت في ممر بحري جديد من قبرص، من تفريغ حمولتها من المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في غزة، يوم الجمعة.

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن اللقطات التي بثتها أظهرت سفينة " أوبن آرمز" التي أبحرت من قبرص يوم الثلاثاء، المحملة بـ 200 طن من الغذاء للفلسطينيين المهددين بالمجاعة.

وقالت منظمة وورلد سنترال كيتشن، وهي مؤسسة خيرية أمريكية تعمل مع منظمة أوبن آرمز، إنها تقوم بتجهيز مركب آخر يحمل إمدادات من الفاصوليا واللحوم المعلبة والدقيق والأرز والتمور في ميناء لارنكا القبرصي، لكنها شددت على الحاجة إلى مزيد من الطرق لجلب المساعدات إلى غزة.

نتنياهو وتعثر المفاوضات

وفي المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى هدنة جديدة واتفاق على صفقة تبادل، طرحت حماس اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وتبادل عشرات الأسرى الإسرائيليين مع الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو رفض اقتراح حماس بالهدنة وتبادل الأسرى، قائلًا إن مطالبها "وهمية". لكن نتنياهو قال إنه سيرسل مندوبين إسرائيليين إلى قطر لمواصلة جهود التهدئة "بمجرد أن يناقش مجلس الوزراء الأمني ​​الموقف الإسرائيلي".

من جانبه، قال القيادي في حماس محمد نزال للتلفزيون العربي: "حماس تعاطت بإيجابية مع الوسطاء من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، والورقة الجديدة التي قدمتها الحركة أكثر تفصيلًا بموضوع ملف تبادل الأسرى".

وأوضح القيادي في حماس محمد نزال للعربي: "الكرة الآن في ملعب الاحتلال وهو يراوغ ويتعاطى بسلبية مع المفاوضات"، مشيرًا إلى أن "المؤشرات الأولى ليست إيجابية من قبل مكتب نتنياهو لكن لا نريد استباق الأحداث". وتابع بالقول: "نتنياهو يريد حربًا مفتوحة لأنه ربط مصيره السياسي باستمرار الحرب".

قال نزال إن على الإدارة الأميركية الضغط على حكومة نتنياهو ورفع الغطاء عنها بشأن استمرار العدوان، موضحًا أن "نتنياهو يمارس عملية المفاوضات عبر تهديد المدنيين بالحرب على رفح للضغط على المقاومة"، مؤكدًا على أن "المقاومة تجهز نفسها لكافة الاحتمالات بما في ذلك اجتياح رفح".

وقال القيادي نزال للعربي: "أولوياتنا تتمثل بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين ومسألة الإغاثة. ونسعى للإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال بما في ذلك المحكومين بالمؤبدات".

مواجهة مستمرة

وعلى صعيد الاشتباك مع قوات الاحتلال، أفادت مصادر محلية باستمرار الاشتباكات في مدينة الزهراء وسط القطاع. كما أكدت مصادر أخرى على انسحاب جيش الاحتلال من شمال مدينة حمد في خانيونس، تحت ستار مدفعي، وذلك بعد أيام من تراجع جزئي في المدينة.

وفي بلاغ لها، قالت كتائب القسام، إنها استهدفت "5 دبابات صهيونية من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105" في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى". وأضافت: "تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 4 جنود تقوم بنقل عدد من العبوات الناسفة إلى داخل أحد المنازل بقذيفة TBG مضادة للتحصينات في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى وأكد مجاهدونا مقتلهم وتمزقهم إلى أشلاء".

وجاء في بلاغٍ آخر للقسّام: "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف ناقلة جند صهيونية ودبابة من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105" و"التاندوم" في مدينة حمد شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".

واستمرت في بلاغ أخير لها يوم أمس، بالقول: "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف ناقلة جند صهيونية بعبوة "شواظ" ومحيطها بقذيفة "TBG" في مدينة حمد شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".

بدورها، قالت سرايا القدس: "قصفنا تجمعات لجنود العدو شرق المنطقة الوسطى بوابل من قذائف الهاون".

وأضافت في بلاغٍ آخر: "بعد عودة مجاهدينا من نقاط الاشتباك شمال مدينة الزهراء في المحافظة الوسطى أكدوا استهدافهم عدد من الآليات العسكرية الصهيونية بالقذائف المضادة للدروع وأكدوا وقوع قوة صهيونية بين قتيل وجريح خلال الاشتباك معها من مسافة صفر".

وفي بلاغ أخير يوم أمس، قالت سرايا القدس: "تاسعة البهاء حاضرة.. قصفنا سديروت ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية".

من جانبه، نفذ حزب الله اللبناني، خلال اليوم الماضي 9 عمليات إطلاق صواريخ وقذائف تجاه المواقعية الإسرائيلية العسكرية الحدودية.

اقرأ/ي أيضًا:

عدوان إسرائيل على خانيونس يدمر نصف مبانيها

مسؤول أوروبي: لا يوجد دليل من إسرائيل يدعم مزاعمها ضد الأونروا

الإدارة الأمريكية لن تعارض عملية إسرائيلية "محدودة" في رفح

جبهة جنوب لبنان.. تصعيد في الاشتباك