10-ديسمبر-2021

الروائي الجزائري محمد ديب (1920 - 2003)

ألترا صوت فريق التحرير

افتتح "المركز الثقافي الجزائري" في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الفائت، 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، معرض "محمد ديب والفن.. النظرة إلى ظل"، الذي يقام بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الكاتب والروائي الجزائري الراحل محمد ديب (1920 - 2003)، ويستمر حتى 29 كانون الثاني/ يناير من العام المقبل.

يضيء المعرض على الجانب الفني المجهول من منجز محمد ديب الإبداعي عبر عرض مجموعة من أعماله الفنية والفوتوغرافية

يضم المعرض الذي ينظّمه "المركز الثقافي الجزائري" بالتعاون مع "الجمعية الدولية لأصدقاء محمد ديب"، مجموعة من الأعمال الفنية لعددٍ من الفنانين الجزائريين والفرنسيين الذين استلهموا مواضيع لوحاتهم من أعمال الروائي الجزائري الراحل، من بينهم: عبد الله بن عنتر، فيليب عمروش، نور الدين بن أحمد، لويس بن سيتي، أحمد بن خدّة، بشير يلس، رشيد قريشي، وغيرهم.

اقرأ/ي أيضًا: بطاقات بلال خبيز.. بيروت الراهنة كما تظهر في نص قديم

ويسعى المنظمون عبر هذا المعرض إلى إحياء ذكرى محمد ديب، والإضاءة على الجانب الفني المجهول من منجزه الإبداعي من خلال عرض عملين تشكيليين رسمهما بنفسه، ومجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها في مدينة تلمسان، مسقط رأسه، منتصف أربعينيات القرن الفائت.

تقدّم هذه الصور التي سبق وأن عُرضت في عدّة فضاءاتٍ ثقافية وفنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعددٍ من الدول الأوروبية، وثيقة بصرية لطبيعة حياة الجزائريين وظروف معيشتهم في ظل الاحتلال الفرنسي، وتداعيات الحرب العالمية الثانية. وتتيح للزائر، في الوقت نفسه، اكتشاف الأماكن التي تُعتبر ذات رمزية عالية، وركيزة أساسية في مجمل أعمال صاحب "ثلاثية الجزائر".

وتتوزع الصور المعروضة بين بورتريهات لأطفال التقطها محمد ديب في المدارس والشوارع وأماكن العمل، وصور عائلية، وأخرى يظهر فيها غرباء التقاهم الراحل، كما يظهر في الصور، صدفةً في شوارع تلمسان.

يضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية لعددٍ من الفنانين الذين استلهموا مواضيع لوحاتهم من أعمال محمد ديب الأدبية

ويُعرف عن محمد ديب اهتمامه بالفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي الذي مارسه في بدايات شبابه، ووثق تجربته معه في كتابه "تلمسان أو أماكن الكتابة" الذي صدر عام 1994، وأعادت "منشورات البرزخ" إصداره أواخر العام الفائت في طبعة جديدة ومنقحة، بالتعاون مع منشورات "Images plurielles" في باريس.

اقرأ/ي أيضًا: رشيد قريشي ضيف شرف في البينالي الدولي لفنون النقش

يُذكر أن محمد ديب شاعر وروائي وقاص جزائري من مواليد 1920. يُعتبر الأب المؤسس للأدب المغاربي عمومًا، والجزائري خصوصًا، المكتوب باللغة الفرنسية. صدر له في الرواية أكثر من 15 عملًا، من بينها: "الدار الكبيرة" (1952)، و"الحريق" (1954)، و"النول" (1957)، و"صيف أفريقي" (1959)، و"سيد الصيد" (1970)، و"هابيل" (1970) و"سطوح أورسول" (1985)، و"غفوة حواء" (1989)، و"ثلوج المرمر" (1990). وذلك بالإضافة إلى 5 مجموعات شعرية، و4 مجموعات قصصية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"مفارقة".. معرض محمود العبيدي

شذا شرف الدين تعرض لامبالاتنا