20-يوليو-2023
gettyimages

يزداد الحديث عن رفض جنود جيش الاحتلال التوجه للخدمة الاحتياطية مع تقدم خطة التعديلات القضائية (Getty)

أقرت لجنة القانون والدستور في الكنيست الإسرائيلي، مشروع قانون معيار المعقولية، ضمن خطة التعديلات القضائية التي يطرحها الائتلاف الحكومي في إسرائيل، مما يعني إرساله للتصويت عليه في القراءة الثانية والثالثة في الكنيست الأسبوع المقبل، من أجل تحويله إلى قانون.

من المتوقع، تقديم مشروع القانون للتصويت النهائي في الكنيست، يوم الإثنين المقبل، مما يشي بإمكانية اندلاع احتجاجات واسعة في دولة الاحتلال خلال الأيام المقبلة

واستمرت الاحتجاجات في دولة الاحتلال، على خطة التعديلات القضائية، صباح اليوم الخميس.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد يوم واحد من انتهاء لجنة القانون والدستور في الكنيست من مناقشة 27 ألف تحفظ قدمها نواب المعارضة الإسرائيلية على النسخة الحالية من مشروع القانون.

تنا

وسيمنع مشروع القانون، الذي تم تمريره بتسعة أصوات لصالحه وسبعة ضده، المحاكم الإسرائيلية من استخدام معيار المعقولية في الأحكام ضد القرارات الإدارية الصادرة عن الحكومة ورئيس الوزراء والوزراء.

ومعيار المعقولية هو مبدأ القانون العام، الذي يسمح بالمراجعة القضائية وشطب القرارات الحكومية التي تعتبر أبعد مما تقرره سلطة معقولة.

getty

وأثيرت ضجة في قاعة اللجنة مع بدء التصويت، ولوح عضو الكنيست عن حزب العمل جلعاد كاريف بصور لمحكمة العدل الدولية واتهم رئيس اللجنة القانونية سيمحا روثمان بإهمال جنود الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى أن مشروع القانون سيقلل من استقلالية المحاكم وبالتالي يمنح المحكمة الجنائية الدولية الاختصاص على جنود جيش الاحتلال.

وجاء التصويت على تقديم مشروع القانون بعد جلسة تصويت مطولة على ما يقارب من 27 ألف تحفظ على النص، امتدت من ليلة الثلاثاء إلى صباح الأربعاء لمدة 18 ساعة، وانتهت في ساعات متأخرة من يوم الأربعاء.

حرب أهلية

تحدث رئيس جهاز الشاباك السابق نداف أرغمان، اليوم الخميس، عن التعديلات القضائية للحكومة الإسرائيلية.

وفي حديثه مع راديو جيش الاحتلال، قال أرغمان إن نتنياهو يجب أن يوقف التشريع على الفور، مضيفًا أن رئيس الوزراء "لم يتم انتخابه ديمقراطيًا لتدمير الديمقراطية الإسرائيلية. إنه ليس ملتزمًا بدولة إسرائيل مثلما عرفته، أعتقد اليوم أنه ملتزم بتحالف مستحيل".

وأضاف رئيس الشاباك السابق "يوم الاثنين [القادم]، من المتوقع تمرير مشروع قانون [معيار المعقولية]، وبعد ذلك أشعر بالقلق من أننا سنصبح دولة مختلفة".

تابع أرغمان، قائلًا: إنه "إذا تم تمرير التشريع الرهيب، فسنصبح دولة مختلفة، لذا فنحن لسنا ملزمين بالعقود التي وقعنا عليها". وفي حديثه عن جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، قال أرغمان إن إلقاء اللوم عليهم "خطأ فادح".

وفي المقابلة، دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي وخليفته في الشاباك رونين بار، لإظهار النتائج الحاسمة للتعديلات القضائية لنتنياهو، قائلًا: هذا "واجبهم. هذا ليس مقولة سياسية، بل وجهة نظر مهنية".

وعن سبب حديثه في هذه اللحظة، وبعد أقل من عامين من انتهاء فترة عمله كرئيس للشين بيت ، قال أرغمان إنه "قلق للغاية لأننا في بداية حرب أهلية".

getty

الخدمة الاحتياطية

وأعلن 50 ضابطًا احتياطيًا في وحدة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية الخاصة بالنخبة (8200)، يوم الأربعاء، أنهم لن يحضروا بعد الآن في الخدمة الاحتياطية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن نائب قائد سابق للوحدة 8200 أنه سيتوقف هو الآخر عن التطوع للخدمة الاحتياطية. قال العقيد "سي" في رسالة إلى قائد الوحدة 8200 الحالي، إن "تمرير القراءة الأولى للقانون الذي ينهي معيار المعقولية هو خطوة رئيسية نحو انقلاب قضائي يحول دولة إسرائيل إلى ديكتاتورية. أنا أحب إسرائيل، وأعتقد أن الوقت قد حان للقتال من أجلها ومن أجل طابعها الليبرالي والديمقراطي"، وفق قوله.

من جانبه، يشير المعلق العسكرية صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، إلى أن نتنياهو يقوم بإرسال رسائل مزدوجة للخارج، ما بين نيته التوصل إلى إجماع على التعديلات القضائية، والتخفيف من حدتها، وصولًا إلى دعمها في الكنيست.

ويقول هارئيل: "نتنياهو مكبل من قبل الجناح الراديكالي لحكومته. إنه يحاول إحراز نصر واحد على الأقل، وإلغاء معيار المعقولية ، قبل اختتام جلسة الكنيست الصيفية في نهاية الشهر. وليس من الواضح الآن ما إذا كانت المحادثات حول "تاتخفيف" ستؤتي ثمارها. من الصعب أيضًا تصديق أن هناك وقتًا لتمرير نسخة أكثر ليونة قبل نهاية الشهر".

زكي وزكية الصناعي

في المقابل، يتحدث عن أن الجميع ينتظر موقف قوات الاحتياط في سلاح الجو، وينقل عن قادة سابقين للسلاح، قولهم: "إنه حتى في أسوأ كوابيسهم، لم يعتقدوا أنهم سيجرون مناقشات لتقييم عدد الطيارين الاحتياطيين والملاحين الذين سيقدمون إلى الخدمة ابتداء من الأسبوع المقبل. في غضون أيام قليلة، ربما في أقرب وقت ليلة السبت أو الأحد، من المتوقع أن يقرر المئات منهم التوقف عن التطوع للخدمة. ستكون ضربة كبيرة لقدرات القوة الجوية. الأرقام تقترب من الخط الأحمر الذي رسمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي وقائد القوات الجوية تومر بار لمجلس الوزراء".