27-نوفمبر-2021

تحدثت إيران عن خيارات أخرى في حال فشل مفاوضات فيينا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين علي باقري كني وصل اليوم السبت على رأس وفد ايراني الى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي والتي ستعقد بعد غد الاثنين. وكان باقري قد أكد في وقت سابق عقب اجتماعه مع سفراء دول المنطقة وحوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا الشرقية أن نجاح المفاوضات يعتمد على الإرادة الجادة والاستعداد العملي للطرف الآخر لرفع الحظر.

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين علي باقري كني وصل اليوم السبت على رأس وفد ايراني الى العاصمة النمساوية فيينا

بدوره قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت إن بلاده وفرت كافة الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق جيد وسريع خلال المفاوضات المرتقبة في فيينا، متوعدًا في الوقت نفسه بخيارات أخرى في حال فشلت المفاوضات. لكنه أردف أن خيار المفاوضات في فيينا هو الذي سنبدأ به مؤكدًا جديتهم في التفاوض والتوصل الى اتفاق، لكن يجب أن تضمن المفاوضات حقوق ومصالح الشعب الايراني ورفع العقوبات. وعبر وزير الخارجية عن أمله برؤية "هذه الجدية مثلما تقول الأطراف الأخرى خاصة الدول الغربية، وأن نتمكن في مفاوضات فيينا من اتخاذ خطوات أساسية وناجحة".

اقرأ/ي أيضًا: نائب وزير الخارجية الإيراني من دبي: اتفقنا مع أبوظبي على فتح صفحة جديدة

وأشار عبد اللهيان إلى الاتصالات والتحركات التي قامت بها الخارجية الإيرانية مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي وروسيا والصين، لافتًا كذلك إلى زيارات نائبه وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى العواصم الأوروبية وموسكو وبكين ودول الجوار بخصوص هذا الملف.

وفي سياق متصل نشر الكاتب الصحفي الكندي من أصل إيراني شهير شهيد سالس مقالًا في موقع "ميديل إيست آي"  تحدث  فيه عن أن نسبة فشل محادثات الاتفاق النووي هذه المرة مرتفعة نسبيًا مما قد يؤدي إلى تصعيد في الصراع بين الولايات المتحدة وإيران الذي يمكن أن يتحول إلى حرب. وأوضح الصحفي الكندي الإيراني إلى أنه حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة الجديدة فإن تحركات التيار المتشدد داخل إيران لعرقلة أي اتفاق هي مسألة وقت. وأضاف أن المسافة بين المتشددين في طهران وإدارة الرئيس بايدن واسعة للغاية، مشيرًا إلى تصريحات سابقة للمرشد الإيراني على خامنئي وسياسيين إيرانيين انتقدوا فيها الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف. وأضاف على هذه "الخلفية كيف يمكن للمتشددين بقيادة خامنئي العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي وتبرير مثل هذه الخطوة إلى قاعدتهم الاجتماعية؟".

وألمح شهيد سالس إلى دور الحرس الثوري الإيراني كواحد من أهم مراكز القوة في إيران وتأكيداته على أن نهج إيران الجديد لإحياء الاتفاق النووي سيشمل الإصرار على الإزالة الفعالة لجميع العقوبات مع ضمانات من قبل الدول الأوروبية للوفاء الكامل بالتزاماتها والتأكيد على أنها لن تنتهك الصفقة وتتخلى عنها مرة أخرى، بالإضافة لإيجاد آلية للتحقق من رفع العقوبات. وأوضح الصحفي أن موافقة إدارة جو بايدن على الشروط الإيرانية المذكورة قد تؤدي إلى تعريض بايدن والديمقراطيين إلى اتهامات بأنهم يسترضون حكومة إيران المتشددة ورئيسها المرتبط بالإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين عام 1988، والذي لا يزال يدافع عن أفعاله. وختم بالقول إنه يمكن للحكومات الأوروبية أن تقدم تأكيدات وضمانات على أنها ستدعم الاتفاق حتى لو انسحبت الولايات المتحدة من خلال وضع آلية لدعم النشاطات التجارية بين الشركات الأوروبية وإيران، لكنها لن تنجح أبدًا لأن البنوك والشركات الأوروبية غير مستعدة للمخاطرة بأن يتم فرض حظر عليها في السوق الأمريكية أو فرض عقوبات فلكية نتيجة لانتهاك العقوبات الأمريكية.

 قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده وفرت كافة الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق جيد وسريع خلال المفاوضات المرتقبة في فيينا

وتهدف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بمشاركة القوى الكبرى والتي تستأنف بعد غد الاثنين إلى إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بما في ذلك رفع العقوبات الأمريكية، على أن تعود طهران إلى التزاماتها النووية، وكانت الولايات المتحدة في عهد الإدارة السابقة قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018 وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مسؤول إماراتي إلى طهران في مساعٍ لنزع فتيل التوترات

مناورات عسكريّة روسية مكثفة شمال سوريا وقصف تركي لمواقع لـ"قسد"