29-نوفمبر-2021

هدف الفوز القاتل لريال مدريد بتسديدة صاروخية من فينيسيوس جونيور (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

واصل ريال مدريد عروضه الإيجابية، وحقّق الفوز على ضيفه إشبيلية بنتيجة 2-1، ضمن قمة مباريات الجولة 15 من الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد مباراة مثيرة خطفت الأنفاس، نجح فيها الميرنيغي بالعودة من التأخر وكسب النقاط الثلاث.

 يدين الملكي بالفوز لثنائي الهجوم فينيسوس جونيو وكريم بنزيما، الّلذان سجّلا هدفي الفوز، ووصلا سويًا إلى 20 هدفًا في الليغا، من بينها 11 هدفًا للمهاجم الفرنسي الذي تصدر جدول هدافي الليغا، وأصبح الهداف التاريخي للكرة الفرنسية في المسابقات الأوروبية متخطيًا تييري هنري.

بهذا الفوزابتعد ريال مدريد في صدارة الليغا برصيد 33 نقطة، مستفيدًا من تعثّر إشبيلية وريال سوسيداد، بينما قفز أتلتيكو مدريد مركزين وأصبح ثانيًا، بعد فوزه الكبير على مضيفه قاديش 4-1.

لوبيتيجي يواجه فريقه السابق: ليلة القبض على الصدارة

ضمن ريال مدريد تأهلّه إلى الدور القادم من دوري الأبطال، بعد الفوز على شريف تيرازبول في مولدافيا، وبات يكفيه التعادل في مباراته الأخير مع إنتر ميلانو لتصدّر المجموعة، ما يعكس المستوى الجيد الذي يقدمه الفريق هذا العام تحت قيادة كارلو أنشيلوتي محليًا وأوروبيًا، الأمر الذي حاول الفريق الإفادة منه لدى استقباله إشبيلية في قمة الجولة الـ 15. التفاؤل عمّ المعسكر الأبيض بعد عودة معظم اللاعبين المصابين، باستثناء سيبايوس وغاريث بايل، وبدت جميع الأجواء مثالية لتحقيق الفوز.

في المقابل فشل إشبيلية بتحقيق الفوز بالليغا على ريال مدريد في السانتياغو برنابيو منذ موسم 2008-2009، لكن تعادلَ الفريقين الدراماتيكي في العام الماضي بهدفين لمثلهما في المرحلة 35، حرم ريال مدريد من انتزاع الصدارة من اتلتيكو، وأدى لاحقًا إلى تجريده من لقبه كبطل لليغا، الأمر الذي أرضى يومها غرور مدرب إشبيلية الحالي جوليان لوبيتجي، الذي كان قد أُقيل من تدريب ريال مدريد في خريف العام 2018.

تجدر الإشارة إلى أن إشبيلية دخل هو الآخر المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد فوزه الثمين على فولفسبورغ أوروبيًا، ما عزّز من آماله في بلوغ دور ثمن النهائي، إذ بات يكفيه الفوز على ريد بول سالزبورغ في الجولة الأخيرة للتأهل، كما أن الفوز على ريال مدريد يعطي الفريق كرسي صدارة الليغا، بعد الخسارة المفاجئة التي تعرّض لها ريال سوسيداد على يد إسبانيول ضمن مباريات الأحد.

اعتمد أنشيلوتي على الرسم التكتيكي 4-3-3، ودخل المباراة بالأسماء نفسها التي هزمت غرناطة 4-1 في الجولة الماضية، ولجأ لوبيتيجي إلى الرسم نفسه، وفضّل الاعتماد على الثنائي الأرجنتيني اوكامبوس وبابو غوميز في المقدمة، إلى جانب الإسباني الدولي رافا مير لتشكيل القوة الهجومية، في ظل غياب هداف الفريق المغربي يوسف النصيري بداعي الإصابة.

شوط أول مثير ومتكافئ ينتهي بالتعادل الإيجابي

بدأت المباراة بفرصتين خطرتين لريال مدريد عن طريق لوكا مودريتش وفينيسوس جونيور، لكن إشبيلية هو من بادر إلى التقدّم في النتيجة عند الدقيقة 11، بعد ركلة ركنية لعبها أكونا، وحوّلها رافا مير البعيد عن الرقابة برأسه داخل المرمى، أهدر بعدها كلا الفريقين أكثر من فرصة، لتدخل المباراة منعرجًا هامًا عند الدقيقة 30، حيث سنحت لإشبيلية فرصة تعزيز التقدم بعد مجهود فردي مميّز من أوكامبوس، أنهاه بتسديدة رائعة مقوسة ارتدت من عارضة كورتوا، لتنقلب الآية وينطلق ريال مدريد بهجمة منظمة، وصلت فيها الكرة إلى كريم بنزيما بعد ارتدادها من القائم الأيمن إثر تسديدة ميليتاو، ليودعها بسهولة في المرمى الخالي ويعيد المباراة إلى نقطة البداية.

هدأت المباراة بعد الهدفين، وبدا أن كلا الفريقين اقتنع بالخروج متعادلًا من الشوط، وخلال الوقت بدل عن الضائع، وصلت الكرة إلى أسنسيو داخل منطقة الجزء، فسددها قوية علت العارضة، ورد عليه أوكامبوس بتسديدة وجدت كورتوا في طريقها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.

جونيور يهدي فريقه الفوز مرة أخرى

تصدّى كورتوا لتسديدة غوميز مطلع الشوط الثاني، ثم جرّب أوكامبوس حظّه بتصويبة في الدقيقة 50 علت العارضة، وصنع ريال مدريد أولى فرصه المحققة في هذا الشوط عند الدقيقة 58، عن طريق أسينسيو الذي سدّد كرة مقوسة بيسراه مرت بمحاذاة المقص الأيمن لياسين بونو.

في الدقيقة 70 انطلق بنزيما وفينيسوس في هجمة مرتدة، لكن الأخير سدّدها بتسرّع فوق المرمى، زجّ بعدها أنشيلوتي بكامافينغا وفالفيردي بهدف تنشيط خط الوسط، فتحوّل شكل الفريق إلى 4-4-2.

استعاد ريال مدريد بعد التبديلات السيطرة على خط الوسط، وكانت له بعض المحاولات الخجولة التي لم تشكّل خطرًا على مرمى ياسين بونو، باستثناء تسديدة ألابا في الدقيقة 82 التي علت العارضة.

انتظر ريال مدريد حتى الدقيقة 86 ليتقدّم للمرة الأولى في المباراة، عن طريق فينيسوس جونيور الذي سدد كرة رائعة من خارج منظقة الجزاء استقرت في الأيسر لبونو، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بفوز وضع الملكي على السكة الصحيحة لاستعادة لقب الليغا الذي حققه قبل سنتين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نجاح جديد لتشافي في الليغا.. برشلونة يهزم فياريال في عقر داره

ريال مدريد يعود من الأندلس بفوز كبير على غرناطة