24-فبراير-2024
حماس لم تهزم في الشمال

(تويتر) حماس لم تهزم في شمال القطاع رغم العدوان الواسع في المنطقة، بحسب التقديرات الإسرائيلية

عاد جيش الاحتلال إلى اقتحام حي الزيتون في مدينة غزة، بعدما كان من المناطق الأولى التي وصلها إليها خلال عدوانه البري على قطاع غزة، ومع ذلك يواجه مقاومة متواصلة واشتباكات لم تنقطع منذ عدة أيام.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز": "وجه الجيش الإسرائيلي، حسب تقديراته، ضربة قوية لقدرات حماس. لكن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في تدمير حماس لا يزال بعيد المنال"، وفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين.

قال قائد قوة لواء ناحال الذي يحتل شمال قطاع غزة نوشي ماندل: "لم تُهزم حماس بشكل كامل في شمال غزة. لقد قمنا بالكثير من العمل، ولكن لا يزال هناك المزيد للقيام به"

وقال مسؤول في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب البروتوكول العسكري، إن "إسرائيل منخرطة في مهمة شاملة لكشف القدرات العسكرية لحماس".

ويقول المسؤولون الأمريكيون، إنهم يعتقدون "أن حماس مقيدة بالعمليات الإسرائيلية، لكن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها، في المستقبل المنظور، المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية للحركة".

ويقول محللون إسرائيليون، إنه خلال القتال الأخير في غزة، تجنبت حماس المواجهات المباشرة مع الوحدات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته "إسرائيل علامة ضعف". لكن خبراء آخرين يقولون إن "حماس لديها سبب وراء هذه الاستراتيجية"، وبحسبهم: "فإن قيادة حماس تعتقد أنه إذا نجا أي قدر كبير من قوتها العسكرية من الحرب، فسوف يمثل ذلك النصر".

شمال غزة يقاتل

أشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه عندما اقتحم اللواء 401 التابع للجيش الإسرائيلي، غزة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، استغرق الأمر أسبوعًا كاملًا من المعارك العنيفة بالأسلحة النارية للوصول إلى الطرف الشمالي الغربي لمدينة غزة، وقبل حوالي ثلاثة أسابيع، قام اللواء بذلك في ساعتين.

وزعم المسؤولون الأمنيون السابقون والحاليون، أن هذا الاختلاف نتيجة "تفكيك الهرم القيادي لحماس في الشمال". وأضافت "نيويورك تايمز":لكن حقيقة عودة الجنود الإسرائيليين بعد انسحابهم قبل أسابيع تشير أيضًا إلى أن حماس لا تزال نشطة هناك. وقال ضابط المخابرات إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن ما لا يقل عن 5000 مسلح ما زالوا في الشمال".

وقال قائد قوة لواء ناحال الذي يحتل شمال قطاع غزة نوشي ماندل: "لم تُهزم حماس بشكل كامل في شمال غزة. لقد قمنا بالكثير من العمل، ولكن لا يزال هناك المزيد للقيام به".

أنفاق خانيونس سليمة

وقال مسؤول المخابرات الإسرائيلي، إن "القوات الإسرائيلية تستهدف شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحركة حماس داخل خانيونس وما حولها". وأضاف المسؤول أن "العديد من مراكز القيادة الرئيسية تحت الأرض قد دمرت، لكن معظم شبكة الأنفاق ظلت سليمة".

وأوضح محللون عسكريون، أن مقاتلي حماس "تجنبوا بشكل واضح المواجهات مع الجيش في خانيونس، على أمل الصمود أكثر من خصومهم".

وقال عاموس هارئيل، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، إن "الجيش يتصرف بشكل عدواني للغاية هناك دون أن يواجه منافسة كبيرة من الجانب الآخر".

أمّا عن توسيع العدوان باتجاه رفح، قال مسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل حساسة، إنه في الأيام الأخيرة، ظهر خلاف داخل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي حول موعد بدء عملية رفح.

يقول المسؤولون الأمريكيون، إنهم يعتقدون "أن حماس مقيدة بالعمليات الإسرائيلية، لكن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها، في المستقبل المنظور، المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية للحركة"

وأضاف المسؤول، أن بيني غانتس وجادي آيزنكوت، يفضلان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، قبل تنفيذ عملية.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن نتنياهو ورون ديرمر، أقرب حليف له في الحكومة المكونة من خمسة أشخاص، أرادا غزو رفح قبل إبرام مثل هذه الصفقة لإطلاق سراح الأسرى.