02-نوفمبر-2019

20% من الأعمال التجارية الصغيرة تفشل في عامها الأول (Getty)

الترا صوت - فريق الترجمة

نسمع ونقرأ كثيرًا عن قصص النجاح والأشخاص الذين استطاعوا باجتهادهم والعمل الدؤوب والرهان على أنفسهم، شقّ طريقهم وتحصيل أحلامهم المشروعة. لكننا، وفي غمرة كل ذلك، ننسى أن ذلك قد يكون الاستثناء وليس القاعدة! 

بيّنت الدراسات أن 20% من الأعمال الصغيرة تفشل في عامها الأول، و30% في عامها الثاني و70% لا تصل للعام العاشر

فقد بيّنت الدراسات أن 20% من الأعمال الصغيرة تفشل في عامها الأول، و30% في عامها الثاني، وتزداد النسبة كلما مرّ وقتٌ أكثر، فما يصل إلى 70% لا تستطيع إتمام 10 سنوات.

اقرأ/ي أيضًا: تعرّف على أبرز 4 صفات لرواد الأعمال الناجحين

لكن في قصص الفشل هذه أيضًا، لمن يحاول التعمق فيها، دروسٌ تكرّر نفسها باستمرار. تلخّص هذه المقالة المنقولة بتصرف من موقع مجلة "فوربس" ثمانية أسباب قد تكون السبب وراء فشل عملك التجاري.

1. غياب الرؤية

إذا كنت تريد أن يعرفك الناس بعملك التجاري الناجح، فلا بد لك أن تملك رؤيةً واضحةً لغاياتك ومهمتك. رؤيتك هي بمثابة خارطة طريقك التي تُعينك على رؤيتك موقعك اليوم ومدى قربك وبعدك من الأهداف التي تريد الوصول إليها في الغد. وخطتك التجارية هي الآلية التي توصلك إلى هناك.

وبدون رؤيةٍ واضحة، فأنت لا تختلف مطلقًا عن مسافرٍ لا يملك خريطة. فأنت لا تعرف إلى أين أنت ذاهب، وستضيع الكثير من الوقت والمال والجد وأنت تحاول إيجاد الدرب الصحيح. فإذًا ضع رؤيةً واضحةً تُبقيك على الطريق.

2. غياب التخصص السوقي

ما نقصده بالتخصص السوقي، أو "Niche"، هو الفئات التي تستهدفها في السوق أو حقل اختصاصك. وعدم معرفة ذلك هو أحد الأسباب الشائعة التي تؤدّي إلى فشل الشركات. إذا حاولت جعل شركتك جذابةً للجميع، فلن تجذب أحدًا في النهاية.

الاختصاص هو حليفك. فكل ما ضيّقت نطاقك، زادت فرصك بالوصول إلى الناس الذين تريد خدمتهم. سوّق نفسك على أنك خبيرٌ في هذا الاختصاص أو ذاك وأنت تقدّم لنفسك للسوق الضيق والمحدّد الذي تهمّه خدماتك.

3. غياب خطةٍ تجارية

بكل بساطة، خطتك التجارية هي إستراتيجيتك، فهي ما يحدّد تخصصك السوقي والشرائح التي تستهدفها، وهي تشمل أيضًا خطة تسويقك، وتوقعاتك المالية، وأمور موظفيك، ومزايا منتجاتك أو خدماتك.

خطتك التجارية هي التي تعبّد لك الطريق الذي ينقلك من الموقع الذي أنت فيه اليوم إلى الهدف الذي تريد الوصول إليه غدًا.

4. غياب خطةٍ تسويقية

كيف ستبيع منتجاتك أو خدماتك؟ الخطة التسويقية هي الجواب على هذا السؤال. الخطة التسويقية، أحد عناصر خطتك التجارية، توضّح لك تخصصاتك السوقية والإستراتيجيات التسويقية التي تعينك على الوصول إلى الفئات التي تستهدفها.

كما عليك أيضًا تحديد ميزانية تسويقك وطريقةٍ لتقييم عوائدك الاستثمارية من كل طريقةٍ تسويقيةٍ جرّبتها.

5. غياب الإنجاز

الإنجاز هو الأساس الذي يقوم عليه التقدم. فعليك دائمًا أن تنجز. يقع بعض مالكي الأعمال التجارية في متاهات التفاصيل دون امتلاكهم الحزم على اتخاذ القرارات، وهناك آخرون مصابون بلعنة المثالية يترفعّون عن تنفيذ هذه الفكرة أو تلك لأنها لم تنل رضاهم.وكلا الحالتين غير مقبولتين.

كل أمرٍ يمنعك من التقدّم للأمام هو خطوةٍ نحو الفشل. الحقيقة هي أنه أحيانًا لا مفرّ من اتخاذ القرار. والأفضل لك أن تقرّر وتخاطر تحصيل نتائج لا تريدها بدلًا من التململ والتفكير الزائد بالخيارات دون أي جدوى.

6. غياب الالتزام بالتعلم

"الرضا عن النفس" هو مصطلحٌ لا يعرفه عالم الريادية. فالناجحون في عالم إدارة الأعمال هم أشخاصٌ يسعون باستمرار لطرقٍ جديدةٍ، وطرقٍ أفضل لجذب المزيد من العملاء، طبعًا مع تحسين خدماتهم لقاعدة عملائهم الأصلية.

الريادي الناجح يبقى دائمًا على اطلاع بأحدث المستجدات. وهو دائمًا ما يبتكر. كما أنه لا يخاف من تعلّم وتطبيق عملياتٍ تحسّن من كفاءة عملياته اليومية. الالتزام بالتعلم والابتكار هو التزامٌ بالنجاح في مختلف جوانب العمل.

7. غياب الالتزام

إذا كنت تريد أن يصفك الناس بأنك غير مهني وغير مهتم، فليس هناك طريقةٌ أسرع من عدم الالتزام مع عملائك وزبائنك. فغياب الالتزام هي طريقك المضمون لخسارة عملائك وعدم حصولك على عملاء جدد.

ويتجلّى ذلك في عديد الجوانب: مثلًا عدم الردّ على المكالمات الهاتفية أو عدم الردّ على الرسائل الإلكترونية، أو عدم توصيل المنتج أو الخدمة للعميل كما وعدته.

احرص أيضًا على الالتزام بالمواعيد، فالالتزام هو سرّ بناء علاقاتٍ طويلة الأمد مع عملائك، فالالتزام هو مقياس تميّز في عالم إدارة الأعمال، وهو الطريقة الأمثل لتبيّن لعملائك مدى احترامك لهم.

8. غياب الثبات

عليك أيضًا بالثبات، فهو أحد هم العادات المهمة لمن يريد إنجاح عمله. يُوجد حقيقةٌ لا مفرّ من مواجهتها، هي أن بناء عملٍ تجاري يستغرق وقتًا، فعليك بالجدّ والاستمرار.

إذا كنت تريد أن يصفك الناس بأنك غير مهني وغير مهتم، فليس هناك طريقةٌ أسرع من عدم الالتزام مع عملائك وزبائنك

ألزم نفسك يوميًا بالتقدم خطوةٍ واحدةٍ تزيد من انتشار اسمك ومن مصداقيتك. وستتفاجأ بمدى سرعة تحول هذه الخطوات البسيطة والصغيرة إلى نجاحاتٍ كبيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

5 خطوات تضمن لك الحصول على ترقية في الوظيفة

3 أساليب للمدراء لتجنّب "الثرثرة" مع الموظفين

7 أفكار لمشاريع صغيرة ومربحة في المنزل

ما العصف الذهني؟ ما شروطه ومراحله؟