16-أبريل-2022
العدد الثامن من مجلة "منهجيات" (ألترا صوت)

العدد الثامن من مجلة "منهجيات" (ألترا صوت)

أصدرت "مؤسسة ترشيد"، حديثًا، العدد الثامن من مجلة "منهجيات" (ربيع 2022)، التي تعنى بواقع التربية والتعليم في العالم العربي، وتسعى إلى سد النقص الحاصل في المنطقة لناحية غياب مجلات تربوية تعليمية جامعة وطموحة، تشكل مرجعًا ثريًا للعاملين في هذا المجال.

افتتحت "منهجيات" في عددها الجديد ملفًا خاصًا حمل عنوان "تقويم الطلاب كممارسة تعليمية"، وضم سبع مقالات تتناول مفهوم التقييم من زوايا مختلفة

استطاعت "منهجيات" التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، منذ صدور عددها الأول في خريف 2020، وعبر نشاطاتها المتعددة، توفير مساحة تفاعلية تتيح للعاملين والفاعلين في المشهد التعليمي والتربوي، في مختلف الدول العربية، تبادل الخبرات ومناقشة واقع التعليم ومستقبله في المنطقة العربية، والمساهمة في طرح حلول علمية لتجديد الأفكار الراهنة حول التربية والتعليم، والتأسيس لواقع تعليمي جديد في المنطقة.

افتتحت المجلة في عددها الجديد ملفًا خاصًا حمل عنوان "تقويم الطلاب كممارسة تعليمية"، وضم سبع مقالات تتناول مفهوم التقييم من زوايا مختلفة، وتعيد النظر في دور الطالب في عملية تقييم مستويات تعلمه، وتناقش أيضًا إشكالية السلطة المعرفية التي يمارسها المعلمون والتربويون عمومًا على الطلاب من خلال ممارسات التقييم ذاته، بالإضافة إلى شرح كيفية تقييم الصعوبات التعليمية لدى الطلاب ثنائيي اللغة.

تسلط أليس عبود في أول مقالات الملف "التقييم: أفكار وممارسات"، الضوء على أثر عملية تقييم الطلاب ونتائجها على عملية التعليم، ونظرة الطالب إلى هذه العملية تحت تأثير هذه التقييمات. وتستعرض، بشكل موجز، إيجابيات وسلبيات هذه العملية على المعلمين والمتعلمين معًا. كما تناقش، في الوقت نفسه، ما يرتبط بها من مفاهيم وآليات تشدد على ضرورة تطويرها.

وتخصص زهراء حمدان مقالتها "التقييم أثناء الأزمات: إبقاء الوضع على حاله ليس خيارًا"، للتعريف بنماذج تقييم معينة، ترى أنه يمكن الاعتماد عليها في إجراء عمليات التقييم الشامل. وذلك بالإضافة إلى الإضاءة على أهمية عملية التقييم، ودور المدرسة فيه، وشرح مفهوم التقييم القائم على المنهج، وطرق توظيفه في العملية التعليمية عمومًا.

وتحت عنوان "تقييم الصعوبات التعليمية بين اللغة العربية واللغة الإنكليزية"، تشدد سكينة عفيف النابلسي على أهمية إجراء عملية تقييم الأطفال ثنائيي اللغة، العربية والإنجليزية، بكلا اللغتين. وذلك: "لاختلاف البنائية الخاصة بكل لغة، كالاختلافات المتعلقة بعلم الأصوات، أو الصرف والنحو، أو ترتيب الجملة، أو غير ذلك".

وتستعرض أمينة طالب الجابري في مقالتها "المهمات الأدائية في التقويم البديل: أنموذج تطبيقي"، تجربتها بوصفها مديرة المناهج الوطنية في المدارس الوطنية الإماراتية، في تطبيق نموذج تقويم بديل يقوم على جملة من المهمات الأدائية، التي توضح أثرها في تعزيز دافعية المتعلم، وتمكينه من تحقيق الأهداف التعليمية.

وتناقش لور الأعور في مقالتها "بين قصة التخطيط وتخطيط القصة"، مسألة تقييم الطلاب من خلال استخدام المخطط، الذي تشرح كيفية استخدامه، وتسلط الضوء على دور المعلم فيه، وما يترتب على المتعلم أيضًا من واجبات تجاهه. بينما يستعرض محمد تيسير الزعبي في مقالته "استراتيجية الأسئلة المفتوحة"، ملامح هذه الاستراتيجية التي يمكن استخدامها كأداة لإجراء عمليات التقييم بمختلف أشكالها. فيما يتحدث أحمد بوعوني في مقالته "عندما يصير الامتحان لعبة إلكترونية"، عن الامتحان الإلكتروني بوصفه أداة تقييمية وتعليمية، بناءً على تجربة إحدى المدارس الإعدادية في مدينة سوسة التونسية.

تضمن العدد الثامن من "منهجيات" أيضًا، خارج الملف، ثماني مقالات هي: "لنغلق الكتب ونطور المهارات" لماهر منصور، و"فلسفة التعليم المتمايز وإمكانية تطبيقها" لرائدة القصار، و"بين الفاقد التعلمي والفاقد الاجتماعي العاطفي" لوحيد جبران، و"دعوا الواقع يصير معلمًا" لبنان منصور، و"سفراء العلوم: رحلة التعلّم النشط من الصف إلى المنزل" لأمل أبو زيد، و"هل أنت معلم متفهم لاحتياجات طلابك؟" للملى دغمان، و"فن إدارة الحوار مع أولياء الأمور" لفاطمة الطرابلسي، وأخيرًا "5 طرق تجعل التعلم أولوية الطلاب" لكريستال فرومرت.

واشتمل العدد أيضًا في باب "مفهوم تربوي"، على تعريف لمفهوم "التسقيل"، بوصفه تقنية من تقنيات التدريس، التي تهدف إلى تطوير كفاءات الطلاب ووظائفهم العقلية العليا. بينما تضمن باب "تقرير حول التعليم"، نص تقرير "الأطراف الفاعلة غير الحكومية في التعليم: من الرابح ومن الخاسر؟"، الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" في عام 2021.

يعيد ملف العدد النظر في دور الطالب في عملية تقييم مستويات تعلمه، ويناقش إشكاليه السلطة المعرفية التي يمارسها المعلمون والتربويون على الطلاب

أما باب "بروفايل"، فقد سلط الضوء على مبادرة "رمان" التي تأسست عام 2017، وتسعى إلى توفير مواد مساندة للعملية التعليمية في العالم العربي. بينما تضمن باب "كتب تربوية"، عرضًا لكتاب "الطريقة الناجحة في التقويمات الصفية وتقدير العلامات" لمؤلفه روبرت ج. مارزانو، ترجمة عزيزة مصطفى عادي.

في حين اشتمل باب اقتباس تربوي على مقطع من كتاب "تعليم المقهورين" لمؤلفه باولو فرايري، ترجمة يوسف نور عوض. واختُتم العدد بحوار مع ماهر الحشوة، أستاذ في دائرة المناهج والتعليم في "جامعة بيرزيت" وباحث زائر في "مؤسسة كارنجي لتطوير التعليم"، وفي "جامعة ستانفورد"، و"برلين الحرة".