بعد موسم قوي ومثير حوى الكثير من الإثارة، وشهد الفصل الأخير منه متعة كبيرة بالبطولات الأوروبية الكبرى، أصبح الحديث عن استعدادات الفرق في هذه المسابقات من أجل التحضير للموسم المقبل، والذي سيشهد ضيوفًا بعضهم حضر سابقًا، وآخرين لم يسبق لهم التواجد بالمستوى الأوّل في الدوريات.
نستعرض لكم الضيوف الجدد في الدوريات الكبرى، من خلال شرح تفاصيل المنافسة في المستوى الثاني، والتي من خلالها بلغت الفرق المستوى الأوّل.
لوتن تاون.. مفاجأة البريميرليغ السارة
دوري البطولة الإنجليزية هو دوري كرة قدم للقسم الثاني في إنجلترا، وكان يعرف باسم دوري الدرجة الأولى، قبل تغيير الاسم في 2004.
حمل موسم 2022/2023 تنافساً قوياً بين الأندية الـ24 التي يضمها هذا القسم، حيث تلعب أنديتها نظام الدوري في ما بينها، وبعد 46 جولة يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني لبطولة البريميرليج، بينما يخوض أصحاب المراكز من الثالث للسادس، بطولة مصغرة فيلعب صاحب المركز الثالث مع السادس والرابع مع الخامس مباراتي ذهاب وإياب، ليلعب الفائزين مباراة نهائية، يرافق فيها البطل الناديين أصحاب المراكز الأول والثاني للقسم الأول.
وصل ناديا بيرنلي وشيفيلد يونايتد إلى البريميرليغ باحتلالهما المركزين الأول والثاني، بينما حقق مدرب نادي لوتون تاون أحلام جماهيره الصغيرة، بوصول الفريق المتواضع لبطولة البريميرليج للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن حقق المركز الثالث وخاض مباراتي ضد سندرلاند، تفوق بمجموعهما بنتيجة 3_2، قبل أن يخطف بطاقة الصعود بفوزه في النهائي على كوفينتري سيتي بركلات الترجيح.
مدرب بيرنلي البلجيكي فيسينت كومباني سيدخل المنافسة ليس بهدف البقاء فقط، بل عينه على مركز مؤهل لبطولة أوروبية، مع العلم أن بيرنلي كان قد حقق لقب الدوري الإنجليزي مرتين، إضافة لكأس الاتحاد الإنجليزي وبطولة الدرع الإنجليزي. أما شيفيلد فيملك تاريخاً قديماً مشرفاً، فلو وقفت على أطلاله ستشاهد بطولتي دوري وأربع بطولات كأس إنجلترا، قد يساعده ذلك التاريخ على الصمود أكثر في دوري النجوم.
لاس بالماس وليفانتي وغرناطة
يضم الدوري الإسباني للدرجة الثانية 22 ناديًا تنافسون فيما بينهم، بنظام دوري بمرحلتي ذهاب وإياب، حيث يلعب كل فريق 42 مباراة، ليتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني لدوري الدرجة الأولى، بينما يخوض أصحاب المراكز من الثالث حتى السادس بطولة مصغرة، فيواجه الثالث صاحب المركز السادس، ويلعب الرابع مع الخامس مباراتي ذهاب وإياب، ويتأهل الفائزان لمباراة فاصلة تلعب بنظام ذهاب وإياب أيضاً.
نجح ناديي غرناطة (75 نقطة) ولاس بالماس (72 نقطة) حجز المركزين الأول والثاني بعد منافسة شرسة بين الأندية أصحاب المراكز الستة الأولى، بينما لعب إيبار ضد الافيس والباسيتي ضد ليفانتي، ليتأهل ليفانتي وألافيس للمباراة الفاصلة، التي كسبها الأول بهدف نظيف في مجموع المباراتين.
يعتبر نادي غرناطة من الأندية المتواضعة مادياً في إسبانيا، بل حتى لا يملك أي لقب على الصعيد الرسمي، أما أفضل إنجاز له كان وصوله للمباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا عام 1959، والتي خسرها بأربعة أهداف لهدف أمام برشلونة.
لا يختلف نادي لاس بالماس عن غرناطة كثيراً، فهو الآخر لا يملك إنجازات رسمية، وأفضل إنجازاته كانت الوصول لنهائي بطولة كأس الملك عام 1978، والتي خسرها ضد برشلونة أيضاً بنتيجة 3_1، إضافة لحلوله وصيفاً في دوري الدرجة الأولى موسم 1968/1969.
بالمقابل فإن إنجاز نادي ليفانتي الوحيد هو تحقيق لقب الدوري الإسباني قبل 85 عاماً، أما آخر أرقامه الحديثة، كانت عندما تصدر الليغا لـ15 جولة متتالية موسم 2011/2012، إلى أن تلقى هزيمة مذلّة من برشلونة بخماسية نظيفة، كانت السبب في بدء تراجعه، قبل أن ينهي الموسم في المركز السادس ب55 نقطة.
كالياري وتحد جديد لرانييري
قاد المدرب المخضرم كلاوديو رانييري فريق كالياري للعودة للدوري الإيطالي بدرجته الأولى، بعد تسلمه زمام تدريب الفريق في مرحلة الإياب لدوري الدرجة الثانية الإيطالي، عندما حقق الفريق 9إنتصارات و8 تعادلات وهزيمتين، مكنتّه من احتلال المركز الخامس واللعب في البلاي أوف، لتحديد الفريق المرافق لفروسينوني المتصدر والعريق جنوى الوصيف.
خاض كالياري مباراته الأولى مع فينيسيا صاحب المركز الثامن، حيث فاز عليه بهدفين لهدف، ثم لاقى بارما في نصف النهائي وانتصر عليه بمجموع المباراتين 3_2، ليلعب المباراة الأخيرة ضد باري، ويتأهل بهدف بافوليتي لاعب نابولي السابق في الدقيقة 94 من مباراة الإياب.
وفي نفس السياق عاد نادي جنوى العريق (تأسس عام 1893) لدوري الدرجة الأولى، بعد حلوله ثانياً خلف فروسينوني وهو المركز الذي يسمح له بالصعود المباشر، صاحب الألقاب التسعة في السيريا أي، سيحاول استعادة شيء من أمجاده ولو كانت بطاقة تسمح له باللعب في البطولات الأوروبية.
بينما يسعى فروسينوني لتثبيت أقدامه في السيريا أي بعد صعوده كبطل للسيريا بي، إذ حقق 24 انتصاراً من أصل 38 مباراة، ويريد الفريق ألا تكون هذه المشاركة كضيف شرف كما حدث في المرتين السابقتين، عندما صعد لأول مرة موسم 2015/2016 لكنه هبط باحتلال المركز 19، ثم تكرر نفس السيناريو في موسم 2018/2019.
الثواني الأخيرة تسعد هايدنهايم وتضاعف أحزان جماهير هامبورغ
خطف هايدنهايم بطاقة الصعود للبوندسليجا في الثواني الأخيرة من عمر دوري الدرجة الثانية الألماني، بعد أن قلب تأخره أمام خصمه ريغينسبورغ بهدفين مقابل لا شيء، لفوز بثلاثة أهداف منحته لقب دوري الدرجة الثانية.
بينما كانت جماهير هامبورغ تحتفل داخل الملعب بعودة فريقها للدرجة الأولى بعد فوزه على ساندهاوزن بهدف نظيف، كانت ساعة ملعب كونتيننتال أرينا في ريغنسبورغ تشير لتقدم فريقها بهدفين لهدف في الدقيقة ال90، ليعلن الحكم عن 11 دقيقة كوقت بدل ضائع سجل هايدنهايم خلالها هدفين لتقلب الأفراح من مدينة هامبورغ نحو مدينة هايدنهايم.
وفشل هامبورغ في الفوز بالمباراة الفاصلة التي جمعته مع شتوتغارت صاحب المركز الـ16 في ترتيب البوندسليجا، ليصعد ناديي هايدنهايم رفقة دارمشتات للعب في القسم الأول.
