12-ديسمبر-2023
عدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أهدافه في غزة

التقدير في إسرائيل بأن موعد لجان التحقيق حول الفشل في 7 أكتوبر يقترب (Getty)

تتواصل التحليلات والتقديرات، عن صعوبة أو عدم واقعية، أهداف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وصعوبة تحقيقها خلال فترة زمنية قريبة.

وعلى هذا، يقول المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، أنه "لا تزال مقاومة حماس شرسة في بعض المناطق"، وتستطيع تحقيق الخسائر في جنود جيش الاحتلال.

ويضيف: "رغم الخسائر، فإن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، راضية بإنجازات القتال الذي يستمر ببطء"، ومع ذلك يشير إلى أنه لا يوجد أي دليل "مقنع على انهيار وشيك لحركة حماس".

يقول المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، أنه "لا تزال مقاومة حماس شرسة في بعض المناطق"

ويتحدث هارئيل، عن عدم واقعية أهداف الحرب، بالقول: "مع ذلك، حتى لو كان الجيش الإسرائيلي قادرًا على تنفيذ خططه، فإنه سيظل معرضًا لخطر عدم تلبية توقعات الجمهور، حيث وعدت القيادة السياسية بالقضاء على حماس ، وإعادة جميع الرهائن، وإعادة بناء جميع المستوطنات الحدودية وإزالة التهديد الأمني ​​منهم. هذه أهداف طموحة، ومن الواضح بالفعل أن بعضها لن يتحقق في نافذة الفرصة الأولية التي لا تتجاوز بضعة أسابيع، والتي من الواضح أن إسرائيل سوف تخضع إليها تحت الضغط الأمريكي".

وفي هذا السياق، يضيف هارئيل: "الصعوبات الاقتصادية الهائلة والمتنامية التي تواجهها إسرائيل ، والعبء الواقع على جنود الاحتياط، والتوقعات الأمريكية، كلها عوامل يمكن أن تساهم في تقصير مدة العملية المكثفة داخل غزة. إذا حدث ذلك، فإن الحكومة والجيش سيواجهان مشكلة ذات حدين. يعتقد جزء كبير من الجمهور أن تحرير الرهائن يجب أن يكون على رأس أولويات إسرائيل ويعتبرون أي تأخير في إعادتهم بمثابة فشل كبير. وفي الوقت نفسه، يطالب العديد من الإسرائيليين بهزيمة حماس الكاملة، وسوف ينظرون إلى خفض القوات مقرونًا بوعد بإكمال المهمة في المستقبل، بأنه تهرب من الأهداف التي وعد بها".

يشير هارئيل، إلى جزئية أخرى، وهي أن انخفاض "حدة العدوان على غزة"، ستعني بداية التحقيقات بالفشل الإسرائيلي يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي سؤال: "هل سيكون التحول في أسلوب العمليات في غزة، ربما في وقت ما من شهر كانون الثاني/يناير، مؤشرًا على أن الوقت قد حان لبدء التحقيقات؟"، يجيب هارئيل: "يبدو أن الإجابة التي تظهر تدريجيًا هي نعم. الشعور السائد بين هيئة الأركان العامة هو أنه بمجرد أن تهدأ حدة القتال، يمكن أن تبدأ التحقيقات. وقد وافق رئيس الأركان هرتزل هاليفي بالفعل على العديد من التحقيقات ذات التركيز الضيق والتي تهدف إلى استخلاص الدروس ذات الصلة لتحسين أداء الجيش بينما لا يزال القتال مستمرًا".

وحول جزئية التحقيقات، يشير إلى أن جيش الاحتلال يعتزم إنشاء لجان تحقيق داخلية وأخرى خارجية، ومن بين ما سيتم فحصه "مساهمة الجيش في استراتيجية إدارة الصراع مع الفلسطينيين خلال العقد الماضي؛ وأحداث 6 أكتوبر عشية هجوم حماس؛ ومفهوم الدفاع على طول حدود غزة؛ والرد المتأخر على هجوم حماس؛ فضلُا عن الأحداث الرئيسية في الحرب نفسها". ويضيف: "من المرجح أن يقرر عدد من كبار الضباط في هيئة الأركان العامة الاستقالة. وفي الوقت الحالي، يبدو أن رئيس الأركان لا ينوي إجبار أي منهم على التقاعد المبكر".

بينما يكشف هارئيل، عن خلافات وتوتر بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، قائلًا: "نادرًا ما يتحدث نتنياهو وغالانت بعيدًا عن المناقشات العملياتية".

يتحدث هارئيل، عن عدم واقعية أهداف الحرب، بالقول: "مع ذلك، حتى لو كان الجيش الإسرائيلي قادرًا على تنفيذ خططه، فإنه سيظل معرضًا لخطر عدم تلبية توقعات الجمهور"

وفي السياق المرتبط بتخفيض "حدة" العدوان على غزة، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن زيارة مرتبقة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى تل أبيب، من أجل لقاء وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الإثنين المقبل، وبعد أربعة أيام من زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

ويضيف الموقع الإسرائيلي: "ورغم أنه من غير المتوقع أن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لحملها على وقف إطلاق النار، إلا أنها معنية بفهم إلى أين نتجه في المرحلة الثالثة من المناورة البرية في قطاع غزة ولبنان".

وأشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أن الولايات المتحدة ترغب في التخفيض من حدة الهجمات على قطاع غزة، أمّا بما يتعلق مع لبنان و"أنصار الله"، فإن الموقف الأمريكي هو منع امتداد الحرب إلى ساحات أخرى.