15-سبتمبر-2023
بلاتيني وفان باستن

"Getty" فان باستن وبلاتيني

قبل عام من الآن، اعتزل "إينوك مويبو" لاعب برايتون الإنجليزي كرة القدم بعمر 24 عاماً بعد إصابته بنوبة قلبية في الطائرة.

"مويبو" الذي خاض 23 مباراة دولية مع زامبيا، اضطربت نبضات قلبه أثناء سفره لحضور تدريبات المنتخب، ليُنقل إلى المستشفى وتُشخص إصابته بمرض وراثي في القلب يشكل خطراً على حياته عند الإجهاد.

لاعب خط الوسط الملقب بالكومبيوتر لمهارته بقراءة سير المباراة كتب في بيان اعتزاله "حققت حلمي بلعب كرة القدم على أعلى مستوى، لكن بعض الأحلام تنتهي، لذلك أعلن بكل حزن عن حاجتي إلى تعليق حذائي بسبب الظروف الطبية والنصيحة التي تلقيتها، ومع ذلك هذه ليست نهاية مشاركتي في كرة القدم، فأنا أخطط للبقاء مشاركاً في بعض الفعاليات".

Enoch Mwepu

اعتزال "مويبو" جعله من أصغر لاعبي كرة القدم الذين اعتزلوا مبكراً، وفيما يلي نستعرض معكم أفضل 9 لاعبين إلى جانب "مويبو" اعتزلوا في سن مبكرة وفق تصنيف موقع "givemespor" المتخصص بكرة القدم.

1- جورج بيست

كان بيست من أفضل اللاعبين على هذا الكوكب، لكن مشاكله خارج الملعب طغت على الموهبة التي كان يمتلكها، إذ ساعد الدولي الإيرلندي الشمالي فريقه مانشستر يونايتد على الفوز بكأس أوروبا 1968، وسجل 179 هدفاً في 410 مباراة، وفاز بجائزة الكرة الذهبية في عام النجاح القاري الذي حققه يونايتد، في أعقاب ذلك بدأ تراجعه وتراجع اليونايتد، إذ أدمن بيست على الكحول وأعلن اعتزاله كرة القدم عدة مرات، في عام 1974 تراجع عن قرار اعتزاله الثاني بعد 12  شهراً لكنه لم يصل أبداً إلى مستواه السابق واعتزل نهائياً بعمر 28 عاماً بعد 9 سنوات من اللعب.

جورج بيست

2- زين الدين زيدان

 

كان زيدان يبلغ من العمر 34 عاماً عندما أعلن اعتزال اللعب بعد كأس العالم 2006، صحيح أنه سن مناسب للاعتزال لكن أداء زيدان في البطولة كان يشير إلى أنه لا يزال يملك الكثير، كان في أفضل حالاته طوال البطولة عندما وصل المنتخب الفرنسي إلى النهائي، وكان من المفترض أن تكون النهاية المثالية لمسيرة زيدان اللامعة، لكنها تحولت إلى كابوس عندما نطح ماركو ماتيراتزي برأسه في الوقت المحتسب بدل الضائع وتم طرده نتيجة لذلك.

زيدان

 فازت إيطاليا بركلات الترجيح، وكانت المباراة النهائية لزيدان، وفي اليوم التالي حصل زيدان على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، زيدان حافظ على مكانته الأسطورية ونجح كمدير فني لامع، إذ فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات مع ريال مدريد.

3- ميشيل بلاتيني

من المرجح أن يعرف المشجعون الأصغر سناً بلاتيني فقط كرئيس سابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مشكوك فيه من الناحية الأخلاقية، لكنه كان أحد أفضل اللاعبين على هذا الكوكب في أوج مجده، فاز الفرنسي 3 مرات بجائزة الكرة الذهبية في سنوات متتالية، وفاز بكل ما كان يمكن الفوز به على مستوى النادي وسجل 9 أهداف في 5 مباريات عندما فازت فرنسا ببطولة أمم أوروبا 84 على أرضها، وبعد 3 سنوات فقط، اعتزل صانع ألعاب يوفنتوس وسانت إيتيان السابق عن عمر يناهز 32 عاماً فقط، على الرغم من أنه عاد لفترة وجيزة إلى اللعب - ليوم واحد على وجه التحديد - لتمثيل الكويت ضد الاتحاد السوفيتي في مباراة ودية دولية  1988.

ميشيل بلاتيني

4- ماركو فان باستن

خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كان فان باستن أحد أقوى المهاجمين على هذا الكوكب، حيث سجل 282 هدفاً في 379 مباراة فقط مع نادي أياكس وإيه سي ميلان، أدى هذا المستوى إلى فوزه بالكرة الذهبية في 3 مناسبات، بينما قادت أهدافه منتخب هولندا إلى لقب بطولة أوروبا عام 1988، وهو لقبها الدولي الأول والوحيد، عانى فان باستن من إصابة في الكاحل بعد تدخل قوي من باسيلي بولي في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1993، الأمر الذي تطلب 3 عمليات جراحية، ولم يلعب مع إيه سي ميلان مرة أخرى واعتزل بعمر 31 عاماً، وقال مؤخراً " كنت أود أن أرى كيف ستسير الأمور لو كنت قادراً على اللعب لفترة أطول قليلاً إذا كان بإمكاني اللعب حتى سن 38 عاماً، أعتقد أنني كنت سأصبح أفضل من كريستيانو رونالدو".

ماركو فان باستن

5- إريك كانتونا

جيل 1992 كان الأساس لثورة السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد، وكان كانتونا هو قائدها، عانى الفرنسي من أجل العثور على منزل طوال مسيرته المضطربة، وكانت مسيرته في فرنسا في حالة يرثى لها عندما وصل إلى أولد ترافورد في 1992، على مدى السنوات الخمس التالية، ساهم  كانتونا مع يونايتد في الفوز بأربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما عزز إرثه كواحد من أفضل الوافدين لكرة القدم الإنجليزية، بعد آخر انتصاراته في الدوري عام 1997، اعتزل المهاجم وهو في الـ 30 من عمره، وقال في بيان اعتزاله "لقد لعبت كرة قدم احترافية لمدة 13 عاماً، وهي فترة طويلة، أتمنى الآن أن أفعل أشياء أخرى، كنت أخطط دائماً للاعتزال عندما كنت في القمة، وفي مانشستر يونايتد، وصلت إلى قمة مسيرتي"، عمل كانتونا بعد اعتزاله في المثيل، وفاز أيضاً بكأس العالم لكرة القدم الشاطئية مع فرنسا.

Eric Cantona

6- جوست فونتين

في حين أن الرقم القياسي الذي سجله ميروسلاف كلوزه والذي بلغ 16 هدفاً في كأس العالم خلال أربع نسخ من عام 2002 إلى عام 2014 من الممكن تحقيقه - على الرغم من صعوبة ذلك - فمن المؤكد أنه لن يتمكن أحد من التغلب على أهداف فونتين البالغ عددها 13 هدفاً في بطولة واحدة فقط.

 Just Fontaine

كان كأس العالم 1958 في السويد بلا شك بمثابة تتويج لجوست فونتين، حيث جاءت أهدافه في 6 مباريات فقط، اللاعب الفرنسي كان قاتلاً أمام المرمى طوال مسيرته، حيث سجل 165 هدفاً في 200 مباراة بالدوري الفرنسي، ربما كان قادراً على التغلب على مشكلات اللياقة البدنية ولكنه لم يتمكن من التغلب على الإصابات المتكررة واضطر إلى الاعتزال عام 1962 عندما كان عمره 28 عاماً.

7- آلان شيرر

بالنظر إلى أن شيرر لم ينه مسيرته مع الأندية حتى بلغ 35 عاماً، فإن اعتزاله الدولي قبل 6 سنوات يبدو سابقاً لأوانه خصوصاً وأنه كان غزير الإنتاج مع منتخب إنجلترا، إذ سجل 30 هدفاً في 63 مباراة دولية، وسجل في 3 بطولات دولية، كانت أفضل لحظات المهاجم شيرر في بطولة يورو 96، حيث سجل 4 أهداف، ولكن في النسخة التالية بعد 4 سنوات، اختار الاعتزال دولياً على الرغم من أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه، وكانت هناك تكهنات بأنه سيشارك في نهائيات كأس العالم 2002 ويورو 2004، لكن ثبت أن هذه التكهنات لا أساس لها من الصحة.

آلان شيرر

8- باتريك كلويفرت

كان كلويفرت مراهقاً عندما سجل هدف الفوز لأياكس في الفوز 1-0 على يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1995، مما عزز مكانته كرمز للنادي على الرغم من أن عمره 18 عاماً فقط، بعد تألقه في الدوري الهولندي إلى جانب مجموعة كاملة من النجوم الصاعدين، انتقل المهاجم إلى ميلان، ثم برشلونة، وهناك  أبدع وسجل 15 هدفاً على الأقل في كل موسم طيلة 6 مواسم متتالية في الدوري الإسباني، كان كلويفرت أفضل هدافي هولندا على الإطلاق برصيد 40 هدفاً حتى حطم روبن فان بيرسي رقمه القياسي في عام 2013، بعد رحيل عن برشلونة كلويفرت لم يصل أبداً إلى نفس الأداء وانتقل إلى 4 أندية في 4 سنوات، وكانت المحطة الأخيرة في مسيرته عام 2008 مع نادي ليل الفرنسي حيث كان يبلغ من العمر 32 عاماً.

 Patrick Kluivert

9- بريان لاودروب

سيظل لاودروب واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم الدانماركين، كان جزءاً من فريق يورو 92 الذي صدم أوروبا بفوزه بالبطولة، فهو إلى جانب شقيقه مايكل الذي فاته هذا النجاح الدولي، أحد أفضل لاعبي منتخب بلاده على الإطلاق.

Brian Laudrup

 تألق لاودروب على مستوى الأندية ولعب مع أندية مثل بايرن ميونيخ وفيورنتينا وإيه سي ميلان ورينجرز وتشيلسي، لكن الإصابات تسببت في تدمير جسده وأحبطت قدرته منذ سنواته الأولى، اعتزل لاودروب اللعب عام 2000 بعد فترة قصيرة مع إف سي كوبنهاجن وأياكس وهو في سن 31 عاماً.