14-مارس-2024
قال البيت الأبيض: "لا نستطيع التأكيد ما إذا كانت إسرائيل تخطط لنقل السكان خارج مدينة رفح بقطاع غزة"، وأضاف في تصريحات نقلتها "رويترز": "نشعر بالقلق من غارة إسرائيلية على منشأة تابعة للأمم المتحدة في غزة ونسعى لمزيد من المعلومات حول ما جرى". ووفق "بوليتيكو": "أخبر كبار المسؤولين الأمريكيين نظراءهم الإسرائيليين أن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف حماس ذات القيمة العالية في رفح، طالما أن إسرائيل تتجنب غزوًا واسع النطاق". وتعمل الإدارة الأمريكية، على بحث نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن "ت

(GETTY) التقديرات تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي على رفح لن يكون في فترة قريبة

يتحول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح، إلى نقطة استقطاب في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن، وبينما ترفض الأخيرة تنفيذ العدوان العسكري بدون "خطة موثوقة"، يتجاهل نتنياهو الحديث الأمريكي عن رفح و"القلق" من إمكانية سقوط عدد كبير من الضحايا في الهجوم.

وقال البيت الأبيض: "لا نستطيع التأكيد ما إذا كانت إسرائيل تخطط لنقل السكان خارج مدينة رفح بقطاع غزة"، وأضاف في تصريحات نقلتها "رويترز": "نشعر بالقلق من غارة إسرائيلية على منشأة تابعة للأمم المتحدة في غزة ونسعى لمزيد من المعلومات حول ما جرى".

تدعو الإدارة الأمريكية، إسرائيل إلى تنفيذ عمليات "جراحية" في رفح، في ظل عدم تقديم تل أبيب أي خطة موثوقة للهجوم على رفح

ووفق صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية: "أخبر كبار المسؤولين الأمريكيين نظراءهم الإسرائيليين أن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف حماس ذات القيمة العالية في رفح، طالما أن إسرائيل تتجنب غزوًا واسع النطاق".

وتعمل الإدارة الأمريكية، على بحث نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن "تقبلها" في رفح. أمّا "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن، فهو أنه لا ينبغي لإسرائيل بعد الآن مواصلة حربها دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين.

ولم يضع جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة لرفح حتى الآن. وقال مسؤولان إسرائيليان إن "الجيش ما زال يطور أفكارًا لضمان سلامة 1.3 مليون فلسطيني في المدينة وما حولها".

وقال أربعة مسؤولين أمريكيين، إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية أشاروا لإسرائيل، في محادثات خاصة، إلى أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى "عمليات مكافحة الإرهاب" منها إلى حرب شاملة. 

ويقول مسؤولو الإدارة، إن ذلك من شأنه أن يقلل من "الخسائر في صفوف المدنيين ويقضي على صفوف حماس ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام" نتيجة العدوان الإسرائيلي وتعامل بايدن مع الحرب.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن بايدن سيفكر في فرض شروط على بعض المساعدات العسكرية المستقبلية لإسرائيل إذا كانت هناك حملة كبيرة في رفح، على الرغم من أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قال إن هذه التقارير المماثلة هي "تكهنات غير مدروسة".

وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى تنفيذ "عملية جراحية" لا تثير الرأي العام، قال مسؤول إسرائيلي ثالث، إنه ليس هناك شك في أن القوات الإسرائيلية ستشن في مرحلة ما عملية من نوع ما. مضيفًا: "في نهاية المطاف، لا يمكننا أن نكسب هذه الحرب دون هزيمة كتائب حماس في رفح"، وفق قوله.

وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فإن العملية الإسرائيلية في رفح "ليست وشكية". وأشار مسؤول أمريكي، إلى أن عدم التحرك الإسرائيلي، هو علامة على أن تل أبيب تأخذ التحذيرات الأمريكية بعين الاعتبار. وأوضح المسؤول: "إسرائيل ستفعل ما تقرر إسرائيل أن تفعله. الأمر أشبه بمحاولة التنبؤ بالطقس. ولكن هل تم سماع الرسالة المرسلة؟ نعم".

وشدد جميع المسؤولين الذين تحدثت إليهم صحيفة "بوليتيكو"، على أن خطط إسرائيل يمكن أن تتغير في أي وقت، ورفضوا القول على وجه اليقين إن إسرائيل لن تقوم في نهاية المطاف بعملية أكبر.

كما أكدت الإدارة الأميركية في الأيام الأخيرة أن تصريح بايدن بشأن "الخط الأحمر" ليس نهائيًا. وقال جيك سوليفان: "موقفنا هو أن العملية العسكرية في رفح التي لا تحمي المدنيين، والتي تقطع الشرايين الرئيسية للمساعدات الإنسانية، وتضع ضغوطًا هائلة على الحدود الإسرائيلية المصرية، ليست بالأمر الذي يمكن أن ندعمه".

من جانبه، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر الفيديو يوم الثلاثاء أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وقال إن أصدقاء إسرائيل "لا يمكنهم القول إنكم تدعمون هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس ثم تعارضون إسرائيل عندما تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف".

أمّا عن انعكاسات هذه العملية، فقد ظهرت في تفكير عضو ديمقراطي واحد على الأقل في مجلس الشيوخ، وهو كريس فان هولين، الذي اقترح منع بعض المبيعات العسكرية لإسرائيل اعتمادًا على كيفية سير العملية. ودعا منتقد سياسة بايدن تجاه إسرائيل الرئيس الأمريكي إلى توبيخ إسرائيل إذا ذهبت حملتها العسكرية في رفح إلى أبعد من اللازم. وأضاف، "عندما يرسم رئيس الولايات المتحدة خطًا أحمر، يحتاج الرئيس إلى التأكد من وجود آلية للتنفيذ. وإلا فإنك ستبدو ضعيفًا. إذا تجاهل رئيس الوزراء نتنياهو رئيس الولايات المتحدة بعد أن قال الرئيس أن هذا خط أحمر، فإن ذلك يقوض فعاليتنا بشكل عام".

 وقال ناتان ساكس، مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز: "من المهم تحليل ما قد تنطوي عليه العملية الكبرى. لا أعتقد أنه بمرور الوقت ستتخلى إسرائيل عن ملاحقة ما تبقى من قوات حماس وقيادتها تحت الأرض في رفح، لكنهم قد ينتظرون وينفذون عملية أكثر استهدافًا، وربما أقل ضررًا، أو سلسلة من العمليات الأصغر حجمًا، نظرًا للاعتراضات الأمريكية".

وقال سوليفان لمراسلي البيت الأبيض إن بايدن يركز على "حماية المدنيين وعلى قدرة إسرائيل على مواصلة الحملة بطريقة تؤدي في النهاية إلى نتيجة يشعر فيها شعب إسرائيل بالأمان، ويتم سحق حماس، ويكون هناك حل لصراع طويل الأمد لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة"، وفق قوله.

وقال نتنياهو في تصريحات حديثة: "ضغوطات دولية تمارس على إسرائيل لمنعها من الدخول البري في رفح، إلا أن الجيش سيدخل رفح ليستكمل القضاء على كتائب حماس المتبقية"، وفق تعبيره.

وفي ظل الضغوط الأمريكية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، إن الجيش الإسرائيلي يعتزم إجلاء السكان النازحين في رفح إلى "جزر إنسانية" وسط قطاع غزة، ويتوقع أن يتم ذلك بالتنسيق مع "الجهات الدولية". 

وزعم هاجري أن هذه "الجزر" ستوفر للنازحين مكانًا للعيش والغذاء والماء وغيرها من الاحتياجات. ولم يحدد متى من المفترض أن يتم تنفيذ خطة الإخلاء، أو متى ستبدأ العملية في رفح، وشدد على أن إسرائيل تريد التوصل إلى التوقيت العملي الصحيح والتنسيق مع مصر.

وقال هاغاري: "نحن بحاجة إلى ضمان انتقال 1.4 مليون شخص، أو على الأقل جزء كبير منهم. أين؟ إلى الجزر الإنسانية التي سننشئها مع المجتمع الدولي".

ويوم أمس، علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على العملية في رفح، قائلًا إن "الرئيس كان واضحًا للغاية، نحن بحاجة إلى رؤية خطة تعد بإخراج المدنيين من الخطر. لم نر مثل هذه الخطة بعد". 

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى ضخ المزيد من المساعدات الإنسانية وأن توزيع المساعدات على المدنيين في غزة يجب أن يتحسن من خلال "إغراق" القطاع بمزيد من المساعدات.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "هناك فرصة حقيقية للغاية لأن توقف الولايات المتحدة بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل بحلول نهاية الشهر إذا فشلت في تحسين كمية المساعدات التي تدخل غزة بشكل كبير، أو إذا شنت عملية عسكرية في رفح دون خطة ذات مصداقية".

وفي مقال آخر نشر على "هآرتس" للصحفي أنشيل فيفر، قال عن وقف الدعم العسكري "الأمر ليس سهلًا على بايدن نفسه. وهو يعلم أنه حتى لو كان ميالًا إلى القيام بذلك، فإن ذلك سيكون بمثابة انقلاب كامل للسياسة الأمريكية. ومع ذلك، فإن حجب الأسلحة الأمريكية عن إسرائيل ليس أمرًا مستبعدًا".

وأضاف: "في الواقع، لقد حدث ذلك مرات عديدة على مر السنين. ولكن نظرًا للتقارب بين البلدين، وبين مؤسساتهما الأمنية، فإن الإنهاء الكامل للمساعدات العسكرية لإسرائيل ليس أمرًا مطروحًا في أي وقت قريب. هناك خيارات أخرى أكثر انتقائية، ولكن ليس من السهل تنفيذ أي منها. وليس من الواضح أن هذه الإجراءات سيكون لها التأثير المطلوب على إسرائيل".

ويوضح فيفر: "في أوائل الثمانينيات، كان رد فعل إدارة ريغان على قيام إسرائيل بعمليات لم توافق عليها، فرض تأخيرات في تسليم مقاتلة F-16. الطائرات. وبعد أربعة عقود، يمكنهم القيام بذلك مرة أخرى، ولكن هذه المرة فقط، يمكنهم تأخير توريد طائرات F-35 ، التي طلب سلاح الجو الإسرائيلي 50 منها، مع عدم تسليم حوالي ستة منها بعد. هذه عناصر باهظة الثمن، والاحتفاظ بها يعد أمرًا كبيرًا".

وأوضح فيفر: "هناك مشكلتان في مثل هذه الخطوة. أولًا، لن يكون لها تأثير يذكر على الحرب في غزة، إن وجدت، حيث لا تشكل المقاتلات الشبح نظام أسلحة أساسي لمهاجمة حماس، التي لا تملك الكثير من الدفاعات المضادة للطائرات التي صممت لها طائرة F-35. وعلى الأكثر، فإن حجب الدفعة الأخيرة من طائرات F-35 من شأنه أن يسبب بعض المشاكل في جداول التدريب والصيانة لسلاح الجو الإسرائيلي".

وأضاف: "المشكلة الأخرى هي أن فرض نفس النوع من العقوبات التي استخدمها رونالد ريغان في ذلك الوقت من شأنه أيضًا أن يمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرصة للرد مثلما فعل مناحيم بيغن آنذاك، بقوله: نحن لسنا جمهورية موز، ولسنا طفلًا ضالًا. وربما يساعد ذلك في تعزيز شعبية نتنياهو المتدهورة". موضحًا: "خلاصة القول هي أنه في أوائل الثمانينيات لم ينجح الأمر، مضت حكومة بيغن قدمًا في غزو لبنان عام 1982 على أي حال".

وقال فيفر: "هناك طريقة أخرى لفرض عقوبات أكثر سرية، والتي من شأنها أن تضغط على  الجيش الإسرائيلي في غزة، وهي إبطاء إمدادات أنواع معينة من الذخائر الأمريكية الصنع المستخدمة بكثافة، مثل المدفعية عيار 155 ملم وقذائف مدافع الدبابات عيار 120 ملم. اختارت إدارة أوباما إظهار استيائها من تصرفات إسرائيل في حرب غزة عام 2014 من خلال القيام بذلك باستخدام صواريخ هيلفاير. لن تكون هناك حاجة لإعلان رسمي، يمكن للبنتاغون أن يقول ببساطة إنه نظرًا للنقص العالمي في مثل هذه القذائف، بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا واستنفاد ترسانات أعضاء الناتو الذين بدأوا للتو في تجديد مخزوناتهم، فقد أصبح الأمر أكثر صعوبة للحصول عليها، لذلك سيتعين على الإسرائيليين الانتظار لفترة أطول قليلًا".

وأشار إلى أن منع وصول "هذه الأنواع من الذخائر يمكن أن يقيد عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، ولكن قد تكون هناك أسباب تجعل الإدارة تفضل عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة. الأول هو أن البديل لاستخدام هذه الأنواع من القذائف والصواريخ متوسطة المدى نسبيًا، والتي يتم استخدامها بشكل متكرر، سيكون استخدام المزيد من القنابل الجوية الأكبر حجمًا، والتي من شأنها أن تسبب مستويات أعلى من الضحايا والدمار. سبب آخر هو أن الجسر الجوي الضخم لهذه الذخائر إلى إسرائيل حتى الآن في هذه الحرب، والذي يصل إلى ما لا يقل عن 180 رحلة جوية لطائرات الشحن الثقيلة، وأكثر من 100 صفقة أسلحة منفصلة، ولم يقتصر الأمر على السماح للجيش الإسرائيلي بمواصلة الحرب في غزة، بل ضمان حصوله على مخزون كاف إذا اندلعت جبهة أخرى على الحدود الشمالية مع حزب الله".

واستمر في القول: "أمريكا لا تريد أن ترى حربًا في لبنان، لكنها لا تريد أن تترك إسرائيل من دون الأسلحة اللازمة لخوضها. ولكن حتى لو سلكت الولايات المتحدة هذا الطريق، فإن إسرائيل لديها القدرة على إنتاج معظم الذخائر التي تحتاجها. وسوف يستغرق الأمر وقتًا أطول ويكلف أكثر بكثير من مجرد إخراجها من المخزن الأمريكي، لكن كل هذا يتوقف على مدى عمق الصدع الذي يستعد نتنياهو لحفره مع الحليف الرئيسي لإسرائيل. يبدو الآن كما لو أنه مستعد للتعمق أكثر".

وتابع حول منع استخدام الأسلحة، مشيرًا إلى أن ما سبق ينطبق على بعض الاقتراحات في الحزب الديمقراطي بمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في الضفة الغربية، وقال: "من شأن ذلك أن يفرض بعض القيود، ولكن ما زال من الممكن تنفيذ جميع عمليات الجيش الإسرائيلي هناك تقريبًا. يتم توفير الغطاء الجوي والمراقبة بشكل أساسي بواسطة طائرات مُسيّرة إسرائيلية الصنع. معظم المركبات المستخدمة على الأرض ليست مصنوعة في أمريكا أيضًا. قد يسبب ذلك صداعًا لوجستيًا لضمان أن القوات على الأرض تستخدم فقط بنادق تافور الهجومية بدلًا من بنادق إم-16، لكن هذا ليس ثمنًا باهظًا يجب دفعه لإبقاء المستوطنين هناك".

واستمر في القول: "هناك احتمال آخر، وهو أن توقع إسرائيل على التزام بعدم استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع بأي شكل من الأشكال يتعارض مع القانون الإنساني الدولي، سيكون بمثابة إذلال دبلوماسي، ولكن بما أن الجيش الإسرائيلي يصر على أن جميع أعماله تخضع للقانون الدولي، فإنه لن يعيق العمليات بالضرورة".

وناقش جانبًا آخر، بالقول: "إن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يتعلق فقط بإمدادات الأسلحة. ولكن حتى لو وضعنا الدعم الواسع لإسرائيل والعلاقات السياسية جانبًا، فإن هناك قدرًا كبيرًا من تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق العسكري بين البلدين، مما يجعل القيود المفاجئة على الأسلحة أكثر صعوبة".

وشكك فيفر في قوة الإدارة الأمريكية، بالقول: "هناك ميل إلى المبالغة في القوة التي تتمتع بها الولايات المتحدة على إسرائيل. نعم، من الناحية النظرية، فإن المساعدات العسكرية السنوية البالغة 3.8 مليار دولار وحقيقة أن إسرائيل تشتري كل طائراتها العسكرية تقريبًا والعديد من العناصر الأخرى من أمريكا، يجب أن تعطي الإدارة نفوذًا هائلًا. ولكن ما لم تكن الإدارة، أو أي إدارة أخرى، مستعدة لإنهاء المساعدات بشكل كامل وفرض حظر على الأسلحة، وهو ما لا يفكر فيه أحد، عندما تواجه رئيس وزراء إسرائيلي مثل نتنياهو الذي يأمل أنه من خلال الوقوف في وجه الرئيس الأمريكي، يمكنه تحقيق مكاسب حقيقية. ومع دعمها على الجبهة الداخلية، فإن أدوات النفوذ الأمريكية ليست قوية كما قد تبدو".