09-يناير-2022

نفى الحوثيون مرارًا استلام أسلحة من إيران (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسودة تقرير سري للأمم المتحدة أن آلاف الأسلحة من بينها قاذفات صاروخية ومدافع رشاشة وبنادق قنص وغيرها من الأسلحة تم ضبطها من قبل البحرية الأمريكية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب، يرجح أن مصدرها ميناء "جاسك" الإيراني في جنوب شرق إيران،  وكانت موجهة إلى اليمن.

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسودة تقرير سري للأمم المتحدة أن آلاف الأسلحة تم ضبطها في الأشهر الأخيرة في بحر العرب مصدرها إيران

هذه الوثيقة التي كشفت عنها وول ستريت جورنال والتي أعدها فريق خبراء من مجلس الأمن حول اليمن، تتحدث عن  أن مراكب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استُخدمت في محاولة لتمرير أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران بطريقة غير شرعية عن طريق بحر العرب إلى اليمن التي تشهد حربًا أهلية منذ العام 2014.

اقرأ/ي أيضًا: الحوثيون يعلنون استئناف رحلات المنظمات الإغاثية والأممية عبر مطار صنعاء

وقال التقرير نقلًا عن مقابلات مع طواقم قوارب يمنية وبيانات من أدوات ملاحية تم العثور عليها على متن تلك القوارب، إنها غادرت من ميناء "جاسك" الإيراني المطل على بحر عُمان.

وتستعرض وول ستريت جورنال النتائج التي توصل إليها تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة، حيث يقدم نظرة تفصيلية لدعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. فقد أشار تقرير اللجنة أن شحنتين صادرتهما البحرية الأمريكية في العام 2021، وأخرى ضبطتها السعودية في العام 2020، من المحتمل أن يكون مصدرها ميناء "جاسك" الإيراني.

كما ذكر التقرير أن البحرية الأمريكية اعترضت سفينة صغيرة تعرف باسم "مركب شراعي" ببحر العرب في أيار/مايو 2021 بعد مغادرتها ميناء "جاسك"، واحتوى القارب على 2556 بندقية هجومية و292 رشاشًا للأغراض العامة وبنادق قنص صنعت في الصين بالإضافة إلى 164 رشاشًا و194 قاذفة صواريخ تتطابق مع تلك المصنعة في إيران. كما حمل القارب أيضًا مناظير تلسكوبية مصنوعة في بيلاروسيا. وقد أبلغت مينسك الأمم المتحدة أن تلك المعدات تم تسليمها إلى القوات المسلحة الإيرانية بين عامي 2016 و2018.

أما بقية الأسلحة الأخرى التي تم الاستيلاء عليها فقد كان مصدرها الأول روسيا وبلغاريا، كما أن الأسلحة الحرارية التي تم ضبطها في يونيو/حزيران 2021 عند معبر بين عُمان واليمن تم تصنيعها أيضًا من خلال شراكة إيرانية صينية. ويذهب التقرير إلى أن تنوع الأسلحة يشير إلى نمط شائع للإمداد، على الأرجح من المخزونات الحكومية يتم تحميلها على قوارب شراعية في بحر العرب وتنقل الأسلحة إلى اليمن والصومال.

 وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة في شباط/فبراير 2021 قد تحدث عن أن القوات الأمريكية صادرت قاربًا خشبيًا محملًا بالأسلحة ويديره طاقم يمني بينما كان على وشك نقل الشحنة إلى سفينة صغيرة أخرى قرب الصومال. حيث تحدث التقرير عن أن القارب كان يحمل 3752 بندقية هجومية من المحتمل أن يكون مصدرها من إيران بناءً على خصائصها التقنية، إلى جانب مئات الأسلحة الأخرى مثل الرشاشات وقاذفات الصواريخ.

ويشير التقرير إلى أن استمرار قدرة الحوثيين في اليمن على الحصول على أسلحة مهربة ساعد في دعم الجماعة في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، على الرغم من تدخل السعودية والتحالف العربي الذي استخدم القوة الجوية لقصف مواقع الحوثيين.

بالمقابل تقول الصحيفة إن إيران أكدت  لفريق الخبراء الأممي أن هذه الأسلحة لا تباع ولا تنقل ولا تصدَّر إلى اليمن، كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر نفى أن تكون إيران قد نقلت هذه الأسلحة المصادرة في بحر العرب إلى اليمن، واصفًا الأمر بمجرد وهم.

وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت الشهر الماضي أنها صادرت من قارب صيد على متنه خمسة يمنيين، شحنة تحتوي على 8700 قطعة سلاح بما في ذلك 1400 بندقية هجومية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة، وقالت إن الشخنة قادمة من إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الأسلحة المصادرة في كانون الأول/ ديسمبر كانت "مثالًا آخر على مدى تأثير النشاط الإيراني الخبيث في إطالة أمد الحرب في اليمن".

منذ فترة طويلة تتهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية إيران بتزويد الحوثيين بالمعدات العسكرية والأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران

ومنذ فترة طويلة تتهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية إيران بتزويد الحوثيين بالمعدات العسكرية والأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران.