وفقًا لأرقام أصدرها موقع Chatr فقد حصدت منصة نتفليكس 231 مليون مشترك حتى نهاية العام 2021، مع زيادة 2.1 مليون مشترك في الربع الأخير من عام 2022 فقط، لتبقى متربعة على عرش المنصات الأكثر حيازة للمشتركين. تأتي هذه المحصلة من الأرقام بعد تراكم تصاعدي منذ عام 2013 حيث كان عدد مشتركي المنصة قرابة 30 مليون مشترك، مما يعني أن المنصة حصدت ما يقرب من 200 مليون مشترك خلال مسيرتها منذ العام 2013 وحتى العام 2022، أي خلال تسع سنوات.
ويذكر أن المنصة خسرت ما يقرب من 1.2 مليون مشترك في الربع الأول من عام 2022، لكنها عادت بقوة مع برامج أفلام ومسلسلات مثل مسلسل جيفري دامر وستراينجر ثينغز وكوبرا كاي حاصدة بذلك نسبة مشاهدات عالية جدًا. وقد ارتفعت أسهم نتفليكس بنسبة 12%، بالرغم من المنافسة الشديدة على استقطاب المشتركين من قبل منصات العرض كافة مثل ديزني وأبل وأتش بي أو وأمازون ويوتيوب
خسرت نتفليكس ما يقرب من 1.2 مليون مشترك في الربع الأول من عام 2022، لكنها عادت بقوة مع برامج أفلام ومسلسلات مثل مسلسل جيفري دامر وستراينجر ثينغز وكوبرا كاي حاصدة بذلك نسبة مشاهدات عالية جدً
وأشار الرئيس التنفيذي للمنصة، ريد هاستينغز، أن هناك "إجراءات أكثر صرامة لتفادي الخسائر، منها التشدد على مشاركة كلمات المرور وحصر المسألة قدر الإمكان بالمشتركين عام 2023"، وكانت التجربة قد تمت في أمريكا اللاتينية حيث أجبرت المنصة مشتركيها على دفع مبلغ إضافي بقيمة 2.99$ لقاء مشاركة الأكاونت مع أشخاص آخرين، سيما وأن التقارير الداخلية للمنصة أشارت إلى أن 100 مليون مشترك متاح لهم الدخول إلى حسابات المنصة والمشاهدة مجانًا دون أي تكلفة مالية، مما يشكل خسارة بنحو 6 مليارات دولار أمريكي سنويًا. وأضاف هاستينغز إلى نية المنصة إطلاق إعلانات أقل تكلفة، والسعي إلى زيادة حصتها من السوق في الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن تفعيل هذه الخاصية وتشديد الرقابة على مشاركة كلمات المرور قد يؤثر سلبًا على المنصة، وقد يؤدي إلى خسارة أعداد كبيرة من المستهلكين، وسيما وأن منصات عرض منافسة عديدة تتخذ مسارًا أكثر تسامحًا مع قضية مشاركة كلمات المرور ومنها منصات كأمازون وهولو وأتش بي أو وآبل تي في. لكن إدارة نتفليكس ترى أن التأثير السلبي سيكون جانبي وعلى المدى القصير، فيما الإيجابيات ستظهر على المدى الطويل وستزداد الإيرادات تباعًا.
تستأثر نتفليكس بأكثر من 8% من فترات المشاهدة في المملكة المتحدة، وبأكثر من 7.8 % من المشاهدات في الولايات المتحدة الأمريكية. ووصلت نسب المشاهدة إبان انتشار وباء كورونا إلى أوجها، لكنها عادت وتراجعت بفعل التضخم العالمي، ففي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لعبت الأحوال الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة دورًا في تراجع مشتركيها وبالتالي أرباحها بفعل التقشف الذي اتبعه كثير من المواطنين في البلدين المذكورين.
- المنصات الأخرى
أصبح عدد مشتركي منصة "Disney+" ما يقرب من 162 مليون مشترك، مع تخفيض تكاليفها بحوالي 5.5 مليار دولار، إضافة إلى تخفيض تكاليف المحتوى بنحو 3 مليارات دولار. ووفقًا لمركز Nielsen، فقد تفوقت ديزني+ على نتفليكس في أكثر الأفلام مشاهدة خلال عام 2022، حيث حصد فيلم ENCANTO حوالي 27.4 مليار دقيقة مشاهدة، وفيلم Turning Red حوالي 11.4 مليار دقيقة مشاهدة، بينما حصد فيلم SING 2 حوالي 11.3 مليار دقيقة مششاهدة، وفيلم The Adam Project حوالي 6.1 مليار دقيقة مشاهدة، وفيلم Don’t Look Up حوالي 5.1 مليار دقيقة مشاهدة. وأما منصة HBOmax فلديها حوالي 77 مليون مشترك.
وأما منصة Paramount+ فقد وصل عدد مشتركيها إلى 56 مليون مشترك. تترافق هذه الأرقام مع أخبار عن رفع في أسعار الاشتراكات، وذلك بعد دمج بارامونت مع Showtime في وقت لاحق من هذا العام، وستصبح التسعيرة الجديدة لخدماتها 11.99 دولارًا بعد أن كانت 9.99 دولارًا. يشار إلى أن شركة بارامومنت تراجعت عائداتها من الإعلانات بنسبة 7% ما أدى إلى تراجع إيراداتها المالية مقارنة بنفس الفترة من العام 2021 لتصل إلى 5.9 مليار دولار، مع انخفاض قيمة أسهمها بمعدل 3%، مع تقدير المسؤولين عن المنصة بانتعاش في النصف الثاني من العام 2023.
تجدر الإشارة إلى أن شركة بارامونت حجزت مقعدًا لها في نادي المنصات التي يفوق تعداد المشتركين لديهم الـ50 مليون مشترك، وذلك بعد أن حصدت حوالي 40 مليون مشترك في سنتين فقط مما يشير إلى سلوك الشركة مسارًا سليمًا في تسويق علامتها التجارية. وقد ساهم في ذلك استفادتها من إنتاج وعروض عدة أفلام على شاشتها منها "توب غان: مايفريك" والذي حصد مشاهدات خيالية وعائدات مالية كبيرة جدًا، والفيلم من بطولة توم كروز ومن إخراج جوزيف كوزينسكي والصادر عام 2022، بالإضافة إلى مسلسل الويسترن Yellowstone الصادر عام 2018.
