27-مارس-2022
مجلة الدراسات الفلسطينية، ربيع 2022

مجلة الدراسات الفلسطينية، ربيع 2022

عادت مجزرة الطنطورة، التي اقترفها الصهيونيون ضد سكان هذه القرية الفلسطينية المسالمة في سنة 1984، إلى الضوء بعدما سعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لإخماد الصوت بشأنها، وخصوصًا إذا كان هذا الصوت إسرائيليًا، وذلك عبر نقاش أثاره الفيلم الوثائقي الذي أنتجه المخرج الإسرائيلي ألون شوارتس. وعن هذه المجزرة تتحدث افتتاحية العدد الجديد من مجلة الدراسات الفلسطينية (العدد 130 - ربيع 2022) التي كتبها الياس خوري إلى جانب شؤون أُخرى تحت عنوان "من الطنطورة إلى آخره"، وتناولها إيلان بابِهْ في "مداخل" تحت عنوان "الطنطورة: الماضي والحاضر".

يتواصل التطبيع، الساعي إلى التتبيع، العربي مع الكيان الصهيوني كما لو أنه مجزرة أُخرى في حقّ قضية فلسطين

 

وبينما تعود إلى النقاش مجددًا هذه المجزرة التي عملت على إفناء أجساد أهالي الطنطورة، كان التطبيع/التتبيع العربي يتواصل، وبالتالي، واصلت "مجلة الدراسات الفلسطينية" متابعته، كونه مجزرة أُخرى في حقّ قضية فلسطين، وعنه كتب جمال زحالقة، في باب "مقالات"، بعنوان "التطبيع العربي والطريق إلى 'كانوسا' تل أبيب". وفي الموضوع ذاته، كتب فيصل درّاج تحت عنوان "الطريق العربي إلى العبودية الطوعية"، ومعين الطاهر "جذور التطبيع: تاريخه ومراميه"، ورازي النابلسي "'التطبيع': تأبيد وجود إسرائيل".

وفي باب "مقالات" أيضًا مقالة مترجمة لأرييلا عائشة أزولاي عنوانها "التخلص من لغة المستعمر الاستيطاني: عن اللغة والانتماء"، والتي تحدثت فيها عن تجربتها الشخصية كيهودية جزائرية ضاعت في بداية نشأتها بين أصلها هذا وحالة الإنكار لدى والدها الذي اختار أن يكون فرنسيًا، وانتماء والدتها إلى "الصابرة" (يهود فلسطين)، ولاحقًا اكتشافها لأصلها، والأهم اكتشافها هويتها المعادية للصهيونية ومغادرة فلسطين/إسرائيل إلى فرنسا.

العربي-التلفزيون

في باب "مقالات" كذلك، يكتب عبد الله البياري "غطرسة النقطة صفر: فلسطين نموذج للتحرر والعصيان المعرفي"، ونماء عبد الله قضاة "مخيم الوحدات: إنتاج الفراغ بين التشريعات والممارسات"، ومراد البسطامي "مقاهي القدس البائدة بين الحداثة وهرطقة الباشاوات"، ويبحر حسام سلامة في "سنابل" محمود درويش بعنوان "حين نثر الشاعر سنابله ورحل: 'رحلة قمحية' في حقل محمود درويش الشعري"، ويتناول سليم البيك "السينما بصفتها هوية: الحالة الفلسطينية في العقدين الأخيرين".

وثمة دراستان في باب "دراسات": الأولى لأنيس محسن بعنوان "قراءة في الدولة العربية الفاشلة"، والثانية كتبتها عايدة فحماوي – وتد وعنوانها "المكان والإنسان في السيرة الذاتية الروائية الفلسطينية: 'أم الزينات' نموذجًا لكتابة التاريخ الشفوي".

في باب "في الذاكرة"، يكتب فيصل سلطان عن الإنتاج الغني لمنى السعودي التي رحلت أخيرًا، تحت عنوان "رحيل النحاتة منى السعودي: التجريد بين لغة الشرق وهندسة الروح".

وفي العدد أيضًا: تقرير أعدّه أيهم السهلي عن "المواجهة عبر الجغرافيا الرقمية"، وتحقيق لعبد الباسط خلف بعنوان "بيتا وبُرقة نموذجان للمقاومة الشعبية".

وقراءتان خاصتان: "عارف العارف وبدايات دولة شرق الأردن" لسليم تماري، و"الفن الفلسطيني المعاصر وسؤال الهوية" لتغريد عبد العال. ومراجعتان لكتابَين: عمرو سعد الدين "حركة مقاطعة إسرائيل BDS.. بحث في الطرق والقيم والتأثير" بقلم ساري حنفي، ومحمد أمارة "لغتي هويتي: نحو سياسة لغوية شمولية لمواجهة تحديات اللغة العربية في إسرائيل" بقلم عبد الرحمن مرعي.