09-سبتمبر-2023
gettyimages

الانتشار جاء بعد تهديدات مجموعة إيكواس بالتدخل العسكري في النيجر (Getty)

وصلت وحدات من الجيش بوركينا فاسو إلى النيجر، في إطار التدرب على عمليات "مكافحة الإرهاب"، بحسب ما جاء في بيان للمجلس العسكري الحاكم في نيامي.

وأكد المجلس، أن انتشار وحدات من جيش بوركينا فاسو في النيجر، ليس موجهًا  ضد المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" التي تهدد بالتدخل العسكري لإعادة الحكم المدني للبلاد. 

وكان رئيس المجلس العسكري لبوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، قد صرح في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن"إرسال قوات من بلاده إلى النيجر سيتم وفق الإجراءات المتبعة بعد موافقة الجمعية العامة المؤقتة". وفي 25 آب/أغسطس الماضي، أجاز المجلس العسكري في النيجر، لجيشي بوركينا فاسو ومالي، التدخل في "حال تعرضت البلاد لعدوان".

كان رئيس المجلس العسكري لبوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، قد صرح في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن"إرسال قوات من بلاده إلى النيجر سيتم وفق الإجراءات المتبعة بعد موافقة الجمعية العامة المؤقتة"

جاء ذلك، بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة خارجية بوركينا فاسو، أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبد الله ديوب، للعاصمة النيجرية، حيث كان في استقبالهما رئيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد، الجنرال عبد الرحمن تشياني.

إعادة تموضع أمريكي في النيجر

وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز" للأنباء، إن وزارة الدفاع الأمريكية اتخذت قرارًا بإعادة تموضع بعض قواتها  داخل النيجر، وسحب عدد صغير من الأفراد غير الأساسيين "من باب الحذر الزائد"، وذلك في أول تحرك عسكري أمريكي مهم بالنيجر منذ انقلاب تموز/يوليو.

ورفض المسؤولون، الذين تحدثوا للوكالة "، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، تحديد عدد الأفراد الذين سيغادرون، وعدد من سينتقلون من القاعدة الجوية "101" في العاصمة نيامي، إلى القاعدة الجوية "201" في أجاديز.

ويتواجد  في النيجر 1100 جندي أمريكي قبل قرار إعادة التموضع، وقال أحد المسؤولين إن "هذه الإجراءات الإضافية تمثل تخطيطًا عسكريًا حذرًا، يهدف إلى حماية الأصول الأمريكية، مع مواصلة مواجهة تهديد التطرف العنيف في المنطقة"، وأضاف المسؤول: "هذا لا يغير وضع قوتنا العام في النيجر، ونحن نواصل مراجعة جميع الخيارات بينما نُقيم السبيل للمضي قدمًا".

وشاركت القوات الأمريكية في تدريب الجيش النيجر على مكافحة الإرهاب خلال العقد الماضي، وقامت ببناء قاعدة للطائرات الأمريكية المسيّرة، المعروفة باسم القاعدة الجوية "201" عام 2018، ونفذت مهام بطائرات مُسيّرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وبعد الانقلاب العسكري، أوقفت الولايات المتحدة بعض برامج المساعدات الخارجية للنيجر، كما تم تعليق التدريب العسكري، واقتصر تواجد القوات الأمريكية إلى حد كبير داخل القواعد.

ولم تصف إدارة الرئيس جو بايدن رسميًا ما حدث في النيجر بأنه انقلاب عسكري، وهو تصنيف من شأنه أن يحد من المساعدة الأمنية التي يمكن أن تقدمها واشنطن للبلاد.

قال مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز" للأنباء، إن وزارة الدفاع الأمريكية اتخذت قرارًا بإعادة تموضع بعض قواتها  داخل النيجر

وأشار المسؤول، بأن "قادة الانقلاب  يعرضون أمن النيجر للخطر، مما يخلق فراغًا محتملًا قد تستغله الجماعات الإرهابية، أو غيرها من الجماعات الخبيثة"، وفق قوله.

ولم يتضح بعد، ما إذا كان إعادة تموضع  القوات الأمريكية في النيجر جزءًا من استعدادات محتملة في حالة صدور قرار أمريكي بالانسحاب الكامل للقوات من هذا البلد، وأوضح المسؤول الذي تحدث للوكالة: أن "السلطات المختصة نسقت حركة الأصول الأمريكية ووافقت عليها".

يذكر، أن صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد كشفت أن باريس بدأت تفاوض المجلس العسكري في النيجر، لسحب بعض قواتها من البلاد، ويأتي ذلك، بعد إلغاء قادة الانقلاب اتفاقيات التعاون العسكري بين فرنسا والنيجر.