ألترا صوت - فريق التحرير
في دليل جديد على توطد العلاقات بين كل من الإمارات ومصر من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ظهر السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، جنبًا إلى جنب مع السفير المصري ياسر رضا، على طاولة واحدة مع السفير الإسرائيلي، رون ديمر، بشكل علني في واشنطن.
تتزايد الشواهد في الفترة الأخيرة، على تطور العلاقات بين دول عربية منها الإمارات مع تل أبيب، وهو ما لا ينفك مسؤولون إسرائيليون، منهم نتنياهو نفسه، في تأكيده
بينما رصدت صحيفة هآرتس الإسرائيلة تواجد السفيرين الإماراتي والمصري، مع دبلوماسيين إسرائيليين، في مأدبة عشاء أقامها المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) الموالي لإسرائيل، حيث كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هو المتحدث الضيف.
ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، فإن ترتيبات الاجتماع تعكس "العلاقات الدافئة" بين الإمارات وإسرائيل. حيث بينت أنه "من النادر أن يظهر المسؤولون من دول عربية لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل، علنًا مع المسؤولين الإسرائيليين"، معتبرة أن هذه الخطوة، تعبر عن تصاعد في تطور العلاقات بين الدولتين.
كما قالت هآرتس أيضًا، أن العتيبة وديرمر يتمتعان بنفوذ كبير في واشنطن بسبب علاقاتهما الوثيقة مع مسؤولي إدارة ترامب، بالإضافة إلى دعم اللوبيات والمؤسسات الصهيونية، التي يعد المعهد المسؤول عن إقامة المأدبة، أحدها.
اقرأ/ي أيضًا: تطبيع عسكري في أجواء اليونان.. الإمارات وإسرائيل في مناورات مشتركة
يشار إلى مشاهدة السفيران، وهما يتحدثان من على نفس الطاولة، بينما كانا يستمعان إلى خطاب مايك بومبيو. وليست هذه المرة الأولى التي يتقاسم فيها العتيبة طاولة مع شخصيات إسرائيلية أمنية ودبلوماسية من قيادات الصف الأول والثاني. ففي آذار/ مارس، كان السفير الإماراتي يتناول عشاءه في مطعم في جورجتاون، وهو حي في واشنطن، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجودًا. وحسب ما نقلته مصادر إسرائيلية، فإن العتيبة قام إلى طاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ودعاه إلى العشاء.
في حين تتزايد الشواهد في الفترة الأخيرة، على تطور العلاقات بين دول عربية أبرزها الإمارات والسعودية والبحرين، مع تل أبيب، وهو ما لا ينفك مسؤولون إسرائيليون، منهم نتنياهو نفسه، يؤكده.
وفي أيلول/سبتمبر الفائت، تبين أن الإمارات ستسمح بعزف النشيد الوطني ورفع العلم الإسرائيلي في بطولة الجودو، التي ستقام في أبوظبي في الفترة ما بين 25 و27 تشرين الأول/أكتوبر. ودُعيت لحضورها وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريجيف، لحضور هذا الحدث. أما في حزيران/ يونيو، كشف تحقيق لمجلة الـ"نيويوركر" الأمريكية أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة دخلتا في محادثات تطبيع سرية منذ التسعينيات. وبينت الصحيفة أنه يمكن "إرجاع العلاقة السرية بين إسرائيل والإمارات إلى سلسلة من الاجتماعات في تلك الفترة".
اقرأ/ي أيضًا:
أبرز 5 شخصيات في مسلسل التّطبيع السّعودي والإماراتي مع إسرائيل