14-نوفمبر-2023
فلسطينيون ينتظرون في طابور للحصول على مياه الشرب في رفح

(Getty) فلسطينيون ينتظرون في طابور للحصول على مياه الشرب في رفح

لم يقتصر الإجرام الإسرائيلي بحق أهالي غزة على القصف بالطائرات وقذائف المدفعية والدبابات، بل لجأ إلى أساليب أخرى تمثلت في اتباعه سياسة التجويع وقطع المياه وحصار المرافق الصحية.

بعد يومين على عملية طوفان الأقصى، أعلن الاحتلال فرضه حصارًا كاملًا على قطاع غزة، عبر حظر دخول المساعدات الغذائية والوقود وقطع المياه.


1- ندرة المياه الصالحة للشرب

لم يكتف الاحتلال بقطع المياه، إذ دمرت طائراته البنية التحتية في غزة، ومن ضمنها 6 آبار مياه، و3 محطات لضخها، وخزان مياه ومحطة لتحليتها. وهو ما دفع مواطني القطاع للوقوف لساعات أمام طوابير طويلة في محاولة للحصول على المياه الصالحة للشرب.

وفي ظل هذا النقص الحاد في المياه، لجأ السكان إلى استهلاك المياه المالحة والملوثة غير الصالحة للاستهلاك، ما عرض حياة آلاف المواطنين للخطر.


2- سياسة التجويع

قبل عملية طوفان الأقصى، قدرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بأن 80 % من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يعتمدون على المساعدات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وبعد العدوان وفرض حصار شامل، لم يدخل القطاع سوى 451 شاحنة ، منها 158 شاحنة تحمل أغذية، وفقًا للأمم المتحدة، بعد أن كان يدخل للقطاع 500 شاحنة في اليوم الواحد.

وبسبب منع دخول الطحين والوقود، فقد توقفت غالبية المخابز عن العمل، في حين تعرض البعض منها للقصف.


3- انعدام الرعاية الصحية

استهدف العدوان الإسرائيلي المستشفيات بشكل مباشر، حيث يتواجد المرضى والجرحى، ومئات الأشخاص الذي وجدوا مأوى لهم هربًا من نيران العدوان.

وبسبب قطع الوفود، توقفت مولدات الكهرباء الرئيسية في أغلب مستشفيات القطاع عن العمل، وراح عمل المستشفيات يقتصر على الحد الأدنى.

بالإضافة لذلك، عمد الاحتلال إلى محاصرة المستشفيات وطرد النازحين منها، استكمالًا لهدفه بتدمير النظام الصحي بالقطاع.

وبسبب النزوح ومبيت العائلات في مراكز تنعدم كل شروط الرعاية الصحية، سجلت المنظمات الصحية انتشار عدد من الأمراض في اوساط النازحين، خاصةً المعدية منها، مثل التهاب الجهاز التنفسي والإسهال والجدري.